علامة في شارع النيل بالناصرية

فيديو: الفجر يبدأ من أم حسين.. بسطة كبة تضمن قسط الجامعة وإيجار المنزل

شارع النيل (الناصرية) 964

تعتمد أم حسين على بساطها الصغير في شارع النيل وسط الناصرية لتأمين قوت يومها، إذ تعمل منذ أكثر من عشر سنوات في إعداد الكبة وبيعها كدخل وحيد يعيل أسرتها، إذ تبدأ يومها عند الرابعة فجراً لتجهيز العمل وتبيع حتى التاسعة صباحاً، حيث تعرض ثماني قطع من الكبة بألف دينار وتوزع معها الباذنجان مجاناً. هذا النشاط البسيط يمثل مصدر تمويل لدفع إيجار منزلها وتغطية أقساط دراسة ابنتيها في جامعة العين الأهلية، إلى جانب تكاليف العلاج لابنة ثالثة مريضة، ويقصدها الزبائن باحترام ويتعلقون بطعامها، ما جعلها علامة ثابتة من المشهد اليومي لشارع النيل.

أم حسين – بائعة كبة، لشبكة 964:

أعمل في بيع الكبة منذ عشر سنوات، ولا مصدر رزق آخر لدي، ابنتاي تدرسان في جامعة العين الأهلية، ومصاريف الأقساط إلى جانب إيجار البيت أثقلت كاهلي، حيث أخرج يومياً في الرابعة فجراً للعمل، وأكسب نحو 15 ألف دينار فقط.

ابنتي مريضة وكل مراجعة للطبيب تكلفني 150 ألف دينار، لقد بقيت أسبوعاً كاملاً بلا عمل لأكون إلى جانبها، ثم عدت إلى الشارع لأن الحاجة أقوى.

أحتاج إلى من يساعدني في أقساط الجامعة وإكمال سقف بيت التجاوز الذي بنيت نصفه كي أتخلص من عبء الإيجار.

زبائني من مختلف الشرائح الحداد والنجار والطبيب والعسكري، لكن أغلبهم من عمال المسطر وباعة الخضار، لأني أبيع بالقرب منهم.

اعتدت توزيع الباذنجان مجاناً فهو رخيص الثمن، وأعتبر الناس الذين حولي مثل أولادي.

أهم ما أطمح إليه أن تكمل بناتي دراستهن ويتخرجن ويحصلن على وظائف لائقة، عندها أرتاح في بيتي ولا أريد أكثر من ذلك.

عملي يبدأ فجراً وينتهي صباحاً، ثم أعود لرعاية أسرتي وتحضير لوازم اليوم التالي.

ما أحصل عليه أجمعه للإيجار والأقساط، رغم أنه قليل ومتعب لكنه الوسيلة الوحيدة لرعاية بناتي.

عباس الحسيناوي – زبون، لشبكة 964

أعتبر أم حسين مثل أمي، أأتي من حي الشهداء لأتناول فطوري عندها دائماً، ولا أشتري من أي مكان آخر لأن الكبة التي تبيعها نظيفة وتقدم الباذنجان مجاناً.