"المتنبي" يتبادل ملخصات الكتب

فيديو: تكريت تقرأ عن شهر محرم وأدب الهنود.. الندوة في “المركزية”

تكريت (صلاح الدين) 964

يوفر فريق “المتنبي يقرأ” مساحة حرة للشباب المهتمين بالقراءة بهدف جذبهم إلى المكتبة المركزية في تكريت، عبر فعالية أسبوعية تقام كل يوم خميس منذ نحو عام، وتتيح للمشاركين تقديم قراءاتهم ومشاركة خلاصات كتبهم مع الحضور، وبين الفريق أن الدعوة عامة وتنشر عبر مواقع التواصل، وأن الكتب متنوعة وتشمل الأدب العربي والعالمي والنصوص الدينية حيث يطالعون كل شيء من طقوس شهر محرم، حتى عيون النصوص الأوربية وترجمات الحكمة الهندية القديمة مثل كليلة ودمنة، مشيراً إلى أن الفعالية تهدف إلى رفع ثقافة الشباب من خلال التنوع في القراءات، فيما أوضح أن الحضور يتراوح بين (20 – 30) شخصاً، ولا يوجد تنسيق مع جامعة تكريت حالياً، لكنهم يعتزمون التواصل مستقبلاً مع بدء العام الدراسي الجديد.

عمار نواف – رئيس فريق “المتنبئ يقرأ”، لشبكة 964:

فريق “المتنبئ يقرأ” هو فريق يهتم بالقراءة والكتاب، ويعمل على استقطاب الشباب من هواة القراءة والمطالعة ومحبي الكتب.

ما نقوم به اليوم هو توفير مساحة حرة للشباب المحبين للقراءة والمطالعة، وجذبهم إلى المكتبة المركزية في تكريت، وذلك كهدف رئيس لعمل الفريق.

بدأنا هذا النشاط قبل نحو ثمانية أشهر إلى ما يقارب السنة، ونقيمه بشكل دوري كل يوم خميس من كل أسبوع، لمدة ساعتين.

تقوم المكتبة بتوفير جميع الخدمات اللازمة لتهيئة الأجواء المناسبة.

فعالية “هيا نقرأ” هي فعالية متخصصة بالقراءة، وتشمل جميع أنواع القراءات؛ سواء الأدبية أو القصصية، إضافة إلى قراءة الروايات.

يطلب من كل مشارك إحضار كتاب معه لقراءته، ويقوم بتقديم نبذة للحضور عن الكتاب (اسم الكاتب، والمترجم إن وُجد، وفكرة الكتاب)، أي أنه ينقل خلاصة الكتاب للحضور.

أما بخصوص المشاركين، فتكون الدعوة عامة، تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي الجمهور على نوعين: إما مستمع، أو قارئ يحمل معه كتاباً.

نُفسح المجال للقراء لتقديم قراءاتهم، وفي بعض الأحيان، نقوم نحن بالقراءة كوننا أصحاب الفكرة، ولكن متى ما وُجد قرّاء من الحضور نُتيح لهم المجال الكافي.

يتراوح عدد الحضور بين 20 إلى 30 شخصاً، وذلك بحسب الأجواء، ونُعزي هذا التفاوت إلى قلة التغطية الإعلامية، حيث إن أغلب الحاضرين يكونون ممن شاهدوا الإعلان.

الكتب التي نختارها للقراءة لا تكون مُحددة مسبقاً، إذ إنني أملك مكتبة ومجموعة متنوعة من الكتب، فيكون الاختيار عشوائياً. أما ما يتعلق بقراءات الحضور، فتكون حسب ما يجلبونه معهم، مثلاً: رواية من الأدب الفرنسي، أو الأدب الروسي، أو روايات لكُتّاب معاصرين، أو حتى نص ديني.

وقد شهدنا في ندوات سابقة قراءات دينية تناولت مناسبات مثل محرم، وعرفة، وعيد الأضحى، حيث يكون الحديث متناسباً مع المناسبة التي نعيشها.

من أبرز الكتب التي ناقشناها اليوم كانت حول شعراء المهجر، ومنهم إيليا أبو ماضي وما يميز أدبه.

كما تحدثنا عن الأدب الهندي، بالإضافة إلى الحديث عن عبد الله بن المقفّع وكتابه “كليلة ودمنة”.

ناقشنا كذلك الأدب الروسي والفرنسي، وقرأنا قراءة بسيطة عن روايات مثل “كونت دي مونت كريستو”، وكتب ميشيل زيفاكو، وألكسندر دوما.

الحصيلة العلمية لهذا النشاط هي رفع مستوى ثقافة الشباب وروّاد المكتبة، نظراً لكمٍّ هائل من القراءات المتنوعة.

فلو كان الحضور عشرة أشخاص، وكل منهم قرأ رواية مختلفة، فخلال ساعتين فقط سيحصل كل حاضر على خلاصة عشر روايات مختلفة.

لا يوجد حالياً تنسيق مع جامعة تكريت بسبب انعدام التواصل، ولا نعلم الجهة المختصة بمثل هذه المواضيع. لكن مستقبلاً سيكون هناك تواصل، وعلى الأرجح مع بداية العام الدراسي الجديد.

يُعد هذا النشاط بمثابة “نادي قراءة”، وقد اخترنا تسميته “فعالية هيا نقرأ” لبساطتها وابتعادها عن التعقيد. تتنوع الأسماء، لكن تبقى الفكرة واحدة.

لبنى خالد – مشاركة في فعالية القراءة:

الغاية من الحضور والمشاركة في هذا النادي هي نشر وتعميم فائدة القراءة، وتوسيع مجالها سواء الورقية أو الإلكترونية، لما لهما من فائدة متشابهة.

حضرنا هنا لمشاركة القراءات لمختلف الأعمار والفئات والتخصصات والمجالات.

نأتي إلى هذا المكان، وكل شخص يحمل معه كتاباً أو يأتي كمستمع، بهدف الحصول على معلومة، أو قصة، أو للاستمتاع برواية يقرؤها، أو كلمة يسمعها لأول مرة.

إضافة إلى ذلك، يتميز النادي بالحوار اللطيف بين أعضائه، ما يسهم في زيادة التعارف وتبادل المعلومات.