فيديو: زهدي كربلاء ينحسر بسرعة وخطة جريئة مع الأصناف الجديدة

الحسينية (كربلاء) 964

على خلاف البصرة وغابات النخيل جنوب العراق، تمتاز كربلاء بتأخر نضوج الرطب بنحو شهرين عن المعتاد، ما يجعل الأصناف الكربلائية مطلوبة وغالية الثمن، حيث فيها قرابة 3.5 مليون نخلة، بنحو 40 صنفاً رئيسياً مثل البرحي، الجبجاب الإخلاص، المطوق، المجهول، البرحي، المكتوم، الخضراوي وأصابع العروس، وتطمح الى تنفيذ خطة جريئة بزراعة 5 ملايين نخلة جديدة، ما يعزز موقعها بين المدن المنتجة للتمر في العراق، وقد تزاحم البصرة على رمزيتها في هذه الخارطة، إذا ما فعلها الكربلائيون ونجحوا بزراعة الصحراء، بعد أن نجحت بعض مشاريعهم الكبيرة مثل بساتين فدك والساقي! والتطور الجديد هو أن صنف الزهدي الشهير بأنه أرخص أنواع التمر، بدأ ينحسر لصالح الأصناف الجيدة ضمن خطط التطوير.

شاهد: التمر في حديثة أكثر هذا العام لكنه "زهدي".. إنهم سعداء بأرخص أصناف العراق!

عادل الفواز – صاحب بستان، لشبكة 964:

في الآونة الأخيرة، ومنذ 10 سنوات، أصبح لدينا أصناف من التمور المميزة بعد أن كان الزهدي هو السائد، والتي تعتبر من الأصناف غالية الثمن، الى جانب صنف الجبجاب، حيث يصل سعر الفسيلة الواحدة منه الى 350 ألف دينار، وتتميز بحجم التمر الكبير، بإنتاجيتها العالية، وهناك أصناف أخرى مثل الإخلاص، والبرحي، والجوزي وحمرة الجبل أو الحمراوي، والبلاليز وغيرها.

يتحول التمر الجمري الى خلال ويتحول لونه من الأخضر الى الأصفر بنهاية الشهر السابع، وفي الشهر الثامن ينضج ويصبح رطباً، وهناك أصناف تنضج في شهري التاسع والعاشر.

هناك أصناف تتحول الى رطب في الشهر التاسع أو الشهر العاشر، وتعد هذه الأصناف هي الأغلى سعراً في التمور، إذ يصل سعر السلة التي تحتوي على ما يقارب 2 كغم من التمر من 6 آلاف الى 10 آلاف دينار.

باهر غالي – مدير إعلام زراعة كربلاء:

حسب إحصائية مديرية زراعة كربلاء لسنة 2024، يبلغ عدد النخيل في عموم المحافظة، 3 ملايين ونصف المليون نخلة موزعة على أقضية ونواحي المحافظة، تتركز معظمها في الحسينية، والحر، والهندية وتحديداً في ناحية الخيرات، والجدول الغربي، وعين التمر.

أبرز أنواع التمور الموجودة في محافظة كربلاء هي الزهدي، والخستاوي وأيضاً ما تسمى بالأرطاب مثل، المطوق، المجهول، البرحي، المكتوم، والخضراوي، وأصابع العروس، ليصل عددها من 30 الى 40 صنفاً.

وضعت مديرية زراعة كربلاء بالتعاون مع الحكومة المحلية خطة طموحة لزيادة أعداد النخيل في المحافظة منها استغلال المناطق الصحراوية، لإنشاء مشاريع كبيرة، منها مشروع فدك بمساحة 2000 دونم ومشروع الساقي بمساحة 10 آلاف دونم التابعين للعتبة العباسية، بالإضافة الى مشاريع استثمارية أخرى.

نطمح خلال السنوات القادمة الى زراعة ما يقارب 5 ملايين نخلة في محافظة كربلاء لتعويض المساحات التي تم تجريفها خاصة القريبة من مراكز المدن، ولذا توجهنا الى صحراء كربلاء لوجود مساحات شاسعة متاحة للزراعة.

تم إنشاء مشروعين في الحزام الأخضر الجنوبي، والحزام الأخضر الشمالي، تمت زراعتهما بالنخيل، حيث يبلغ مساحة مشروع الحزام الأخضر الجنوبي 1,080 دونم تم زراعته بالنخيل والزيتون واليوكالبتوز، أما مشروع الحزام الأخضر الشمالي الذي أنجزته الحكومة المحلية، تم زراعته بالنخيل والزيتون واليوكالبتوس، والحزام الجنوبي الذي بدأنا بالعمل عليه في عام 2006 وأنجز بالكامل سنة 2014 وسلم الى العتبة العباسية.

يتأخر نضوج التمور في كربلاء الى منتصف الشهر السابع وفي بداية الشهر الثامن، على خلاف تمر البصرة الذي وصل الأسواق المحلية في عموم العراق منذ شهر تقريباً، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في جنوب العراق نسبياً، عن ما هو عليه في منطقة الفرات الأوسط.