فيديو: فحص عراقي لسجاد إيران ونقوش الحب الروسية في سراي الموصل

سوق السراي (الموصل) 964

أبو محمد رجل من الموصل يجمع قطع السجاد التراثي النادرة، إذ يبيع النماذج المصنعة يدوياً، ويشرح كيف تحمل في تفاصيلها تاريخاً لثقافات متعددة، منها ما صنع للبلاط العثماني في رومانيا وأخرى فارسية وتركية، لكنه يروي حكاية أقدم سجادة لديه وهي قطعة روسية منقوشة عليها قصة حب أميرة وشاب من العوام ويعود تاريخ صناعتها إلى 200 سنة بحسب قوله، وأخرى نقشت عليها قصة حب كردية فارسية مأساوية مثل حكاية “شيرين وفرهاد”، كما يحرص النساجون على تثبيت أسمائهم وتاريخ إنجاز العمل فوقها لمنح المصداقية، ويمثل أبو محمد نقطة جذب أيضاً للسائحين الأجانب، الذين يشترون منه هذه القطع، وتصل الأسعار إلى 3 ملايين دينار للحجم المتوسط أحياناً.

شاهد: سجادة من أصفهان في الأعظمية تلهب المزاد.. وأنتيكات مرصعة بالذهب

البغدادي يفتح المزاد على "طهران" بـ4 ملايين دينار.. سجادة عمرها 130 عاماً (فيديو)

فيديو: أثرياء بغداد ومزاد فخم لعرض الكنوز النادرة.. الوقت مناسب لشراء الكاشان

معن محمود – خبير وبائع سجاد تراثي، لشبكة 964:

أنا أعمل في السجاد القديم واليدوي فقط، وأنا هاوٍ منذ 35 سنة، اكتسبت خبرتي نتيجة المشاهدة والمتابعة للسجاد في المزادات والموسوعات العالمية، ومن خلال البيع والشراء. تكونت لدي فكرة عميقة عن أنواع السجاد.

أتعامل مع نوعيات مختلفة مثل السجاد الإيراني والكردي والتركي، وكلها هاند ميد ومن مناطق متعددة.

تعتمد صناعة السجاد على الحائك، فبعض السجاد ينسجه شخص واحد يوماً بعد يوم، وأحياناً يشترك شخصان أو ربما أربعة في صناعة سجادة واحدة. لا يوجد وقت محدد للإنجاز، فالمدة تعتمد على حجم السجادة وتفاصيلها والمثابرة وعلى الوقت المطلوب.

أسعار السجاد تعتمد على الطلب العالمي. حالياً هناك طلب كبير على سجاد تبريز القديم، الذي تتجاوز أعمار قطعه من 70 إلى 90 أو حتى 100 سنة. أما نسيج تبريز الحديث، فيُباع حالياً إلى سوق أوروبا.

الأسعار تختلف حسب الطلب والقيمة، وتتراوح في متجري من مليونين إلى ثلاثة ملايين دينار. الأجانب يشترون من عندنا، وخصوصاً هواة السجاد القديم.

نتعرف على نوعية السجاد من العقدة واللحمة، فكل سجادة تميز نفسها باسمها ونوعيتها وألوانها. مثلاً، تُستخدم ألوان خاصة بمدينة كاشان وأخرى بمدينة تبريز، ولكل نوعية دزاين وألوان مختلفة.

يوجد سجاد إيراني، وتركي وروماني. لدي سجاد من إقليم ترانسلفانيا الروماني، التي كانت تصنع السجاد للبلاط العثماني.

كما أمتلك أقدم سجادة في محلي، وهي روسية، وتحكي قصة حب بين أميرة وشخص عادي، وقد تم تثبيت اسم الحائك وعدد العقد عليها. حسب توقعي، عمرها يتجاوز 200 سنة.