الاهالي يعيشون الرهبة والوحشة
قبور جماعية للايزديين وسط احياء العدنانية.. والورود الحمراء تنقذ ذكرى الأحبة
سنجار (نينوى) – شبكة 964
“كيف نعيش وسط جثث أبنائنا” هذا مايقوله ايزيديون يرفضون العودة إلى منازلهم في مجمع العدنانية السكني جنوب سنجار، فيما تظهر مشاهد وثقتها كاميرا شبكة 964 شوارع خالية.. وبقايا منازل.
مجمع العدنانية التابع إدارياً لناحية البعاج في نينوى، كان يضم 1140 عائلة قبل أن يحتله تنظيم داعش، صيف العام 2014، ومازال معظم سكانه من الأيزيديين وغيرهم، في مخيمات النزوح، فيما بدأ بعضهم بإنشاء خيم أمام المنازل، بانتظار عمليات الترميم.
وتنتشر على جوانب بعض طرق المجمع، تلال كانت في الاصل حفرا كبيرة، تضم رفات ضحايا أيزيديين، أعدمهم تنظيم داعش، ويضع السكان أكاليل متواضعة من الورد على الحفر، في محاولة لإنقاذ ذكرى أحبائهم الذين لم يحظوا حتى الآن بمقابر.
“خيرو هبو” أحد العائدين لمجمع العدنانية يقول “في البداية رفضنا العودة لوجود مقبرة عشوائية في المجمع تضم 40 أيزيدياً من أبنائنا، لكننا اضطررنا للعودة، لأن البقاء في الخيم أصبح خياراً مستحيلاً”.
مطلع الأسبوع الجاري، عادت 10 عوائل إلى المجمع برغم بقاء الجثث في المقابر العشوائية، وافتقاره للماء والكهرباء والخدمات الصحية.
يقول “قاسم خلف” وهو أحد العائدين إلى المجمع، إن “المنطقة مليئة بمخلفات الحرب، والقنابل القابلة للانفجار في أي لحظة.. نخشى على أطفالنا، وطالبنا مراراً الحكومة المحلية بإرسال الهندسة العسكرية لمعالجة المنازل والشوارع المفخخة لكن دون جدوى”.
ويطالب السكان النازحون من مجمع العدنانية، والعائدون إليه -على قلّتهم- بإنهاء سريع لملف القبور العشوائية، ثم التوجه نحو توفير الخدمات الأساسية، وصولاً إلى تقديم دعم لترميم المنازل بشكل أولي، يبدأ على الأقل بإصلاح الشبابيك والأبواب.