ربحه من دولار واحد حتى 30

فيديو: فتى من الأهوار يصف مذاق القصب من أعلى “الخرّيط” حتى أسفل “العجّيد”

المدينة (البصرة) 964

يعتبر نبات البردي أو القصب في الأهوار كما في منطقة الجبايش بين البصرة وذي قار، مصدر رزق متنوع للسكان، حيث يؤكل لُب ساقه الأسفل “العجّيد” في بداية نموه، وهي عادة تقليدية مثل تناول “جمّار النخل”، كما أن أعلى القصبة الخضراء، يتميز بأجزاء تشبه السنبلة، ورذاذها او مسحوقها، تصنع منه حلوى “الخرّيط” المتوارثة منذ القدم، والمحظوظة في دكاكين العطارين، من العراق حتى أقصى بلدان الخليج، ويصل سعر الكيلو منها الى 30 دولاراً أحيانا.

التفاصيل:

نبات البردي او القصب أنواع، من العراق حتى مصر وغابات آسيا، واسمه العلمي “سيبروس بايروس” وينتشر في المستنقعات والاهوار، كان وسيلة المصريين القدماء لصنع الورق وتدوين العلوم والآداب، بينما استخدمه سكان العراق في صناعة الحبال والسلال والحصير والمنازل، والحلوى أيضاً.

هاني مصطفى – بائع قصب، لشبكة 964:

نجمع أسفل ساق القصب الأخضر في بداية نموه، ويسمى “العجّيد”، من هور الجبايش باقتلاعه مباشرة من داخل الهور.

في نهاية الشتاء نقوم بتنظيف القصب ونهتم بأجزائه السفلى، فنقتلع جذوره ونغسلها، لاستخراج اللب الأبيض في أسفل الساق، ثم ننقله بواسطة البلم إلى الشارع الرئيسي الرابط بين ذي قار والبصرة ونبيعه للسيارات.

بعد الربيع ننتقل الى الاهتمام بأجزاء القصبة العلوية، والتي تنضج بشكل ممتاز وتحمل مادة صفراء تشبه السنبلة والأزهار، فنقوم “بخرطها” باليد، ونخصص مسحوقها الأصفر لصناعة حلوى الخرّيط.

نبيع باقة العجيد (أسفل الساق) بألف دينار او دولار واحد، أما “الخرّيط” أسفل الساق، فنبيع الكيلو بـ15 ألف دينار.

شحة المياه تسببت بتراجع كميات القصب في الهور فما عاد الأمر كما كان في السابق.

مراسل شبكة 964:

الجزء العلوي من القصبة بعد الربيع وحين يصبح أصفر اللون، يجري طبخه ومعالجته، ويكون بطعم مميز بمثابة حلوى تقليدية يجري تسويقها الى خارج البلاد أيضا، ويصل سعر الكيلو الى 30 دولاراً أحيانا، بوصفات العطارين والطب الشعبي، ومحبي الأكلات التراثية.