"جامعتكم أجمل من العاصمة"

عمر الشاهر من بغداد والرمادي معاً.. حديث الصحافة والمال والحقيقة في معرض الموصل

جامعة الموصل – 964

كما هو دائماً.. يحاول الصحفي العراقي البارز عمر الشاهر “توفير الوقت” والعبور فوق الأحاديث الطويلة عن الصحافة المستقلة وغير المستقلة.. وينصح بتجاوز هذه النقاشات نحو مراقبة ومحاكمة المحتوى الصحفي الذي تقدمه كل مؤسسة، ومدى مطابقته للحقيقة والمعايير المهنية.

وعمر الشاهر القادم من بغداد والرمادي معاً.. حل ضيفاً على فعاليات اليوم الثالث من ملتقى معرض الكتاب الدولي الأول بجامعة الموصل الذي تنظمه مؤسسة المدى، وتحدث في جلسة حوارية حملت عنوان “الإعلام والحرب الحقيقية في مواجهة البروباغندا”، وتطرقت إلى هيمنة المال السياسي على الإعلام.

كما استضاف مسرح الملتقى أيضاً رئيس اتحاد الادباء والكتاب بنينوى سعد محمد الذي فاز قبل أيام بجائزة كتارا لأفضل رواية عربية لعام 2025 بمجال السرد ليكون ثالث عراقي ينال الجائزة بعد هيثم بهنام وضياء جبيلي.

المدى تأخذ المتنبي إلى الموصل.. غاب القراصنة وحضر سنان أنطون في معرض الكتاب

عمر الشاهر – صحفي، لشبكة 964:

الحديث عن الاستقلالية في وسائل الإعلام أمر معقد للغاية، فهناك وسائل تعتبر نفسها مستقلة، بينما يراها الآخرون بعكس ذلك.

في تقديري، لم يعد هذا الأمر مهماً، فالمهم أن تكون المؤسسة صادقة في تغطيتها وتنقل ما تحصل عليه من معلومات دون أن تسقط عليه وجهة نظرها. تطوير هذا النوع من العمل أهم من الانشغال بالجدل حول من هو المستقل ومن هو غير المستقل، لأن الآراء في ذلك ستبقى متعارضة.

جميع المؤسسات التي عملت بها كانت تتلقى مالاً سياسياً أو مالاً مرتبطاً بجهات سياسية بشكل غير مباشر، وهذه القاعدة في العمل الإعلامي العراقي. ومع ذلك، على الصحفي أن يحلل التغطية ويخبر الجمهور بما يحدث.

اليوم جميع المؤسسة الإعلامية العراقية خلفها جهات سياسية، وهنا يطرح السؤال: هل يترك الصحفيون عملهم بسبب ذلك؟ فالمال السياسي تسرب إلى جميع مجالات الحياة مثل التعليم والرياضة، وإذا توقف التمويل، فما هو البديل؟ في هذه الحالة هل علينا إغلاق وسائل الإعلام في العراق.

سعد محمد – الفائز بجائزة كتارا:

تعد جائزة كتارا من أهم الجوائز العربية التي تعنى بالسرد، وقد فزت بروايتي (ظل الدائرة) عن فئة الروايات غير المنشورة، وسبقني إلى الجائزة هيثم بهنام عام 2019 عن فئة رواية الفتيان، وضياء الجبيلي من البصرة الذي فاز العام الماضي عن فئة الرواية التاريخية، لأكون ثالث عراقي يفوز بهذه المسابقة.

مؤسسة كتارا ستتبنى ترجمة الرواية إلى اللغة الإنكليزية، وطبعها وتوزيعها بالعربية والإنكليزية، وستنشرها في المعارض الدولية.

نينوى تحتاج إلى معرض دائم لإقامة الفعاليات الثقافية، من ضمنها ملتقى الكتاب، أسوة ببغداد وأربيل.

وتطرقنا في الجلسة إلى التحضيرات لإقامة مهرجان أبو تمام الشعري بدورته السابعة الشهر المقبل.

Exit mobile version