اشتباك نادر بين بغداد وطهران

طرد 6 فصائل من الحكومة المقبلة وغضب كبير في إيران.. مفاجأة فؤاد حسين

964

طوال نهار اليوم الإثنين، انشغلت وسائل الإعلام الإيرانية المقربة من المرشد علي خامنئي، والخارجية الإيرانية نفسها، بالرد المتتابع على تصريحات نادرة أدلى بها وزير خارجية العراق فؤاد حسين، حول “ممنوعات” أميركية مباشرة بقرار مدون حول 6 كيانات سياسية تمتلك أجنحة مسلحة موالية لطهران، وأثر ذلك على خروج الفصائل تلك من الحكومة العراقية المقبلة، ولم تتردد تحليلات واردة من العاصمة الإيرانية بوصف تصريحات الوزير العراقي بأنها “انتقال من الكلام العام إلى التحديد المباشر”، فالكلام العراقي السابق كان يتحدث عن “تنبيه عام” من واشنطن، أما فؤاد حسين فقد انتقل إلى مرحلة جديدة ليل الجمعة حين قال لقناة الحدث السعودية إن 6 فصائل مشتركة في الانتخابات تتعرض “لمنع مدون بقرار أميركي واضح” وذلك ما يجعل العراق يفكر بطريقة أخرى حول شكل الحكومة الجديدة، فكيف ستتعامل الوزارات مع “الخارج” إذا كان “الممنوعون” جزءً من الوزراء؟ وهو ما ترجمته الصحافة الإيرانية بجملة أوضح قائلة إن: “وزير خارجية العراق يعلن منع 6 فصائل، من الدخول في التشكيلة الوزارية الجديدة”.

يذكر أن وزراء بارزين في الحكومة الحالية تابعين للفصائل مثل وزير التعليم العالي نعيم العبودي (عصائب الحق)، مارسوا أعمالهم ولقاءاتهم وسافروا إلى السعودية وبريطانيا ودول أخرى، خلال أوقات صعبة مرت بالمحيط الإقليمي، قبل أن تتصاعد القيود التجارية والأمنية وحتى النفطية على العديد من مؤسسات العراق ومنشآته خلال الشهور الأخيرة.

خسارة العراق مليار دولار.. روسيا قد تغادر البصرة تحت “القوة القاهرة” الأميركية

“وزراء الحشد” سيعطلون الحكومة.. الزرفي يدعو إيران للتحرك

هل ستتدخل إيران أو سافايا في تشكيل الحكومة المقبلة؟.. القاضي زيدان: لن نقبل

سافايا “هدد” السوداني.. تسوركوف: زرعت شيفرة يهودية والكتائب نشرتها “بالخطأ”

المشهداني يرد على سافايا: سنقاتل الأعور الدجال والنبي محمد عراقي أيضاً

نص فؤاد حسين في حواره مع قناة “الحدث”:

مسألة التواجد داخل الحكومة العراقية.. هناك قرار ومدوّن من قبل الجانب الأميركي حول بعض الفصائل، عددها 6، على قائمة الممنوعات في واشنطن.. الجانب الأميركي لديهم قرار واضح وصوت واضح يتعلق بالقرار المعلن.. هذه المسألة عراقية. ولكن لأن هناك عقوبات على هذه الفصائل فيجب أخذ القرار بعين الاعتبار، لأن السلطة التنفيذية حينما تتعامل مع الخارج والدول الأخرى فنحتاج إلى مساحة واسعة للعمل الدبلوماسي وفي العلاقات التي يجب أن تكون جيدة مع دول العالم، هذه مسألة عراقية ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك قائمة واضحة معلنة من الجانب الأميركي.

ونشرت وكالات إيرانية رسمية مثل “إيرنا” و”مهر نيوز” ومواقع سياسية تهتم بالتحليلات، إن الدور الأميركي “بات أوضح” في مجال “تخريب العلاقات بين العراق وإيران”، حيث تصاعدت المواقف منذ صرح وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي الأسبوع الماضي بأنه تلقى مكالمة من 11 دقيقة من وزير الدفاع الأميركي أبلغه فيها رسالة شديدة اللهجة حول وضع الفصائل، وتصريحات لمرشحين بارزين في الانتخابات العراقية مثل عدنان الزرفي بأن “الفصائل حتى لو فازت في الانتخابات فلن تشارك في الحكومة هذه المرة”.

وبدأ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعیل بقائي صباحه بالرد على الوزير فؤاد حسين، وقال كلمات مباشرة تتحدث عن “الجار الكبير الذي يعرف كيف يتعامل مع انتخابات العراق”، مضيفاً “موقفنا واضح، ونعتقد أن الانتخابات في العراق شأن داخلي، وأي تدخل أجنبي في هذا المسار مرفوض ومدان”.

وبعد ساعات أصدرت الخارجية العراقية رداً غير مسبوق على طهران وقال بيان رسمي “تُعربُ الوزارةُ عن استغرابِها من هذا التَّصريحِ الّذي تراهُ مُستفِزاً ويُمثِّلُ تدخّلاً واضحاً ومرفوضاً في الشأنِ الدّاخليِّ العراقيّ، إذ إنّ العمليّةَ الانتخابيّةَ تُعَدُّ شأناً وطنياً خالصاً يَخضعُ لإرادةِ الشعبِ العراقيِّ ومؤسّساتهِ الدستوريّةِ حصراً”.

انكشفنا ولا مجال لإخفاء القصة.. 4 تفسيرات للتوتر النادر بين العراق وإيران

الصدر يراقب “ضعف إيران وتصدع الإطار”.. تقرير إماراتي يلوح بخطتين

Exit mobile version