طلاسم النجف الغامضة “قد تغير حياتك!”.. نقش سليماني يحتاج 9 شهور

المدينة القديمة (النجف) 964

عالم غامض من الرموز والطلاسم تختص به النجف وبعض أزقة المدن القديمة، وتتباين آراء رجال الدين المعتبرين حول جدوى أو شرعية تلك الأعمال، لكن كثيراً من النقوش على الخواتم يكون على سبيل التبرك بكلمات القرآن أو أسماء أئمة أهل البيت أو أسماء الله، لكن حروزاً وطلاسم أخرى تذهب أبعد من ذلك، إذ يعتمد النقاشون على كتب قديمة مثل “الجفر” منسوبة إلى أهل البيت، ويستخرجون منها رسوماً ورموزاً، يعتقدون أن نقشها على خاتم وارتداؤه، يمنح بعض المزايا ويحمي من مخاطر، ومن النقوش الأكثر رواجاً “حرز السيد علي القاضي” بعبارة “كهيعص” و”حم عسق”، كما يتحدث عن نقش صعب للغاية، هو طلسم “الرصد السليماني” المعروف “بالجاه والوجه”، ويستغرق عاماً كاملاً من النقش اليومي وتكون تكلفته مرتفعة، حيث تكتب حروفه في أيام معدودة من السنة إلى جانب نقش خاتم الإمام الحسين “أمن المتوكلون”.

ويقول النقاش العباس جريو، وهو وريث عائلة عريقة في المهنة، إن “الطلسم قد يقلب حياة الإنسان خراباً أو تقدماً” كما يشير إلى أن النقاشين الملتزمين يرفضون كثيراً من العروض لنقش طلاسم ممنوعة مهما بلغت الإغراءات المالية بسبب تأثيرها السلبي وأذيتها للناقش والمنقوش له.

“10 دفاتر”.. دخلنا أبراج النجف العالية لاكتشاف الفرق وما يفعلونه بالطيور!

العباس جريو – صاحب محل فضيات، لشبكة 964:

توارثنا هذه الحرفة عن آبائنا وأجدادنا، وهناك أشكال متعددة من الخطوط كالخط الكوفي والفارسي، والطلاسم تنجز حسب الطلب.

من أبرز ما نعمله حالياً “حرز السيد علي القاضي”، وهو الأكثر طلباً بين الزبائن، إضافة إلى النقوش المعروفة مثل “كهيعص” و”حمعسق”، وغالباً يكون النقش على الحجر فقط وهو كاف.

هذه الطلاسم مأخوذة من التراث المنسوب إلى أمير المؤمنين في علم الجفر، ومعظمها ينفذ حسب الطلب.

أما “طلسم الرصد السليماني” فيُعد من أغرب الأعمال، إذ يستغرق سنة كاملة ويكلف مبالغ كبيرة.

بعض الطلاسم قد تُعتبر مؤذية، وقد طلب منا تنفيذها لكننا رفضنا رغم الإغراءات المالية، لأنها قد تؤثر سلباً علينا وعلى الزبون نفسه.