مدمن منذ 12 عاماً يتعافى بشجاعة

3 أشهر تفصلك عن حياة جديدة.. شاهد غرفتك الفخمة في مركز علاج الإدمان

أسر الموصل (نينوى) 964

مرّ عامان على افتتاح وحدة معالجة الإدمان في مستشفى الشفاء الحكومي في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، وهي أول مركز متخصص من نوعه في نينوى، وتضم 30 سريراً، واليوم يضم المركز أعداداً قليلة -لا يكشف عنها المركز- بعضهم جاء بإرادته مستفيداً من القانون الذي لا يرتّب أي أثر على المدمن الذي يقرر التعافي، وآخرون تم إيداعهم بعد اعتقالهم، وتتراوح أعمار أغلب المدمنين بين 19 و35 عاماً، ويعتمد المركز نظاماً فندقياً يضم غرفاً مؤثثة وصالة رياضية وحدائق، لتوفير بيئة علاجية مريحة تحاكي أجواء المنزل وأفضل أحياناً، وتقدم فيها جميع الخدمات مجاناً تحت إشراف كوادر نفسية واجتماعية متخصصة، حيث يخضع المرضى لبرنامج علاجي متكامل يشمل التشخيص والمتابعة النفسية والسلوكية، إلى جانب ممارسة الرياضة وتطبيق منهج “12 خطوة”.. وتستقبل الوحدة حالات محالة من القضاء وفق المادة 39، إضافة إلى أخرى طوعية، حيث تستغرق مدة العلاج عادة من شهر إلى ثلاثة أشهر، ويؤكد القائمون على هذه الوحدة أنه رغم قلة الأعداد حالياً –والتي رفضت الكشف عنها– لكن أغلب الداخلين إلى الوحدة هم من مدمني الحبوب.

نزيل لشبكة 964:

عمري 29 سنة، ومنذ 12 عاماً أتعاطى الحبوب المخدرة، بدأت بما يُعرف بـ”الصفر واحد أو كيبتاكون”، ثم انتقلت إلى أنواع أخرى مثل الحب الوردي، والكيمادرين، والفاليوم، والزولام، وقبل 10 أيام سلمت نفسي إلى مكافحة المخدرات، والتي أحالتني بدورها إلى المستشفى.

الكوادر الطبية والممرضون وحتى رجال الشرطة داخل المستشفى يتعاملون معنا باحترام، وأتلقى العلاج من خلال الإبر والحبوب، وأبدأ يومي بالرياضة، ثم الإفطار فالاستحمام وبعدها جلسة مع الطبيب، ثم الغداء وبعده العلاج ثم قسط من الراحة، واختتم اليوم بجلسة رياضية أخرى.

محمد ناظم – مدير مستشفى الشفاء، لشبكة 964:

افتُتحت وحدة معالجة الإدمان والمؤثرات العقلية في تموز 2023، استجابة لتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات وازدياد أعداد المصابين.

تتكون الوحدة من 15 غرفة بطاقة 30 سريراً، وتخضع لإشراف أطباء متخصصين في الأمراض النفسية وباحثين اجتماعيين.

تصلنا الحالات إما عن طريق الشرطة والقضاء، وفق المادة 39 التي تتيح إحالة المتعاطي إلى العلاج بدلاً من السجن، أو طوعياً من المدمنين أنفسهم.

تحدد مدة بقاء المدمن من قبل الطبيب المختص، ويُطلق سراحه بعد إتمام العلاج الذي يتراوح عادةً بين شهر إلى ثلاثة أشهر.

الوحدة مصممة على طراز فندقي، تختلف عن باقي ردهات المستشفى، لتوفير شعور نفسي مريح للمريض عبر تجهيز الغرف بأثاث منزلي، وتوفير تلفاز ومكيفات وصالة ألعاب رياضية وحدائق، بالإضافة إلى ثلاث وجبات غذائية يومياً، وعلاجات مجانية.

بعض المرضى يعانون من ميول انتحارية أو نوبات اكتئاب، لذلك وفرنا كيس ملاكمة لتفريغ الطاقة السلبية، وغالبية الحالات التي تصل إلينا تتراوح أعمارها بين 19 و35 عاماً.

محمد كريم – مسؤول وحدة الإدمان، لشبكة 964:

في اليوم الأول من دخول المريض نقوم بتشخيص شامل لتحديد نوع المادة التي يتعاطاها، وقد نبدأ بعلاجات تحفيزية مثل الفيتامينات.

الأعراض الانسحابية تظهر في وقت مبكر، ما يتطلب مراقبة مستمرة على مدار 24 ساعة، إلى جانب توفير الأدوية اللازمة.

يدخل المريض بعد ذلك في برامج الدعم النفسي، من خلال جلسات فردية وجماعية وعلاج سلوكي معرفي.

نطبق برنامج “الـ12 خطوة”، وأولها أن يعترف المريض بإدمانه وحاجته للعلاج، بهدف تكوين بصيرة ذاتية لديه تعزز رغبته في التعافي.

الرياضة تعتبر جزءاً مهماً من العلاج، كونها تساعد في إفراز هرمون السعادة الذي كان يتولد سابقاً من التعاطي.

حالياً لدينا ثلاث حالات، اثنتان منها طوعية، وواحدة محالة بقرار قضائي.

Exit mobile version