أم قصر (البصرة) 964
في ظل حرمان أهالي أم قصر من السباحة في البحر والشواطئ القريبة منهم داخل خور الزبير، بقرار سلطات الميناء، أصبح المسبح التابع للنادي الرياضي هناك بديلاً للشباب والفتيان، ما دفع إلى تنظيم دورات لتعليم السباحة الاحترافية، يتضمن مهارات “الوقوف في الماء” والقفز من ارتفاع 3 أمتار، وما إلى ذلك.
عن المسابح والسباحة:
تفاصيل:
لم يعد مسموحًا الوصول إلى ساحل أم قصر لغرض السباحة. كان سابقًا مفتوحًا للجمهور، قبل أكثر من عام والبلدية كانت تسمح باستخدام المكان للاحتفالات أو الصيد وفي أيام مثل عيد الشجرة (نوروز) ومناسبة التجمعات العائلية.
المنع جاء بعد حديث عن تحويل الساحل إلى منطقة استثمارية تابعة للميناء وللشارع داخل الميناء. وحتى الآن لم تصدر أي موافقات أو تفاصيل حول فتح الشوارع أو تنظيم الوصول. العوائل والشباب ممنوعون من الدخول لغرض الترفيه أو السباحة.
واثق محمد – مدير منتدى شباب أم قصر، لشبكة 964:
إن تنظيم هذه الدورات يأتي استجابة للحاجة المتزايدة إلى خلق متنفس بديل للشباب بعد حرمانهم من البحر، الأمر الذي جعل المسبح والنادي المجاور له عاملاً أساسياً في حياة أبناء المنطقة.
الدورات تقام مجاناً ومن دون أي أجور، كخطوة لدعم الناشئة وتمكين الجميع من المشاركة دون عوائق.
طرق التدريب شملت تعليم أساسيات السباحة، والوقوف في الماء، والطوف عند الشعور بالتعب، فضلاً عن كسر حاجز الخوف عبر القفز من ارتفاع ثلاثة أمتار.
المنتدى يوفر أربعة مدربين متخصصين للإشراف على سلامة المشاركين وضمان تعلمهم وفق معايير آمنة.
إبراهيم مكي إبراهيم – متدرب، لشبكة 964:
تمكنت خلال الدورة من تعلم الوقوف في الماء والقفز والسيطرة على الخوف تدريجياً، حتى أصبحت قادراً على السباحة بثقة أكبر.
هذه التجربة لم تكن ممكنة لولا جهود المدربين الذين قدموا التدريب والدعم النفسي لنا.
أن المسبح وفر فرصة ثمينة لاكتساب مهارات جديدة في بيئة آمنة ومشجعة.
هشام جبار – مدرب، لشبكة 964:
الدورة الثالثة اختتمت بنجاح بعد 3 أيام من التدريب المكثف، فاليوم الأول خصص لتعليم أساسيات السباحة وكيفية الحركة، فيما ركز اليوم الثاني على كسر حاجز الخوف من القفز عبر منصة بارتفاع ثلاثة أمتار، أما اليوم الثالث فشهد قدرة المشاركين على السباحة بشكل أفضل واكتساب مهارات عززت الثقة بأنفسهم.
النتائج التي تحققت خلال فترة قصيرة تعكس جهود المدربين ودعم المنتدى، ما يعزز التوجه نحو الاستمرار في تنظيم مثل هذه الدورات بشكل دوري، لتبقى الرياضة متنفسا آمنا وصحيا لشباب أم قصر.