ربيعة (نينوى) 964
شهدت قرية عوينات التابعة لربيعة غرب نينوى عقد مجلس صلح عشائري، على خلفية وفاة فتاة شابة نتيجة خطأ طبي عقب إجرائها عملية جراحية في مستشفيات الموصل. وتنازل والد الفتاة عن حقه في الدية البالغة 22 مليون دينار، في موقف إنساني دعا من خلاله الأطباء إلى الاتعاظ من الحادث، والتحلي بروح المهنة والرحمة تجاه أرواح الناس، وجرت مراسم الصلح بحضور وفد من نقابة أطباء العراق، وعدد من وجهاء العشائر، وممثلي صحة نينوى، حيث عبّر الحاضرون عن تضامنهم مع ذوي الفقيدة، مؤكدين أهمية محاسبة الخطأ وتفادي تكراره حفاظاً على سلامة المرضى وثقة المجتمع بالمؤسسات الطبية.
عن العشائر والفصول في العراق:
جمال علي – أحد أقرباء الفقيدة، لشبكة 964:
البنت كانت بعمر 22 سنة، دخلت المستشفى لإجراء عملية زائدة، وبعد خروجها تم نقلها إلى البيت، لكن حالتها تدهورت سريعاً، وأُعيدت إلى المستشفى، لكنها توفيت قبل أن تصل.
تبين أن الوفاة كانت نتيجة نزيف داخلي، والخطأ وقع من الكادر الطبي، ورغم هذا والدها لم يقدم شكوى، بل اعتبر ما حدث قضاءً وقدراً، وتنازل عن الدية.
حمود عفر الذود – والد الفقيدة، لشبكة 964:
الخطأ وارد، لكن يجب أن تتعلموا من الخطأ، وألّا تستهينوا بأرواح الناس، فهذه المهنة أمانة ويجب أن يكون فيها خوف من الله قبل أي شيء آخر.
سامحت عن حق ابنتي، لكن أتمنى من الأطباء أن يتحلوا بالمسؤولية، فالمهنة إنسانية وليست للربح والطمع.
رسالتي لهم أن يراجعوا ضمائرهم، ويحافظوا على أرواح الناس، فهذا هو جوهر الطب الحقيقي.