"ستكون مركز حوار وتعليم وتبادل"

اتفاق باريس وقلعة أربيل.. شركة عراقية تموّل أعمال اليونسكو 4 أعوام

964

نشرت منظمة اليونسكو وقائع مصورة لإبرام أول اتفاق من نوعه يخص الآثار العراقية، حيث ستقوم شركة “كار” للطاقة، بتمويل ورعاية أعمال هذه المنظمة الدولية وخبرائها طوال 4 أعوام، بهدف استئناف عمل معقد لترميم مبنى قلعة أربيل الذي يعود إلى عدة آلاف من السنين، وشكرت مديرة المنظمة التابعة للأمم المتحدة خلال اجتماع رفيع في باريس، القطاع الخاص العراقي على هذه “المنحة السخية” التي تبلغ 10 ملايين دولار، بينما قال باز البرزنجي المدير التنفيذي لشركة كار إن ذلك هو “مسؤولية أمام المستقبل”، ووعد بتحويل الموقع التاريخي إلى مكان للحوار والمعرفة والتبادل الثقافي، يفتح أمام الباحثين والسواح على حد سواء، و”يروي قصة ما وراء المكان”.

باريس اليوم.. “كار” وقعت مع يونسكو وقلعة أربيل لن تبقى بعائلة واحدة!

شاهد: انهيار جزء من قلعة أربيل الأثرية.. الأحجار سقطت فوق سيارة ودمرتها

أودري أزولاي – المدير العام لليونسكو:

يسعدني كثيراً أن أرحب بكم اليوم وأن أستضيف حفل توقيع هذا الاتفاق بشأن موقع ومكان عزيز جداً على قلوبنا.

لقد زرت قلعة أربيل وأدرك أهميتها بالنسبة لشعب كردستان خاصةً. وعمق تاريخها وحرص الناس الشديد على إبقائها في أفضل حال.

اليونسكو شريك فخور بالعمل في القلعة لفترة طويلة.

الخطوة التالية التي سنقدم عليها إنما جاءت بفضل كرمكم والتزامكم. إنها خطوة إلى الأمام، لأن ما سيتم إنجازه من خلالنا سيكون ترميماً على أفضل طراز.

أعرف أهمية هذا للناس.. فهذا الإرث سيحظى بالعناية بأعلى جودة واحترام.

باز كريم برزنجي – الرئيس التنفيذي لمجموعة كار، الجهة المانحة:

أصحاب المعالي، الشركاء الكرام، السيدات والسادة..

يشرفني أن أكون بينكم اليوم في باريس، في مقرّ اليونسكو، لتوقيع هذا الاتفاق المهم والملهم.

بالنسبة لنا في “كار” فهذه الشراكة ليست مجرد مشروع، بل مسؤولية. مسؤولية تجاه تراثنا وشعبنا والأجيال القادمة.

إن قلعة أربيل ليست موقعاً أثرياً فحسب؛ إنها رمز حي للبقاء والهوية والتعايش.

نفتخر بأن نتعاون مع اليونسكو للحفاظ على القلعة، وفتح أبوابها أمام الباحثين، وسرد قصةٍ ليست عن مكانٍ فقط، بل عن شعب حلم وصبر وازدهر.

رؤيتنا أن تتحوّل القلعة من شاهدٍ على الماضي إلى صرح للمستقبل؛ من صرحٍ أثري إلى مركزٍ للحوار والتعليم والتبادل الثقافي.. حيث يُلهِم التاريخُ المستقبلَ.

لقد آمنّا دائمًا في شركة “كار” بأن التنمية الحقيقية لا تُقاس بالتطور الاقتصادي فقط، بل أيضاً بالمعرفة والثقافة والكرامة.

نشكر اليونسكو على الثقة، ونتطلع إلى العمل معًا لتحويل هذه الرؤية إلى واقع حيّ.

قلعة أربيل هي أحد أهم مواقعنا التراثية وجزء من هويتنا.

إعادة بناء هذا التراث وفق المعايير الدولية وجعل قصته مقبولة ومفهومة للناس، هذا هو السبب الذي يجعلنا بحاجة إلى اليونسكو.

واليونسكو هي المظلة التي تجمع التعليم والثقافة، ونحن نتعاون معها لإعادة بناء هذه القلعة وجعلها مركزًا للتعليم والثقافة والحوار.

نأمل أن تصبح هذه القلعة، ورؤيتنا مع اليونسكو، في جعلها تاريخاً يلهم المستقبل.

ألكسندروس ماكاريغاكيس – ممثل اليونسكو في العراق:

هذا الاتفاق هو استمرار للجهود التي بدأت بها اليونسكو بالتعاون مع حكومة العراق، وفي هذه الحالة الخاصة، بالاشتراك مع حكومة إقليم كردستان. وقد بدأت هذه الجهود في عام 2007، وكان الهدف الأساسي هو ترقية موقع التراث الوطني إلى مستوى موقع التراث العالمي.

لقد عملنا يداً بيد مع الحكومة لأكثر من عشر سنوات لتحقيق ذلك، وفي النهاية أصبحت قلعة أربيل موقعاً للتراث العالمي، وكانت هذه هي المرحلة الأولى فقط، لكننا لم نتوقف عند هذا الحد، الآن نحن على وشك تحسين شكل القلعة وتجهيزها لاستقبال السياح للاستمتاع بهذا الموقع العالمي.

هذا الاتفاق الذي تم توقيعه يتجاوز أهميته المالية فقط، فهو بقيمة 10 ملايين، لكنه يوفر مساراً جديداً لتعاوننا وطريقة لحماية التراث الثقافي، ليس فقط على مستوى الدولة بل على مستوى عالمي.

العنصر الجديد في هذا المشروع هو القطاع الخاص. هذه المرة، نحن نستقطب القطاع الخاص ليكون الفاعل الرئيسي في الحفاظ على التراث الثقافي، والفكرة أن هذا الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو ذلك، ونتوقع أن تنضم شرِكات أخرى من القطاع الخاص، وسنقوم بالبناء على هذا الأساس، وفي النهاية سنتمكن من ترميم القلعة بالكامل.

سفين ديزايي – رئيس دائرة العلاقات الخارجية في إقليم كردستان:

من المعروف أن القلعة عمرها يقارب 8 آلاف عام حيث كان هناك سكن مستمر عبر الزمن.

سمحت عدد من العائلات باستمرار سلسلة السكن في القلعة، وفي الوقت نفسه، في الوقت نفسه، بذلت جهود جادة لإحياء وتجديد وترميم القلعة لتشكل مجداً.

بالطبع يجب أن يتم هذا العمل وفق معايير محددة وضعتها منظمة يونسكو. لأن القلعة مسجلة بالفعل ضمن قائمة التراث العالمي.

لذلك يجب أن ينفذ العمل بعناية ودقة كبيرتين من أجل الحفاظ على القلعة. المرحلة الحالية مهمة جداً وتشمل التعاون بين القطاعين العام والخاص. حيث تشارك شركة “كار” في هذا المشروع.

Exit mobile version