قراءات شعرية ونصوص نقدية
فيديو: مثقفو الناصرية يجتمعون لتأبين النواب وموفق محمد في شارع الثقافة
الناصرية (ذي قار) 964
استعادت الناصرية، ملامح اثنين من أبرز رموز الثقافة العراقية خلال أمسية استثنائية نظمها فريق “شارع الثقافة”، لتأبين الشاعر موفق محمد وإحياء الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر مظفر النواب، الأمسية التي احتضنتها ساحة الثقافة وسط المدينة تحولت إلى لقاء مفتوح بين الأجيال، حيث امتزجت القراءات الشعرية بالنقد الأدبي، ومحاولات تجسيد صوت المثقف المقاوم الذي بحت به حناجر الراحلين النواب ومحمد.
مثقفو العراق يجتمعون لتأبين موفق محمد.. مدافع عن الحياة وساخر من الساسة
مأتم موفق أبو خمرة.. اليسار العراقي: لا تفخر أيها الموت
صور: حفل شيوعي أمام سجن الحلة.. وإطلاق اسم مظفر النواب على تقاطع حيوي
حيدر عبد الخضر – أديب وباحث، لشبكة 964:
شارع الثقافة في الناصرية اعتاد أن يحتفي بالرموز الوطنية الكبرى، واليوم نخصص أمسيتنا لاسمين بارزين في الذاكرة الثقافية العراقية والعربية، هما الراحل مظفر النواب في ذكراه الثالثة، والشاعر الكبير موفق محمد، اللذان شكلا علامات مضيئة في مسيرة الإبداع.
كانا صوتاً للشعب، وعبرا عن أوجاعه في مواجهة الاستبداد والتهميش والدكتاتورية. ما نفعله اليوم هو بذرة وفاء، نؤكد من خلالها أن الثقافة تمثل هوية الأمة وصوتها الحي.
شارك في الأمسية أدباء وأكاديميون من المحافظة، بقراءات نقدية ونصوص إبداعية تضيء على تجربة هذين المبدعين، وتكشف عن أثرهما في الوعي الثقافي العراقي.
صباح محسن – كاتب وناقد، لشبكة 964:
منذ أكثر من 10 سنوات، وشارع الثقافة في الناصرية يكرس حضوره النوعي من خلال أمسيات تليق بحجم الرموز التي يحتفي بها. أمسيتنا اليوم ليست فقط تأبيناً، بل موقف وفاء لشخصيات طبعت الشعر العراقي ببصمتها.
مظفر النواب لم يكن شاعراً عادياً، بل رمزاً حمل قصيدته كراية مقاومة من الخمسينيات وحتى رحيله، وكتب عن الوطن، عن الفقراء، وعن القدس، بلغة لم ترتهن لأي سلطة أو زمن.
الأمسية اختتمت بوقفة حداد على أرواح شهداء الكلية العسكرية وشهداء العراق كافة، في مشهد جمع ما بين الشعر، والذاكرة، والإيمان العميق بأن الثقافة ليست ترفاً، بل صوت حياة لا يموت.