“الصدر أخطأ”.. فخري كريم صريح أكثر وعاتب جداً: عليكم نسيان التغيير من الخارج

964

في مقابلة بدت صريحة أكثر، وعاتبة أكثر، ومحذرة أكثر، سجل فخري كريم السياسي العراقي وناشر صحيفة المدى، لوماً شديداً لزعيم التيار الصدري و”خطيئة” انسحاب كتلته الأكبر من البرلمان عام 2022، لأنها منحت “فوزاً مريحاً” لحلفاء الفصائل وسلمتهم العراق فـ”حكم الخاسرون بدل الفائزين، كما لم يحكموا من قبل”، وتساءل في الوقت نفسه عن شرعية الانتخابات التي ستجرى هذا الأسبوع “في ظل سلاح الفصائل”، ثم وجه رسالة للحالمين بالتغيير، مفادا تجنب الوقوع في خطأ التعويل على التغيير الخارجي، ومراجعة نتيجة ما حصل في حرب العام 2003.

علي بدر يكتب عن تكريم “الشاب الثمانيني فخري كريم”: متأخر وضروري وأعترف..

فخري كريم يحذر من “انتصرنا”.. مكاشفات حول صدام وإيران والشيوعيين

فخري كريم لأحزاب العراق: مسرحيتكم إغريقية وهل تنتهي بالاعتراف؟

فخري كريم – رئيس مؤسسة المدى، في حوار مع الإعلامي فادي الأحمر، تابعته شبكة 964:

السيد الصدر يعتقد أن الطبقة الحاكمة فاسدة ولا يصلح التعاون معها ولا يريد أن يزكيها بالمشاركة في العملية السياسية. لكن أعتقد أن الصدر ارتكب خطيئة كبيرة بعد الانتخابات السابقة، تتمثل بانسحابه من البرلمان الذي كان يمثل فيه أغلبية، رغم أنها صارت غير مريحة بسبب الفبركة المستوردة من لبنان التي تسمى “بالثلث المعطل”.

لقد ترك وسلم السلطة بشكل مريح جداً كما لم يتوقع هؤلاء الحاكمون، هم أقلية الأقلية ومع ذلك، استلموا السلطة كما لم يستلموها في أي انتخابات سابقة، وانفردوا كلياً بالسلطة بكل معنى الكلمة.

وهم كبير لمن يرى أن هذه الانتخابات ستحدث تغيراً في واقع العراق. لن تقوم قائمة للعراق مع وجود مليشيات تفتخر بأنها ولائية وحتى بوجود حشد شعبي يعتبر نفسه قوةً عقائديةً للدفاع عن العقيدة وليس عن الوطن وهذه القوة مرتبطة بوضوح بمن يقرر مستقبل العراق.

لا شرعية للانتخابات في ظل هيمنة مليشيات مسلحة إجرامية قتلت المتظاهرين وتعبث بأموال البلد ومقدراته وتقول علناً أنها ليست موالية للعراق.

لا أعتقد أن الفصائل في الظرف الراهن يمكن أن تبلغ من الحماقة بحيث تواجه الولايات المتحدة عسكريا، ولكن اسمح لي أن أقول لك للأسف الشديد، كثير من العراقيين يراهنون على تدخل خارجي وأنا اعتقد أن تجربة 2003 يجب أن توضع على بساط البحث بالنسبة لهؤلاء. إن التدخل الخارجي لا يمكن أن يؤدي اطلاقا إلى استعادة إرادتهم.