باريس في أربيل وأربيل في باريس.. القنصل والبرزنجي يدشنان مشروع القلعة الكبير

أربيل – 964

قام القنصل الفرنسي في إقليم كردستان يان بريم، بزيارة قلعة أربيل الأثرية، رفقة رجل الأعمال باز كريم البرزنجي رئيس مجموعة “كار” للطاقة، الذي أبرم اتفاقاً مع اليونسكو منتصف الشهر الحالي، يتضمن تمويل التنقيبات والترميم في هذا الموقع التاريخي، للأعوام الأربع المقبلة، واطلع الجانبان على أعمال الحفر والترميم التي يقوم بها خبراء دوليون ومحليون، في مراجعة للمسات الأخيرة لمرحلة جديدة وكبيرة من العمل، وبحث الجانبان أفكاراً تتعلق بتطوير التعاون العلمي وجهود الباحثين، الذين سيتاح لهم الاستفادة من العمل التاريخي في هذا الموقع.

اتفاق باريس وقلعة أربيل.. شركة عراقية تموّل أعمال اليونسكو 4 أعوام

فيديو: ملك آشور يساعد أربيل على الحل.. سد بستورة اكتمل برسالة مسمارية

شاهد الكنيسة الجديدة في الناصرية.. بلون الزقورة وبابل ولذكرى زيارة البابا

حفريات “خطوة الإمام علي”.. جامع البصرة القديم بأسرار العرب و”طابوقة يوم القيامة”

القنصل العام الفرنسي في إقليم كردستان يان بريم قال في منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا) إنه كان سعيدًا بزيارة القلعة برفقة الشيخ باز برزنجي ومتابعة أعمال التنقيب التي يقودها فريق مشترك بين المعهد الفرنسي للشرق الأدنى (IFPO) ومركز أبحاث التراث في أربيل (HCRC)، مشيرًا إلى أنّ التعاون الفرنسي الكردي “يعكس رغبة الجانبين في تعزيز التبادل العلمي والثقافي في مجال حماية التراث”. وأضاف القنصل: “لدينا الكثير لننجزه معًا، ونتطلع إلى مزيد من التعاون في المستقبل”.

من جانبه، كتب الشيخ باز برزنجي في تغريدة على حسابه الرسمي أنّ الزيارة كانت “فرصة للاطلاع عن قرب على أعمال التنقيب التي يجريها الفريق الفرنسي، والتي سيكون لها أثر واضح على مستقبل القلعة”، مشيرًا إلى أنه زار أيضًا المعهد الفرنسي للشرق الأدنى (IFPO) في أربيل، وبحث مع القنصل الفرنسي سبل “تطوير مجالات التعاون الثقافي والبحثي”.

يُذكر أن وفدًا من حكومة إقليم كردستان كان قد زار باريس في 14 تشرين الأول الجاري، حيث وقّع البرزنجي رئيس شركة “كار” اتفاقية مع منظمة اليونسكو لمواصلة مشروع ترميم قلعة أربيل على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وتُعد قلعة أربيل من أقدم المواقع المأهولة في العالم، إذ يعود تاريخها إلى أكثر من ثمانية آلاف عام، وتخضع منذ عام 2014 لبرامج صيانة وتنقيب دولية بمشاركة فرق من اليونسكو وخبراء من عدة دول، بهدف حماية موقعها التاريخي وإعادة تأهيلها كمركز ثقافي وسياحي بارز في الإقليم.

Exit mobile version