فيديو: يغوص في الأعماق حتى قطع النفس وشاهدوا بماذا يخرج كل مرة!

الشرقاط (صلاح الدين) 964

يختفي الغواص “كرم طلب” تحت الماء حتى قرب انقطاع النفس، لكنه يخرج كمنتصر حاملاً بيديه كل الحشائش والنفايات التي تغلق فلاتر مشاريع تصفية الماء في مدن عدة، وهو على هذه المهنة الهامة والخطيرة منذ 25 عاماً صيفاً وشتاءً، وقد دخل عقده الرابع من العمر، ويعمل “كرم طلب” في مشروع ماء الحضر في نينوى، لكنه يتنقل بين عشرات المشاريع لتقديم المساعدة التطوعية، لاسيما مشروع ماء الشرقاط حيث يعمل ابنه أيضاً في المهنة ذاتها، ويقول كرم إنه مازال يعلّم ابنه -الذي يعمل بصفة عقد في مشروع الشرقاط- فنون الغطس، ويأمل أن يتسلم منه المهمة قريباً، ويقول مسؤولو الصيانة في المدينة إنهم لا يستغنون عن خدمات هذا الغواص الشجاع والمحترف.

فيديو لأصعب مهنة في البصرة.. غواص يسرد قصة 40 متراً تحت الماء في "دربندخان"

كرم طلب – غواص:

أعمل مشغلاً في أحد مشاريع الماء بمدينة الحضر التابعة لمحافظة نينوى، وبعد عودتي أنفذ عمليات الغطس في 23 مشروع ماء إضافة إلى مشروع ماء الشرقاط الكبير.

أمارس هذا العمل التطوعي منذ 25 عاماً خدمة لأهالي الشرقاط، وهنالك خطورة في العمل بسبب أسلاك الكهرباء داخل الماء، وصعوبة إزالة النباتات المحيطة بالفلاتر والمضخات الضخمة في المياه العميقة.

أقوم بهذه المهمة في الصيف والشتاء، وأحياناً أغطس 3 مرات في اليوم الواحد لضمان انسيابية العمل في مشاريع الماء داخل الشرقاط.

مازالت أعلّم ابني فنون الغطس لضمان سلامته قبل أن أسلمه المهمة لأنه يعمل موظفاً بصفة عقد في مشاريع مياه الشرقاط، وأخشى عليه من الغرق قبل أن يكون مستعداً لذلك.

عزالدين أحمد – مسؤول الصيانة في مشروع ماء الشرقاط:

نحتاج “كرم طلب” في أي وقت سواء في الشتاء أو الصيف، لاسيما في الشهر الخامس حين تكثر النباتات والحشائش في مياه دجلة، وقد يغطس 3 مرات في اليوم الواحد، وهناك خطورة عالية خصوصاً عند الغطس ليلاً.