موقع تاريخي قرب شارع مولوي

ملك كردستان عاد للسليمانية وبيت الثورات الفخم سيتاح للجمهور

السليمانية – 964

تستعد منظمة التنمية المدنية (CDO) لافتتاح متحف تاريخي في مضيف الشيخ محمود الحفيد البرزنجي، المعروف بـ”ملك كردستان”، في قلب السليمانية قرب “السراي” القديم وتقاطع شارع مولولي، وذلك في تشرين الثاني المقبل تزامناً مع ذكرى إعلان الإدارة الكردية عام 1918. المتحف، الذي أعيد ترميمه وفق الطراز التراثي، سيضم مقتنيات ووثائق نادرة تجسد مرحلة الانتداب البريطاني، مع أجنحة خاصة للضباط البريطانيين وحكومة الشيخ محمود، إضافة إلى أسلحة وصور ووثائق أصلية، ويهدف المشروع إلى حفظ الذاكرة التاريخية للمدينة وتحويلها إلى وجهة سياحية وثقافية، فضلاً عن توفير مرجع للباحثين والمهتمين بتاريخ كردستان.

بختيار أحمد صالح – رئيس منظمة CDO، لشبكة 964:

إن المتحف سيحتوي على مقتنيات ووثائق نادرة ومحاكاة لأحداث مفصلية ارتبطت بالإدارات الثلاث التي شكلها الشيخ محمود انطلاقًا من السليمانية. اختيار المضيف ليكون مقراً للمتحف جاء بسبب رمزيته التاريخية، إذ شهد اجتماعات واستقبالات مهمة خلال تلك الحقبة، وجرى ترميمه وفق الطرز التراثية المعتمدة لدى دائرة الآثار.

المضيف كان شاهداً على قرارات مفصلية، بدءاً من تولي الشيخ محمود إدارة كردستان بقرار بريطاني، مروراً بإعلانه نفسه ملكاً مستقلاً، وصولاً إلى أسره ونفيه بين عامي 1919 و1922.

المتحف الجديد سيضم أجنحة متخصصة، منها:

جناح خاص بالضباط البريطانيين ومندوبي المملكة المتحدة، مع صور ومقتنيات أصلية من خرائط ومناظير وأسلحة شخصية.

قسم يعرض صوراً لأعضاء حكومة الشيخ محمود ومستشاريه.

متحف للأسلحة القديمة التي استخدمت آنذاك.

عروض بصرية وأفلام وثائقية توثق الهجمات البريطانية على السليمانية ومحاولات إخماد ثورات الشيخ محمود.

المشروع جزء من جهود لتحويل المعالم التراثية إلى مراكز جذب سياحي، وتعزيز الوعي بتاريخ السليمانية وكردستان في مرحلة نشوء الدولة العراقية. وأضاف أن العمل جار على تجهيز المتحف بجوانب تفاعلية، بما في ذلك جناح للوثائق والمطبوعات الأجنبية حول ثورات الشيخ محمود، لتكون مرجعاً للباحثين والمهتمين بتاريخ المدينة وعلاقتها ببغداد والاحتلال البريطاني.

Exit mobile version