حين تكون المدينة قوية

صباح النجف بلمسة من أوروبا.. بائع الجرائد يتلقى عتاباً إذا تأخر

النجف – 964

قاومت النجف وأهلها تحديات كبيرة وأقسى بكثير.. ولذا فإنها تبدو الأقدر بين جيرانها على مقاومة سلبيات الموجة التكنولوجية التي تكاد تطيح بقراءة الصحف، ومثل أي عاصمة متحضرة في العالم، تعتز بنفسها.. تستيقظ متاجر النجف على بائع صحف أنيق يحمل بيده نسخ اليوم، ورغم أن مكتبة النبأ قلصت أعداد موزعي الصحف بالفعل من 10 إلى 3 لكن المشتركين مازالوا ينتظرون صحيفتهم المفضلة كل صباح، ويقول مدير المكتبة ياسر يوسف إنه يتلقى اتصالات من المشتركين حين يتأخر وصول الصحيفة.

وتصل رزم الجرائد من بغداد صباحاً إلى المكتبة الواقعة على شارع الإمام علي وسط المدينة، وبدورها تسلمها للموزعين الذين يجولون على المقاهي والمحلات والفنادق والمشتركين في المنازل.

ياسر يوسف – مدير مكتبة النبأ، لشبكة 964:

تصلنا الجرائد صباحاً من بغداد إلى النجف عبر المتعهد، ثم أوزعها على الموزعين والمشتركين.

سابقاً كان لدينا أكثر من عشرة موزعين، اليوم لم يبق سوى 3، بسبب انتشار الإنترنت وتنوع مصادر المعلومات، إضافة إلى تأخر وصول الجرائد أحياناً حتى التاسعة أو العاشرة صباحاً، ما يقلل من قيمتها الإخبارية.

أحمد منعم – موزع صحف:

نستلم الجرائد عند السابعة صباحاً ونوزعها على المقاهي والمحال والفنادق.

ورغم الإنترنت، ما زالت الجرائد مطلوبة في النجف؛ كثير من المشتركين يتصلون إذا تأخرنا.

حتى في العطل يصر القراء على استلامها، وكثير منهم يعتبرها عادة يومية.

أيمن أحمد – قارئ:

أقرأ الصحيفة يومياً بدءاً من السياسة والاقتصاد وصولاً للفنون والكلمات المتقاطعة، وهي ليست ورقاً بل صديق يمنح السكينة والمعرفة.

منذ طفولتي اعتدت على الصحف مثل الصباح والمشرق والدستور، وأرجو ألا تندثر هذه الهواية رغم التطور والذكاء الاصطناعي.