طهران أخطأت.. واستعدوا جيداً

حرب إيران 7 أيام وظهور الإمام المهدي والعراق.. آخر توقعات جلال الصغير بعد القصف

964

محذراً من “العودة إلى الوراء مئات السنين” وفي أول إطلالة بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل.. خصص رجل الدين البارز جلال الدين الصغير خطبته قبل ساعات للحديث عن توقعاته حول علاقة ما يجري بقرب ظهور الإمام المهدي من الغيبة وحلول نهاية الزمان، وهي الشؤون التي يختص بها بشكل عميق منذ سنوات ويعتمد على تفسيراته للإرث الإسلامي الثري بهذا الشأن لاسيما التراث الشيعي، مؤكداً قرب وقوع “أحداث ساخنة ومصيرية”.

وكان الصغير قد كرر مراراً في إطلالات سابقة ومبكرة، عدم تفاؤله بإمكانية إحراز تقدم في المفاوضات النووية حتى حين كان الطرفان يعلنان إحراز تقدم، وذلك بناءً على إشارات تمكّن من تفكيكها بين سطور الروايات الدينية، وهو الرأي نفسه الذي يقول به مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، حيث تقبّل العودة للمفاوضات على مضض، وقد تحققت نبوءة الصغير بالفعل، كما توقع خلال المحاضرة الأخيرة التي تم تصويرها قبل قصف إسرائيل، أن تبدأ إيران بقصف المناطق المدنية الإسرائيلية كجزء من الرد المتناسب على الهجمة، وهو ما حصل أيضاً.

وعلى فرض انطباق حسابات الصغير الروائية فإن الحرب المندلعة ستمتد 3 أو 7 أيام، وتنتصر فيها إيران وتتمكن من إضعاف إسرائيل إلى الحد الذي يدفع الأميركان للنزول برياً في إسرائيل لحمايتها، ومع هذا، ينتصر أهل الرايات المشرقية (إيران) ويسلمون الراية إلى الإمام المهدي. وكشف عن خدعة تعرض لها الإيرانيون حين شعروا بالاسترخاء بسبب اطمئنانهم لبقاء الطائرات الأميركية في قواعد المنطقة قبل الضربة، وعسكرياً.. أكد أن الطائرات الإسرائيلية قصفت إيران من العراق، ونادراً ما دخلت إلى الأجواء الإيرانية.

أما بالنسبة للعراق، فقد شدد الصغير على ضرورة الاستعداد، لكنه أشار إلى أن الأمر قد لا يتعلق بالقتال “لأنها ربما ليست جبهتنا المباشرة”، بل بالكتابة واللسان والدعاء، وطالب بعدم تعليق احتفالات عيد الغدير، ونصح بالاحتفال لكن بمضامين ولائية وتدعو للثبات، محذراً من “أننا مقبلون على أحداث ساخنة ومصيرية (..) فإما أن نتقدم خطوة باتجاه الغدير أو أن نعود 100 عام إلى الوراء”.

ورغم انشغال العالم بنذر الحرب الإقليمية، لم يوفر الصغير الفرصة، وجدد مهاجمة تظاهرات تشرين الأول عام 2019، ووضعها في سياق جواسيس إسرائيل، ووصف معارضيه بالجيوش الالكترونية، بعد أن تلقى تعليقات انتقدت دعوته لتشكيل جيوش الكترونية بناء على فتوى الخامنئي بإعلان جهاد التبيين في وسائل التواصل الاجتماعي.

وبشأن قراءاته السياسية، قال الصغير إن أفكاره تم عرضها على الذكاء الاصطناعي، وقد أجاب التطبيق بأن “تلك الأفكار تشبه ما يذهب إليه مُنظّر الواقعية السياسية جون ميرشايمر”، خاصة “حين قلت أن التفاوض ليس من مصلحة أميركا، وأن الأمر سينتهي إلى صدام، وما جرى مقارب لتوقعاتي”.

وينوّه الصغير إلى أنه لا يحاول إسقاط الواقع على الروايات ولا العكس، بل يدرس الواقع والروايات كل على حدة، فإن عثر على تشابه، كان ذلك مدعاة للتفاؤل بأننا نعيش الأحداث المقصودة في روايات نهاية الزمان، لكنه يدعو في الوقت نفسه إلى عدم الاستعجال في مطابقة الأحداث مع الروايات بل التريّث ومتابعة ما سيجري في أوروبا.

جانب من حديث رجل الدين جلال الصغير بمتابعة شبكة 964:

النار المشرقية في الروايات تستمر 3 أو 7 أيام، والترديد (بين 3 و7) هو من الراوي وليس من أصل الرواية.

وفق الروايات، يكون مسار أهل الرايات المشرقية في البداية تفاوضياً مع أعدائهم، ولا يصلون إلى نتيجة، وفي المرة الثانية يقوم (أهل الرايات المشرقية) بتغيير ظروفهم ثم يعودون للمفاوضات، لكنها لا تأتي بنتيجة أيضاً.

رداً على هذا.. يبدأ (المشرقيون) بالتسلح ويضعون سيوفهم على عواتقهم.

يوافق العدو حينها على منح المشرقيين حقهم، لكن أهل الراية المشرقية لا يقبلون.

من الواضح أن فشل المفاوضات يتعلق بتدخّل طرف ثالث يمنع الاتفاق، فيذهب الأمر إلى صدام مسلح ويستشهدون.

غاب الإمام المهدي لأن الأمة لم تكن مستعدة وهو ما زال يراقب الأمة فإذا صبرت وصمدت ولم تنهزم فهذه الأمة تبرق “بأننا أصبحنا مستعدين بعد هذي التجربة الضخمة”.

الروايات تشير إلى أن مارقة الروم تنزل بأرض فلسطين لحماية بني إسرائيل لأنهم ضعفاء.

يذكر القرآن أن الله أمدهم بأموال وبنين وقدرة على النفير أي الهجوم والاعتداء، وذلك في إطار العلو والتكبر، لكن هذا العلو سيتسبب بمجيء الرجال الذين سينهون إسرائيل.

إسرائيل في فترة ضعف تدفعها للجوء إلى مارقة الروم، والمقصود هي أميركا، فهي “مارقة الروم” لأنهم تركوا المسيحية الرومية الكاثوليكية والأرذوكوكسية واتجهوا إلى البروتستانتية.

من يوصل إسرائيل إلى هذه الدرجة من الضعف؟

سيتولى أهل الرايات المشرقية إضعاف إسرائيل حتى ظهور المهدي الذي يستلم الراية من المشرقيين.

لا تتوهموا أني أقوم بإسقاط الأحداث على الروايات أو العكس، بل أرسم صورة للأحداث، وصورة عن الروايات، فإذا لاحظنا تشابهاً، زاد تفاؤلنا بأن ما يحصل الآن هو المقصود في الروايات.

ملاحظات عن الحرب:

ما حصل جرى في أمة الانتظار وحاضنة الانتظار (انتظار ظهور الإمام المهدي).

إذا مرت الأحداث سيسري تأثيرها على كل أمة الانتظار في كل البلدان وإذا فشل فإن خيره على الجميع أيضاً.

هذا حدث استثنائي بين قوة الظلم الأساسية وقوة المستضعفين.

معاركنا السابقة كانت مع العملاء وهزمناهم واليوم نقاتل الظالم الأكبر.

قلت مبكراً أن المفاوضات لن تنجح وسيحصل الاشتباك وستنتصر إيران.

الذكاء الاصطناعي شبّه قراءتي بما يذهب إليه منظر الواقعية السياسية جون ميرشايمر، خاصة حين قلت أن التفاوض ليس من مصلحة أميركا، وأن الأمر سينتهي إلى صدام، وما جرى مقارب لتوقعاتي.

ضرب إيران هو البداية وليس النهاية والمهم هو ما سيحصل لاحقاً.

المتآمرون في قرار إدانة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هم أميركا على رأس القائمة، لكن المنفذين الحقيقيين هم فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكذلك إيطاليا والترويكا الأوروبية.

إسرائيل أجرت تجربة على خطة الهجوم عبر عملية تفجير الطائرات الروسية حيث منحتها إلى أوكرانيا للتجريب.

الصهاينة أوجدوا جيوشاً تعمل لصالحهم داخل إيران، أوصلوا مسيرات صغيرة تحمل قنابل صغيرة وضعوها في سيارات قرب منصات الدفاع الجوي الإيرانية، وفي لحظة الصفر أطلقت السيارة المسيرات وقصفت المضادات ولا يمكن رصدها بالرادار لأنها قريبة جداً.

بعدها انفتح المجال للطيران الصهيوني وتحدثوا عن 300 غارة وصار بإمكانهم تصيّد أي هدف يريدونه.

نادر ما دخل طيران صهيوني إلى داخل إيران، غالبية العمليات من سماء العراق والأميركيون فتحوا الأجواء.

الإيرانيون تمكنوا من استيعاب الصدمة.

وقع الإيرانيون في شيء (أو خدعة) وهو أن الأميركيين لم يسحبوا طائراتهم من قواعد المنطقة، الأمر الذي جعل الإيرانيين يشعرون باسترخاء، فلا يمكن أن تبقى هذه الطائرات مع وجود خطة لحرب لأنها ستكون عرضة للقصف الإيراني.

بالنسبة للخسائر البشرية، فإيران بلد مؤسسات وأبحاث ويمكن تعويض العلماء الذين استشهدوا.

العسكريون لهم بدلاء وإيران تعرف مرارة غياب القائد بسبب خوضها حروباً سابقة ولذلك خلال ساعات أوجدوا البدلاء.

من ضرب أولا حقق أهدافاً له، لكن من الواضح أن الإصابات سطحية وليست في أعماق المفاعلات، بدليل أن إيران لم تطلق أي تحذيرات من تسرب إشعاعي.

المفاعلات الأساسية في أعماق الجبال ولا أحد يصل لها.

مقبلون على أحداث ساخنة ومصيرية.

قد لا يمكنك أن تقاتل لأنها ليست جبهتنا المباشرة، لكن الإعلام جبهتنا.

هناك بشائر وعليكم التصدي للتهويل إعلامياً.

سبق أن فقدت إيران العشرات من كبار شخصياتها وحتى رئيس الجمهورية مطلع الثمانينات لكن لم يحصل شيء.

إيران مساحتها مليون ونصف المليون كيلومتر، وحيثما قصفت ستسبب أضراراً في دويلة مساحتها 24 ألف كيلومتر، والمعادلة محسومة تماماً.

هناك تشابه كبير بين ما يحصل والروايات لكن علينا أن لا نستعجل.

مشهد كبير من المكر الإلهي بعظمة طبيعة اللاعبين، مكر الله ضد الظالمين وتسديد للمؤمنين.

أشدد على ضرورة الاستعداد.. استعدوا وليس بالضرورة للقتال، بل باللسان والدعاء والقلم نيابة عن المنشغلين بالقضايا الأكبر.

بمناسبة الغدير.. لابد من إقامة المحافل لكن بدل الأهازيج دعونا نشدد على الثبات والصمود والتعمق بالولاء العملي، ومعركة اليوم إما أن تجعلنا نخطو نحو الغدير أو أن نعود مئات السنين إلى الوراء ونحن تواقون للغدير.