"ترشيح العميري كان تكتيكاً"

مثنى أم زياد؟ حتى هادي العامري عجز أمام انقسام “تميم” وترك الأمر للشيوخ في ديالى

بغداد – 964

ترك رئيس منظمة “بدر” هادي العامري عقدة اختيار مرشح لمحافظ ديالى، على طاولة شيوخ قبيلة تميم، المنقسمة بين المحافظ الحالي مثنى التميمي، وعضو المجلس المنتخب زياد التميمي، بعدما فشلت محاولات الضغط عليهم لتحقيق التوافق.

صور: مظاهرات ليلية ضد هادي العامري في ديالى.. اعتصام يدا...

صور: مظاهرات ليلية ضد هادي العامري في ديالى.. اعتصام يدافع عن محافظ "بني تميم"

وفشلت القوى السياسية في عقد أولى اجتماعات مجلس المحافظة الجديد، رغم مرور 28 يوماً على مصادقة القضاء لنتائج الانتخابات المحلية التي جرت منتصف كانون الأول الماضي.

وكان من المفترض أن تعقد هذه الجلسة بعد 15 يوماً من المصادقة وفقاً لقانون الانتخابات، لكن ضرب المدد القانونية صار عرفاً شائعاً في الحياة السياسية العراقية.

وديالى خليط مذهبي وقومي انعكس في تركيبة المجلس المنتخب، ولعبت الأرقام المتقاربة لمقاعد القوى المتنافسة على مفاوضات انتخاب المحافظ، التي باتت معقدة الآن.

وزاد التعقيد حينما تنافس مرشحان من قبيلة تميم على منصب المحافظ، وهما المحافظ السابق مثنى التميمي، وعضو المجلس المنتخب زياد التميمي.

ألم يكن يعلم بأنه تحت 30 سنة؟

وحاول زعيم منظمة بدر، هادي العامري، فض الاشتباك بإحراج المرشحين بتقديم مرشح ثالث، وهو محمد جاسم العميري، نجل رئيس المحكمة الاتحادية، البالغ من العمر 28 عاماً. لكن تراجع العامري عن هذا الترشيح، السبت، لأنه لم يكن يعرف أن الشاب لا يبلغ السن القانوني (أكثر من 30 عاماً) ليكون مؤهلاً لمنصب المحافظ.

ويقول مصدر مقرب من المفاوضات، إن العامري كان يعرف مانع السن بالنسبة للعميري لكنه أراد بترشيحه الضغط على قبيلة تميم.

الآن، يعود النشاط الى مفاوضات تميم المنقسمة، والتي تجد نفسها بين أحزاب سياسية تقدم الدعم لكلا المرشحين مقابل الحصول على منصب رئيس المجلس.

العامري يسحب مرشحه لمنصب محافظ ديالى: لم يصل إلى

العامري يسحب مرشحه لمنصب محافظ ديالى: لم يصل إلى "السن القانوني" (وثيقة)

مصدر على صلة بمفاوضات العامري مع تميم، لشبكة 964:

هناك انقسام داخل عشيرة بني تميم بخصوص اختيار محافظ ديالى الجديد.

القسم الأول من العشيرة وباتفاق مع حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي مع قائمة “ديالتنا” يدعمون بقاء المحافظ مثنى التميمي في منصبه لولاية ثانية.

حزب تقدم اشترط في مقابل دعم بقاء المحافظ منح منصب رئاسة المجلس لنزار اللهيبي.

القسم الثاني من عشيرة بني تميم مدعوما بحركة عصائب أهل الحق وخميس الخنجر وتحالف الأساس، يدعم زياد التميمي محافظاً، مقابل تسمية عمر الكروي رئيساً للمجلس.

أزمة لن تنتهي بسرعة!

هادي العامري كان يعتقد أن سحب ترشيح العميري سيحرك المفاوضات نحو الحل، وأخبر قطبي تميم بأن عليهم التفاهم والخروج بمرشح واحد.

وبالفعل عقد اجتماع مساء الجمعة، بين شيوخ ديالى من أجل منح المنصب لمثنى التميمي، وعلى إثره تم الاتفاق على عقد جلسة السبت لكنها فشلت أيضا.

جميع المعطيات تشير إلى أن الأزمة لن تحل قريباً، لأن انقسام بني تميم في ذروته الآن، ولم يعد بيد قادة الإطار سوى أن ينتظروا تفاهماً صعباً بين الشيوخ.

فيديو:

فيديو: "جكسارات" أعضاء مجلس ديالى تغادر المبنى.. فشلت الجلسة

العامري يوجه رسالة بخط يده إلى مجلس ديالى: رشحت

العامري يوجه رسالة بخط يده إلى مجلس ديالى: رشحت "الشاب العميري" لمصلحة الجميع