يسافر على طريقة "خذني بدربك"
البصرة: رحالة من بلاد ميسي يقرر البقاء في بيت “علي” لشهرين (فيديو)
الهارثة (البصرة) 964
يقضي الرحالة الارجنتيني، برونو أكثياري، يومه الأول في الهارثة شمالي البصرة، بعد أن اختار السكن في منزل صديقه “علي”، الذي تعرف عليه عبر مواقع التواصل، إذ يختلط بالأهالي لاكتشاف المدينة، وينوي البقاء شهرين في العراق لزيارة جميع المدن.
التفاصيل:
قد تبدو ثقافة “الرحالة” غريبة عن المجتمع العراقي هذه الايام، إلا انها متجذرة في تاريخ العراق القديم والحديث، حيث زخرت الكتابات الاوربية خصوصا بكتب الرحلات التي وصفت العراق خلال القرون الماضية، رغم ان الرحالة القدماء كانوا في الغالب علماء ومؤرخون ومستشرقون، اما اليوم فهم شباب تبدو عليهم ملامح حب المغامرة.
الرحالة برونو أكثياري، لشبكة 964:
وصلت إلى بغداد قبل أسبوعين، قادماً من استراليا، وأخطط للبقاء شهرين في بلادكم.
البصرة، التي وصلتها أخيراً، مدينة جميلة، الطبيعة هنا خلابة والأهالي لطفاء وكرماء. لا أستطيع حقاً وصف سعادتي.
لم تكن رحلتي إلى العراق مكلفة، لأنني اتنقل بطريقة (hitching) أي السفر بوسائل النقل العامة، وأحيانا أطلب من الناس “توصيلة مجانية” إذ أقف في الشارع حاملاً لافتة تقول: “لطفاً.. أوصلني معك”.
ولأغراض السكن، استخدم تطبيق (couchsurfing)، وهو موقع الكتروني مُعتمد بصلك بالناس الذي يفتحون بيوتهم مجاناً للسياح والرحالة حول العالم. إنه تطبيق فعال جداً، وأفادني بشكل كبير في السكن حول العالم.
هنا في البصرة أقيم مع صديقي “علي” الذي تعرفت عليه عبر مواقع التواصل وسأبقى في بيته بمنطقة “الهارثة”.
تاريخياً
كان الرحالة يطوفون بين البلدان للتعرف على طبيعتها، وحياة سكانها وثقافاتهم، ثم يوثقون ما شاهدوه في كتب شيقة، تم تصنيفها كنوع من أنواع الادب العالمي “أدب الرحلات”.
لكن الرحالة، هذه الأيام، يسجلون يومياتهم في البلدان التي يزورونها، بنشر الصور ومقاطع الفيديو في المنصات الرقمية، وعادة ما يركزون على الأكلات الشعبية، والمواقع الأثرية، ومن بينهم برونو الأرجنتيني.