حرس قوافل الحرير براً ونهراً

حين كانت حدود إيران في الأنبار.. مشروع لإحياء برج الرصد التاريخي على حدود سوريا

القائم (الأنبار) 964

على طرق التجارة بين الهند والشام مروراً بالعراق.. شكلت مدينة القائم في قرون ماضية الحد الفاصل بين مناطق توسع الفرس والروم، ورغم أن التاريخ المفترض لبرج الطنطور يعود إلى نهايات الدولة العباسية قبل 800 عام، لكنه يمثل واحداً من معالم توزيع النفوذ وكذلك مسارات التجارة وطرق الحرير، إلى جانب الدور الذي لعبته القائم في تأمين قوافل التجارة التي كانت تسلك البر والنهر صعوداً ونزولاً عبر الفرات، كما يحكي المختص في تاريخ مدن غرب العراق طارق سيف العاني.

ويقع البرج على بعد أمتار قليلة من نهر الفرات، في مدينة الطنطور 10 كم شرق الحدود السورية، ويصل ارتفاعه إلى 11 متراً.

واليوم تسعى الحكومة المحلية إلى حماية هذا المعلم من الانهيار، وتحويل الموقع إلى موقع سياحي أثري، خاصةً وأنه موثق لدى دائرة الآثار، ويقول القائمقام تركي محمد إن توجيهات من محافظ الأنبار محمد نوري نصت على تطوير الموقع، وهو ينتظر دعماً من بغداد لإنجاز المشروع.

من أعلى هذا البرج كان ضباط الإنكليز يراقبون قراصنة الفرات.. مشاهد من سماء الأنبار

برقية عاجلة يا بغداد.. منارة قهرت تيمورلنك المغول قد لا تنجو هذا الشتاء!

طارق سيف العاني – باحث في تاريخ مدن غرب العراق، لشبكة 964:

برج القائم الأقصى سمي بهذا الاسم نسبة إلى الدير الأقصى الذي يقع إلى شمال البرج على بعد نحو (75 – 100) متر، وكان هذا البرج يستعمل قديماً كنقطة مراقبة للحدود الفاصلة بين الدولة الرومانية والدولة الفارسية.

شيد البرج في القرن 12 ميلادي، وله 3 تسميات: برج القائم الأقصى نسبة إلى الدير الأقصى المجاور، والگايم نسبة إلى منطقة الگايم الصحراوية التي تبعد عنه 20 كلم، والطنطور وهو اسم أطلقه أهالي المنطقة المحيطة بالبرج.

يقع البرج على مسافة 200 متر من نهر الفرات، ويفصل بينهما الطريق الصحراوي الذي كان يمتد من الهند إلى الشام مروراً ببغداد.

كانت السفن التجارية تأتي عبر النهر، والقوافل عبر الطريق البري، والبرج يشرف على النهر والطريق لحماية تلك القوافل.

يبلغ ارتفاع البرج 11 متراً، وقاعدة بنائه بمساحة 11 متر مربع، ويضم 4 فتحات للإنارة من الجهات الأربع، وبني بالحجر والنورة.

تركي محمد – قائمقام القائم لشبكة 964:

نتيجة للجهود المبذولة من قبل الإدارة المحلية في محافظة الأنبار وعلى رأسها محافظ الأنبار محمد نوري في متابعة الجوانب الخدمية والأمنية والاقتصادية داخل القائم وفي ظل الاستقرار الأمني تتجه الإدارة المحلية والحكومة المحلية إلى الاهتمام بالجوانب الأثرية.

لدينا في القائم عدد من المواقع الأثرية من بينها ما يعرف بـ”عنكور الگايم” الذي يعد من المرافق السياحية، وهو مسجل لدى دائرة الآثار ونأمل من الحكومة المركزية دعمنا في الاهتمام بهذا الجانب.

لدينا خطة مستقبلية لتحويل هذا الموقع إلى معلم أثري يسهم في تعزيز الواقع الاقتصادي والسياحي في القائم، وهناك توجيه مباشر من المحافظ للاهتمام بهذا الملف، كما نعمل على وضع خطة لمعالجة جميع المتطلبات التي أهملت خلال المراحل السابقة.

المزيد من أخبار القائم والرطبة

مطحنة الرمانة تدور منذ نصف قرن

خبز المدن “ماصخ”.. قرى العراق البعيدة لا تتخلى عن “طحين العرب”


تجوال بين الطواويس النادرة والفزن

خذ طفلك ليطعم الغزلان بيديه.. محميّة الأنبار مفتوحة لكل العراقيين مجاناً


964 وثقت مراحل العمل

العودة إلى الرمادي أصبحت أجمل.. القائم زرعت الطريق


قحطان لديه خطط كبيرة وطلب واحد

المساء على ضفة الفرات في أبعد مدينة عراقية (فيديو)


زرنا ابراهيم الراوي في مركز USA

خبير “البوليش” الأنباري يُخرج أتربة السنين من سيارتك والتلميع ألماني


القائم تتغير وتتحدى الأنبار

إذا كنت مقاتلاً فعلاً.. اترك “بوبجي الموبايل” واختبر قدراتك مع السلاح!


قطعت الحدود وسافرت بعيداً

نخلة سورية نادرة بتمرة حمراء.. فسيلتان فقط في العراق! (فيديو)


جولة 964 بين الباعة

سمك القائم “شخاط” بـ750.. هناك سمتي الفرات طبعاً وسلفر الجنوب


من فرص العمل إلى الأطباء والمطاعم

13 ألف مشترك في تطبيق “دليل القائم” حتى الآن.. هذا هو المصمم الشاب عمر الراوي


شبكة 964 وثقت حياة الحدود

سوريون في العراق وعراقيون في سوريا.. عشائر تتزاوج ولا تكترث لما يجري (فيديو)



عرض الجميع
Exit mobile version