بغداد تشيّع جمعة اللامي.. يساري متصوف وشاهد على عصر الثقافة (فيديو)

اتحاد الأدباء (بغداد) 964

شُيع في العاصمة بغداد، اليوم الأحد، جثمان القاص العراقي الكبير جمعة اللامي الى مثواه الأخير في مقبرة وادي السلام بالنجف، بعد أن توفي في دولة الامارات عن عمر ناهز 78 عاما، وأقام اتحاد الأدباء والكتاب مجلس عزاء للأديب الراحل وسط حضور كبير من المثقفين والشعراء والأدباء، ووصف وكيل وزير الثقافة فاضل البدراني رحيل الكاتب المغترب منذ عام 1979 بـ”الخسارة الكبيرة والقتل للثقافة”، فيما أكد كتاب وشعراء إن الراحل جمع بين الفكر اليساري والتصوف وكان شاهدا على التحولات والتطورات في الثقافة العراقية، وهو بمثابة طوق للحرية وله باع طويل في السرد القصصي والمقالة والأدب، ويعد أحد الأعمدة الثلاثة للقصة مع محمد خضير وفهد الأسدي.

فيديو: صحفيون وناشطون في بغداد يناقشون التهديدات التي تواجه حرية التعبير

فاضل البدراني – وكيل وزير الثقافة، لشبكة 964:

الأستاذ جمعة اللامي شخصية أدبية وصحفية وكاتب ومؤلف والساحة الثقافية والأدبية اليوم خسرت قامة كبيرة وهذا التشيع ومجلس العزاء ما هوه إلا رسالة وفاء تؤكد على أن اتحاد الأدباء هوه بيت الشعراء والأدباء والمثقفين.

كممثلين عن وزارة الثقافة والسياحة والآثار نشارك في هذا العزاء لأن جمعة اللامي خسارة كبيرة، ونحن نستذكر أعماله وكتاباته الشعرية، الراحل غادر بغداد منذ زمن طويل، لكن أعماله الثقافية والصحفية والشعرية موجودة.

رحيل كل كاتب وأديب وقاص بمستوى جمعة اللامي، لحظة حزن وبمثابة قتل للثقافة.

علي الفواز – رئيس اتحاد الأدباء:

جمعة اللامي خسارة كبيرة للثقافة العراقية، لكن الأثر الطيب الذي تركه لا يمكن أن يجعله غائباً أو ميتاً، لأن الحياة تكمل بالأثر والإبداع.

الراحل كان شاهداً حياً على التحولات والتطورات في الثقافة العراقية، وكل كتابات جمعة اللامي تمثل طوقا للحرية.

هذا الحضور الكبير دليل على تواصل الأجيال الثقافية، تربطني علاقة طويلة مع الراحل منذ أيام الشباب، وكنت على تواصل مستمر معه حتى قبل وفاته بعدة أيام.

استعد لإصدار كتاب عن جمعة الامي وربما سيرى النور في الأيام القليلة المقبلة.

زعيم نصار – كاتب وشاعر:

هذه لحظة توديع لواحد من أهم كتاب العراق، بدأ مسيرته في الستينات وكان متميزاً في القصة والرواية، وكان من اليساريين الذين اعتقلوا وعانوا طويلاً قبل مغادرة العراق إلى الإمارات سنة 1979.

له عوالم في القصة والسرد والمقالة والثقافة والأدب، أكاد أن أقول إنه يشكل الاسم الثالث مع محمد خضير وفهد الأسدي.

عانى من المرض لفترة طويلة في الإمارات، وبقي أسمه لامعاً في المنطقة العربية، ونحن نودع اليوم أيقونة للأدب العربي.

آخر لقاء مع الراحل كان عام 2016، كان شخصاً دافئاً حنوناً، ذا روح صوفية متألقة، ولم يترك أي شخص عراقي يزور الشارقة إلا ودعاه للإقامة في بيته، وهو أحد الأساتذة والمعلمين الذين تركوا أثراً كبيراً في داخلي.