معايير صارمة تراعي الأصالة

فيديو: أثرياء بغداد ومزاد فخم لعرض الكنوز النادرة.. الوقت مناسب لشراء الكاشان

الكرادة (بغداد) 964

داخل أحد طوابق مجمع “بازار أنتيك بغداد” في الكرادة، يجتمع باعة وهواة ومقتنون في فعالية تحولت إلى محطة دورية تدمج بين التراث والاستثمار في مزاد “كنوز بغداد”، الذي ينظمه مختصون بفحص وتقييم المقتنيات، لا يكتفي بعرض التحف، بل يخضعها لمعايير صارمة تُراعي الأصالة وتجنّب الخلط مع الآثار المحظور تداولها، ليتحول هذا المزاد المدعوم بغطاء قانوني وبثٍ مباشر يعزز الشفافية، إلى منصة فاعلة لاستقطاب زبائن من مختلف المدن العراقية، بينهم من يرى في المقتنيات القديمة فرصة استثمارية وسياحية، في وقت يرى فيه الخبراء أن السوق المحلي لا يزال أقل من قيمته الحقيقية، خصوصاً في ما يتعلق “بالزوليات” والتحف الشرقية التي تلقى رواجاً واسعاً في الخليج، فيما يؤكد آخرون أن المشاركة المنظمة والفحص الدقيق والأسعار التي توصف بالمغرية، فإن هذا المزاد يقدم نموذجاً لتجربة عراقية تتقاطع فيها الهواية مع الوعي الاقتصادي، وتعيد الحيوية إلى سوق ظل مهمشاً لسنوات طويلة.

"منو يزوّد.. وچاكوچ حاسم".. فيديو من مزاد البغدادي الشهير في الأعظمية

فيديو: نفائس نادرة لا تقدر بثمن في سوق الشيوخ.. 964 عند

فيديو: نفائس نادرة لا تقدر بثمن في سوق الشيوخ.. 964 عند "ظاهر جمعان"

شمعدان فضة وزنه 11 كغم وصل إلى 20 مليوناً في مزاد الأعظمي...

شمعدان فضة وزنه 11 كغم وصل إلى 20 مليوناً في مزاد الأعظمية (فيديو)

فؤاد المندلاوي – خبير بالسجاد والتحف، لشبكة 964:

منذ السبعينيات وأنا أعمل في هذا المجال، وتعلمت أن القطع القديمة تبيع نفسها؛ كل قطعة لها من يقدرها. الزولية الإيرانية، خصوصاً الكاشان والأورفات، مظلومة في السوق العراقي، لأن الناس لا يعرفون قيمتها الحقيقية، بينما تُباع بأسعار مضاعفة في الخليج.

اليوم الأسعار منخفضة جداً، وهذا أفضل وقت للشراء، مثلاً في الثمانينات كان متر الزولية الكاشان يُباع بـ 500 دينار، أما الآن فلا يُقارن السعر، رغم أنها نفس القطعة ونفس الجودة.

مهند فاضل – صاحب مزاد كنوز بغداد، لشبكة 964:

ننظم هذا الحدث بشكل دوري، رغم الجهد الكبير الذي يتطلبه، نحن نتحمل مسؤولية فحص كل قطعة تصلنا، نُحدد عمرها، قيمتها، وأصالتها، ونرفض أي قطعة مشكوك بها أو قد تعد مسيئة.

لا نعرض القطع الأثرية التي تتجاوز عمر 200 سنة لأنها تدخل ضمن تصنيف الآثار، وهذا ممنوع قانوناً، لذا نوفر غطاء قانونياً لحماية البائع والمشتري، والأونلاين، والبث المباشر ساعدانا كثيراً في توسيع جمهور المزاد.

الشرط الوحيد للمشاركة هو أن يكون الشخص بعمر قانوني، ولدينا زبائن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 70 سنة.

سامان صادق – زبون مشارك من السليمانية، لشبكة 964:

دوافعي للمشاركة كانت الشغف والاستثمار فهذه هواية عائلية نمارسها منذ زمن.

أسعار المزاد اليوم مغرية، والمنافسة موجودة على القطع النادرة، لكن الأهم أن القطع المغشوشة تُستبعد فوراً، وخصوصاً تلك التي تُصنف كآثار.

المزاد يضفي على السوق لمسة سياحية، فالعراق بلد حضارة وكثير من المتاحف في الخارج تحتوي على آثار عراقية عمرها آلاف السنين، نحن بحاجة هكذا مبادرات لتعيد الاعتبار لتراثنا المحلي.