كيف وصل البلدان إلى التراشق؟

انكشفنا ولا مجال لإخفاء القصة.. 4 تفسيرات للتوتر النادر بين العراق وإيران

964

لم تمضِ ساعات على تصريحات وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، عن تلقي العراق رسائل شفهية من واشنطن حول ضبط البحرية الأميركية ناقلات بترول إيراني في الخليج تعمل بوثائق عراقية مزوّرة، وأن بغداد أبلغت البيت الأبيض بأن هذه الوثائق مزيفة وشركة سومو العراقية تراقب شحناتها عبر البحار، حتى جاء رد وزارة النفط الإيرانية، وبلهجة شديدة على تصريحات الوزير حيان، إذ سارعت إلى تكذيب البيانات العراقية، واعتبار المعلومات التي طرحتها بغداد “غير مكتملة” وفي سياق “إثارات شريرة”، مؤكدة أن بيع النفط الإيراني يتم “مع الالتزام بجميع القواعد والمعايير المتعارف عليها في التعاملات المتصلة بتجارة النفط” في العالم، وأرجع الخبير النفطي فرات الموسوي هذه “المواجهة النادرة” بين بغداد وطهران، إلى أن تهريب نفط إيران بأوراق عراقية أصبح واضحاً أمام أنظار العالم وتقوده مافيات تملك نفوذاً وغطاءً سياسياً، داخل العراق وخارجه، لذلك اضطرت بغداد للاعتراف به مع بدء الرئيس ترامب باستخدام سلاح النفط ضد الدول المنتجة له، عبر عقوبات مضاعفة لتصفير إنتاج إيران من النفط، لكنها في الوقت ذاته حاولت تبرئة سومو، في حين قدّم رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، خلال تصريحات لصحيفة المدى البغدادية، 4 أسباب، دفعت وحفّزت وزارة النفط العراقية للحديث عن تزوير الأوراق من خلال شركات تجارية، من بينها أن تكون التصريحات رسالة إلى إيران بأن العراق لم يعد قادراً على إخفاء الأمر لأن القضية أصبحت مكشوفة.

وزير النفط العراقي يتهم إيران: سفنكم تزوّر وثائقنا عبر البحار والمارينز أخبرونا

طهران تهاجم بغداد بقوة وتضع وزير نفط العراق في “سياق الشر”

الأول هو أن وزارة النفط تريد أن تتفادى العقوبات، واصفاً العقوبات على النفط وسومو بـ”نهاية العراق”، فيما الثاني؛ هو أن الوزارة لا تريد تحمل مسؤولية التواصل مع شركات عنوانها تجاري وقد تكون مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، أما الثالث؛ فإن التصريحات قد تكون رسالة إلى الجانب الإيراني بأن العراق لم يعد قادراً على إخفاء هذه القضايا لأنها أصبحت مكشوفة، وهذه التصريحات تدخل في باب التحذيرات، فيما الرابع؛ هو أن يكون الحديث رسالة إلى أمريكا بأن العراق بدأ يعمل على تعديل سلوكه مع إيران، ويرى الشمري أن الرسالة تفيد بأن العراق بدأ يصحح الأخطاء التي كانت تُرتكب من قبل الأطراف الداخلية، وكذلك رسالة للعراقيين المتعاونين مع الجانب الإيراني في عمليات التهريب، بأن الوضع قد تغير بشكل كبير.

بغداد اضطرت للاعتراف “ضد طهران” وأخبار الوزير “غير سارة” للكهرباء – خبير عراقي

Exit mobile version