العميدة سناء ومعهد مار شمعون

هكذا يصبح العراقي كاهناً.. كلية بابل “تقبل العلمانيين” وشفاعة مار إفرام وروما

أربيل – 964

حتى يصبح العراقي كاهناً في الكنيسة، يمر بمراحل عديدة من التأسيس إلى الدراسة والمعايشة في معهد “مار شمعون الصفا كهنوتي” وكلية بابل للفلسفة واللاهوت طوال 5 سنوات، يصل بعدها لطقس “الرسامة” ليصبح كاهناً جديراً بحمل سر الكهنوت وهو “أحد أسرار الكنيسة السبعة”. وخلال ذلك، يتعلم الدارس ما لا يقل عن 3 لغات إلى جانب مواد الفلسفة واللاهوت (العقائد والإلهيات)، وعلم النفس والحقول الاجتماعية، فضلاً عن الألحان والموسيقى ومقامات التراتيل الكنسية، ويجري استقبال رجال الدين والعلمانيين للدراسة على حد سواء.

فيديو: القس بطرس يبكي في ميسان ويمسح رؤوس المسلمين لمنح المراد

الصدر يرفض مقترحاً لتعيين طلاب الحوزة كمعلمين لمادة الإسلامية في المدارس

تفاصيل:

يلتحق الطالب بمعهد مار شمعون الصفا كهنوتي يدرس سنة تمهيدية يتعلم خلالها اللغات ويتلقى التنشئة الكهنوتية لتساعده للدخول في الحياة الدينية، كما يتعلم اللغة الطقسية الكلدانية وأيضا العربية بالإضافة إلى الإنكليزية أي 3 لغات كحد أدنى.

يذهب بعدها لإكمال الدروس في كلية بابل للفلسفة واللاهوت، والمعهد يوفر له كل مستلزمات السكن ووجبات الطعام.

يجب على الطلبة في البداية وخلال مرحلة التقديم إكمال الدراسة الإعدادية مع تزكية من كاهن ومطران مسؤول في الأبرشية.

يدرس الطلاب الفلسفة القديمة والحديثة واللاهوت فضلاً عن الألحان الطقسية والموسيقى والتراتيل، ويتعرف على الكتاب المقدس واللاهوت العقائدي والأدبي وتاريخ الكنيسة والروحانيات.

الرسامة

طقس الرسامة هو تتويج لسنوات الدراسة الخمس يصبح بعدها الطالب كاهناً، وتتم خلال قداس من قبل مطران المنطقة.

الراهبة سناء يوسف – عميد كلية بابل للفسلفة واللاهوت، لشبكة 964:

الكلية منذ البداية مفتوحة سواء للطلاب الذين يتقبلون سر الكهنوت وللعلمانين أيضاً، يمكنهم الدراسة في الكلية لأنها مؤسسة ثقافية دينية ولاهوتية، بالنسبة للذين يتحضرون للكهنوت وكطلاب نظاميين قبل سنة 2023 كانوا يدرسون سنتين فلسفة وأربع سنوات “لاهوت”، ولكن مع التحديث الذي جرى في دائرة الثقافة والتربية الكاثوليكية في روما، تجدد النظام الداخلي للكلية فأصبح الطلاب يدرسون سنتين فلسفة وثلاث سنين “لاهوت” ويحصل الطالب على شهادة البكالوريوس تمنحها لنا جامعة “أوربانية” في روما.

دوامنا الرسمي يبدأ في 1 تشرين الأول من كل سنة دراسية وينتهي في 18 حزيران الذي يصادف عيد “مار إفرام” وهو شفيع الكلية.

الأب توماس تمو – مدير معهد مار شمعون الصفا الكهنوتي، لشبكة 964:

السيمنير بمعنى المعهد الكهنوتي، وهذا المعهد ينشئ الطالب ويكمل سنوات الدراسية اللازمة حتى يصبح كاهناً، في البداية كانت التنشئة للكاهن في المعهد الكهنوتي وكان الطالب يأخذ هنا كل دروس التنشئة الإنسانية والفلسفة واللاهوت، وبعد سنة 1991 تم إنشاء كلية بابل في بغداد، وبعد إنشاء الكلية أصبح الطالب يدرس فيها.

الطالب مانويل رزوقي، لشبكة 964:

أنا من أبرشية بغداد وطالب في المرحلة الثالثة في معهد مار شمعون الصفا الكهنوتي.

عندما كنت في ال11 من عمري، كانت مدرستي الست رواء دائما ما تركز في دروسها على “يسوع” وكيف كان يهتم بالفقراء والمحتاجين وخدمة الآخرين، وكانت تقول أن الكاهن هو مثل يسوع فهو الآخر يرعى شعبه ويهتم بهم، تأثرت بهذه الكلمات كثيراً وبدأت أفكر بأن أصبح كاهناً، وكنت دائماً أخبر كاهن الكنيسة بهذه الأمنية وكان يشجعني على ذلك وبدأت أخدم كشماس في الكنيسة، وبعد السادس الإعدادي دخلت للسيمنير.

يومياً نبدأ نهارنا بصلاة الصباح وفي المساء صلاة الرمش ونختم يومنا بقداس، وكل فترة يكون لدينا رياضية روحية، ودروس الموسيقى والمقامات والألحان الكنيسة ونتعلم الطقس باللغة الكلدانية.

Exit mobile version