رغم توضيح البطريركية.. حنان الفتلاوي تهاجم ساكو بكلمات قاسية

بغداد – 964

أكدت النائب عن ائتلاف الإعمار والتنمية حنان الفتلاوي، اليوم الخميس، أن قضية التطبيع مرفوضة بالكامل ولا وجود لها في قاموس العراقيين أو في الدستور بمعناها المتداول، مشددةً على أن القانون العراقي يجرّم التطبيع بكل أشكاله، وأن الفصل في أي التباس أو تأويل يعود حصراً إلى القضاء، وذلك في حوار مع الإعلامي محمد الخزاعي، وتابعته شبكة 964، تناول موقف الحكومة ورئيس مجلس الوزراء من الجدل الأخير وما رافقه من تصريحات وتفسيرات سياسية وإعلامية، لحديث الكاردينال لويس ساكو، حول التطبيع، مشيرة إلى أن الكاردينال لم يكن موفقاً في تبريره “أجة يكحلها عماها”، على حد قولها.

وفي القداس الذي حضره رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ووفود رفيعة من الفاتيكان، توجه ساكو في الكلمة التي بثتها شبكة 964 إلى رئيس الوزراء بالقول “دولة الرئيس.. هناك كلام عن التطبيع وأتمنى من الحكومة الجديدة أن تهتم بأن يكون التطبيع في العراق ومع العراق، لأن العراق هو بلد إبراهيم والعراق هو بلد الأنبياء، والتلمود كُتب في بابل قريباً منا، والعالم كله يجب أن يأتي إلى العراق وليس إلى مكان آخر”.

وعلى الفور اندلعت عاصفة ردود فعل وصلت إلى المطالبة باعتقال رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، حيث  أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بياناً مقتضباً طالب فيه السلطات العراقية بملاحقة الشخصيات التي تدعو للتطبيع، وبدأت شخصيات قريبة من فصائل المقاومة بإطلاق تصريحات متلاحقة ضد ساكو، وصلت إلى إعلان الشروع بتقديم إخبار إلى القضاء ضد الكاردينال صباح الغد، وفقاً للنائب مصطفى سند، وذلك بتهمة مخالفة قانون تجريم التطبيع الذي سنّه الصدريون قبل انسحابهم من البرلمان عام 2022.

فيديو أثار ردود فعل.. ساكو يتحدث عن "العراق والتطبيع" بحضور السوداني والحكيم

البطريرك ساكو لم يزر إسرائيل يوماً رغم وجود كنيسة له في القدس.. بيان رسمي

التحالف المسيحي يصدر بياناً مطولاً لتصحيح الالتباس حول خطاب ساكو

توضيح من ساكو: المقصود هو ضرورة تطبيع العالم مع العراق وليس العراق مع إسرائيل

النائب عن ائتلاف الإعمار والتنمية حنان الفتلاوي في حوار مع الإعلامي محمد الخزاعي، تابعته شبكة 964:

ساكو رجل دين يتكلم بالحب والسلام ولا المكان صحيح ولا المفردة صحيحة ولا يجوز أن يتدخل في السياسة، وكما اختصرها السيد السوداني قضية التطبيع غير موجودة بقاموس العراقيين، والذين قالوا أن المفردة موجودة في الدستور ووردت في المادة 140، فأقول له أن المفردة هنا تعني التطبيع بين أطياف كركوك الراحلين والوافدين وما تشمل هذه المسائل.

لم يبرر حديثه عن التطبيع بشكل صحيح “اجى يكحلها عماها” وكان من المفترض أن يقول أخطأت أو تعبير لم يخدمني أو اسأت استخدام المفردة، لكنه قال إن على الجميع التطبيع مع العراق، هل العراق كيان غاصب حتى تطبع معه دول العالم، لذلك لم يكن موقف حتى في تبريره و”زاد الطين بله”.

القضاء هو من يقرر إذا كان ساكو يقصد التطبيع أو لا، والقانون العراقي يجرم التطبيع بكل أشكاله.

الأخطاء التي حصلت مع السيد السوداني منها خطأ جريدة الوقائع وأمس ما حصل مع ساكو لا توجد مقارنة بينهما، والسيد السوداني رد على ساكو رد يشفي غليل كل العراقيين، ولو سكت السيد السوداني لقالوا أن هناك اتفاق والعراق يريد أن يطبع، لكن السيد السوداني عالج الأمر.

أما حادثة جريدة الوقائع حتى أنا لم أحسن الظن وكان فيها شيء من التلاعب فمن المستحيل أن موظفي البنك المركزي لا يجيدون فهم اللغة الإنكليزية وأرادوا بذلك الشيء خلط الأوراق على السيد السوداني وهي مقصودة وتقف خلفها أيادي متعمدة لقطع الطريق على السيد السوداني للحصول على الولاية الثانية.