سفوان (البصرة) 964
توسعت سفوان ليس فقط على مستوى السكان الذين تجاوزوا 100 ألف وفق التقديرات المحلية، بل كذلك مع المزارع باتجاه الصحراء، إلى جانب نشاط حركة السفر بين الخليج والعراق عبر المنفذ مع الكويت، وما يفرضه من مسؤوليات تستوجب اكتفاء المدينة واستعدادها لمواجهة أي طارئ صحي يواجه زائراً خليجياً، وتنتظر المدينة بلهفة افتتاح مستشفى سفوان 100 سرير الذي يقول المسؤولون إن إنجازه تجاوز 90%، وسيخدم مناطق الجوار وصولاً إلى خور الزبير وشواطئ أم قصر.
ومرّ المستشفى بأطوار طويلة من العرقلة والتأخر منذ لحظة إعلانه قبل 11 عاماً ثم انسحاب الشركات بفعل أحداث العام 2014 ثم تدخل الشركة العراقية التي التزمت وتوشك على التسليم.
ووثقت كاميرا شبكة 964 في سفوان مشاهد من داخل المستشفى لتركيب الأجهزة، فيما وصلت قطع أخرى إلى دبي بانتظار شحنها إلى البصرة، ويتوقع المسؤولون الافتتاح الشهر المقبل.
وينسق القائمقام طالب الحصونة مع المحافظ أسعد العيداني وبقية المسؤولين لاختيار شركة تتولى تشغيل المستشفى الجديد بدل تكرار إخفاقات بعض المستشفيات التركية.
طالب خليل الحصونة – قائمقام سفوان، لشبكة 964:
يعد مشروع مستشفى سفوان سعة 100 سرير أحد المشاريع الصحية الحيوية التي طال انتظارها من قبل أهالي قضاء سفوان والمناطق المجاورة، نظراً لأهميته الإنسانية والاستراتيجية، خاصة في ظل النقص الحاد في خدمات الطوارئ في جنوب البصرة لا سيما الموقع المحاذي للحدود المهمة مع الكويت والسعودية.
يقع المستشفى على أرض مساحتها 25 دونم، ويخدم شريحة واسعة من سكان المناطق المجاورة، من بينها: مدينة خور الزبير (تبعد 10 كم عن سفوان)، وجنوب غرب الزبير، والمناطق القريبة من شواطئ أم قصر.
بدأ المشروع بتعاون مع شركة يونانية خلال عامي 2013–2014.
مع دخول عصابات داعش الإرهابية إلى العراق، انسحبت الشركة الأجنبية بعد تسوية مع الحكومة العراقية نتيجة للظروف الأمنية والمادية.
في عام 2019، تولى المحافظ متابعة المشروع، وحصل على موافقة وزارة التخطيط لإحالته إلى شركة محلية (سماء البصرة)، هذه الشركة التزمت بالعمل رغم التحديات الكبرى التي مر بها العراق، مثل جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط.
تم إنجاز كافة الأعمال المدنية للمشروع، والمستشفى أصبح مكتملاً من الناحية الإنشائية.
تم توفير حوالي 60% من الأجهزة والمعدات الطبية، وما تبقى وصل إلى دبي تمهيداً لشحنه إلى العراق.
جرى اجتماع مهم الأسبوع الماضي ضم النائب الإداري ومستشار المحافظ لشؤون الصحة، تم فيه مناقشة الإسراع بربط الكهرباء بالمستشفى لتجريب الأجهزة بشكل رسمي.
بعض الأجهزة ذات منشأ أوروبي وأمريكي، مما تسبب في تأخير توريدها، تم تجاوز هذه العقبة، وبدأت عملية وصول الأجهزة إلى الموقع بتنسيق مباشر مع دائرة الصحة لتسريع مرحلة الفحص والتشغيل.
تم تقديم مقترح من قبل السيد المحافظ بأن تدار المستشفى من قبل شركة تخصصية، لتجنب تجربة المستشفى التركي، التي لم تحقق النجاح المطلوب.
جرى جمع بيانات الكوادر الطبية لأبناء سفوان العاملين في مستشفيات أخرى، وتقديمها إلى دائرة صحة البصرة تمهيداً لتشكيل الهيكل الإداري للمستشفى.
هناك اتفاق مبدئي بين المهندس المقيم والشركة المنفذة والمحافظة على أن يكون افتتاح المستشفى خلال شهر تشرين الأول القادم.
صباح صبري – مهندس مقيم:
المشروع يقع على مساحة تتجاوز 60 ألف متر مربع تقريباً، والمساحة الكلية للبناء تبلغ 22,000 متر مربع.
يتضمن المشروع بنايتين رئيسيتين، أولها بناية سكن الأطباء التي تتضمن ثلاثة طوابق تحتوي على 40 غرفة، والثانية المستشفى الرئيسي الذي يتضمن عدة أقسام تشمل: (قسم الطوارئ، العيادات الاستشارية، صالات العمليات، المختبرات، وبقية الأقسام الموجودة في المستشفيات الأخرى، بناية الرقود تحتوي على حوالي 80 غرفة).
عدد الأسرة في المستشفى 100 سرير (رقود)، بالإضافة إلى 22 سريراً للطوارئ.
• النسبة الحالية لإنجاز المشروع تتراوح بين 92% إلى 95%، العمل مستمر حالياً، وبإذن الله نحن في مرحلة تجهيز الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى إكمال بعض الأبنية التي تم استحداثها مؤخراً، مثل: (بناية الأسنان، بناية الرنين المغناطيسي).
حميد كاظم الدراجي – موظف في المستشفى:
لا يخفى على الجميع أن مدينة سفوان يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة، بالإضافة إلى وجود المزارع الممتدة باتجاه الصحراء في مناطق النجمي والمزارع المجاورة لـ جبل سنام. هذا العدد الكبير من السكان يحتاج إلى مستشفى، وإنشاء مستشفى بسعة مئة سرير يعد أمراً منطقياً وواقعياً.
كما أن وجوده سيكون ضرورياً للتعامل مع الحالات الطارئة، سواء للوافدين من دول الخليج العربي أو من الدول الإسلامية، وخصوصاً في مواسم الزيارات المليونية مثل زيارة الأربعين، حيث يتوافد عشرات الآلاف من الزوار. ومن المهم جداً أن نهتم بهؤلاء الوافدين، إلى جانب مواطنينا، من خلال توفير أجهزة طبية متطورة ومنشأة صحية حديثة، لأن ذلك يمثل واجهة العراق، وواجهة البصرة، وواجهة قضاء سفوان تجاه دول الخليج العربي المجاورة.
وفي الحقيقة، فإن مدينة سفوان من الناحية الصحية والطبية تعاني من تدنٍ واضح، ونأمل أن يتم قريباً توفير الخدمات الطبية والصحية للمواطنين، فهذا استحقاق طبيعي لهم بعد معاناة طويلة. ومن الممكن أن يسهم هذا المستشفى في النهوض بالمستوى الصحي والطبي للمدينة ولسكانها وضيوفها. وقد تأخر إنجازه كثيراً، لكننا نأمل أن يكون مطلع عام 2026 في خدمة المواطنين، على أن تتسلمه دائرة صحة البصرة مع تزويده بالأطباء الاختصاصيين، ليشهد المواطن اهتماماً واقعياً بحصته الصحية.
المزيد عن سفوان:
إيجار المحل يبدأ من 250 ألف دينار
964 قرب حدود الكويت.. “مول” عراقي كبير فوقه مستشفى يستقبل ضيوف الخليج
صيانة عاجلة لأبراج الضغط الفائق
أم قصر بلا كهرباء منذ الفجر وتنتظر عودة التيار من الباخرة التركية
مجدداً قرب رصيف 41 المثير للجدل
الساحل الغربي متوتر.. بحارة العراق يصعّدون
مشروع تحلية بطاقة 1000م³ يومياً
شبكات جديدة وآبار ارتوازية.. خطة البصرة لإنهاء أزمة العطش في سفوان
جولة مع كابتن مسبح أم قصر
بحر العراق ممنوع.. لكن أولاد البحارة يتعلمون الوقوف في الماء
المدير علاء عبد المنعم يتحدث لـ 964
ميناء أم قصر من الداخل.. الموقف اليومي لكل رصيف والعراق يصدّر أيضاً (صور)
أربكت التجار والشركات والأسعار مهددة
إجراءات جديدة تشل ميناء أم قصر وتكدس أكثر من 8 آلاف حاوية
عرض الجميع