احتله الإنكليز بحثاً عن الطعام
بعد سقوط صدام.. تجار سوق الرميثة تركوا التمّن وانتقلوا إلى الذهب (فيديو)
الرميثة (المثنى) 964
بعد سقوط نظام صدام حسين وانفتاح الرميثة.. تحوّل السوق المسقف من أهم بورصة للتمّن (الرز) إلى بيع الذهب مع تراجع تجارة الرز العراقي “العنبر”، وتزايد الصاغة حتى صار “سوق الصاغة” لكن ألسنة كثيرين مازالت تحتفظ بالاسم القديم لـ “سوق التمّن”، كما يستذكر التجار الحكايا عن موقعة شهيرة، حين اجتاح الجيش البريطاني السوق بحثاً عن الطعام بعد أن حاصرته العشائر 6 أشهر في الرميثة، والسوق اليوم هو الأقدم في الرميثة ويتجاوز عمره قرناً، ومن بين أشهر تجاره الحاج منصور والحاج عبيد والحاج حسين الشيخ علي، والحاج عبد الحمزة آل بديوي والحاج عبد آل شبلي، والحاج عبد نور الكرعاوي والحاج علي.
أسطوات "الأقجم الجبار" في السماوة.. نتوغل في الصحراء لمساعدة البدو والغنامة
عقيل الصايغ – صاحب محل لشبكة 964:
هذا السوق كان يسمى بسوق أبو التمن بسبب بيع التمن العنبر والحويزاوي وأنواع أخرى مختلفة، وحالياً بقي تاجر تمّن واحد.
عمر السوق أكثر من مئة عام من زمن الدولة العثمانية وتحول السوق من بيع التمن إلى بيع الذهب وصار يسمى سوق الصياغ.
من أشهر الأحداث التي مرت بالسوق كان أثناء الثورة ضد البريطانيين، حين قامت العشائر بمحاصرة الجيش البريطاني نحو 6 أشهر في الرميثة، وحين نفدت مؤن الجيش قاموا باحتلال السوق ونهب محلاته، وقد قُتل الكثير منهم ومن بينهم الجنود الهنود.
جميل الصايغ – صاحب محل لشبكة 964:
السوق قديم ولم يكن فيه سوى 4 محلات لبيع الذهب في السبعينيات لكن بعد عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين، تحول السوق من بيع التمن إلى محلات بيع الذهب.
كانت فيه محلات لبيع القماش وفرنان ومحلات مختلفة ويعتبر السوق مورداً اقتصادياً للأهالي وكذلك وجهة للتبضع وينتعش فترات الأعياد والمناسبات.