صمت دولي عن مجزرة إسرائيل الجديدة في غزة.. الأرقام تتصاعد

964

انهار وقف إطلاق النار الهش في غزة، صباح الثلاثاء، مع شن إسرائيل غارات جوية مكثفة على أنحاء متفرقة من القطاع، أسفرت عن سقوط أكثر من 320 شخصاً وفقاً لوكالة رويترز، وأنهت هذه الهجمات فترة هدوء استمرت نحو شهرين، سمحت لسكان غزة بالعودة إلى بعض مظاهر الحياة الطبيعية بعد أكثر من عام من الصراع العنيف، كما يأتي هذا التصعيد رغم مسار تفاوضي شهدته الأشهر الأخيرة، برعاية أميركية وقطرية ومصرية، كان من المفترض أن يستمر بشكل دائم مع دخول الاتفاق في مراحله التالية، في الوقت نفسه، يواصل المجتمع الدولي صمته أمام المجزرة الإسرائيلية الجديدة في غزة، فيما تتصاعد الأرقام بشكل مروع.

وبحسب تفاصيل نشرتها “بي بي سي” البريطانية، تابعتها شبكة 964:

أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي، فجرالثلاثاء، على مناطق متفرقة من القطاع، إلى 330 قتيلاً “غالبيتهم من الأطفال والنساء”.

و شنت طائرات جوية إسرائيلية غارات على معظم المدن في قطاع غزة، في ساعات مبكرة من صباح الثلاثاء، وفق ما أفاد مراسل بي بي سي.

وشملت الغارات مناطق في شمال القطاع ومدينة غزة ودير البلح وخان يونس ورفح في وسط وجنوب قطاع غزة.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربات واسعة النطاق على أهداف تابعة لحماس في غزة، وأضاف إنه “مستعد لمواصلة الهجمات ضد قادة حماس والبنية التحتية في غزة طالما دعت الحاجة إلى ذلك” وفق تعبيره، مضيفاً أنه سيوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.

من جهته قال مسؤول إسرائيلي لبي بي سي إن الهجوم “سيستمر طالما كان ذلك ضرورياً”، فيما أعلنت إسرائيل أنها أغلقت المدارس بالقرب من غزة في أعقاب الضربات.

ويقول مسؤولون في غزة إن من بين القتلى أحد المسؤولين الأمنيين لحماس هو محمود أبو وطفة، كما تم استهداف كبار ضباط الشرطة وشخصيات سياسية من حماس.

وسُمعت سلسلة من الانفجارات في أنحاء قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، في أكبر غارات منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.

وأفاد شهود عيان أنه يمكن سماع دوي الانفجارات في كل مكان حيث ضربت العشرات من الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافاً في قطاع غزة.

وتُظهر مقاطع الفيديو يتم تداولها تصاعد أعمدة الدخان من المناطق المستهدفة، بينما تعمل سيارات الإسعاف على إجلاء الجرحى والمصابين.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن “الهجوم المفاجئ على القطاع يأتي بعد تحديد مئات الأهداف الجديدة خلال شهرين من الهدنة”.

وكانت إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق في 19 يناير/ كانون الثاني، لوقف إطلاق النار بواسطة أمريكية – قطرية – مصرية، يتضمن ثلاث مراحل، كان من المفترض أن يستمر بشكل دائم بمجرد الدخول في مرحلته الثانية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ “إجراء قوي” ضد حماس “رداً على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان “ستتحرك إسرائيل من الآن فصاعداً ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة”.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء إن إسرائيل ستواصل القتال في غزة “طالما لم تتم إعادة الرهائن”، بعدما استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على القطاع المدمر الليلة الماضية.

وأضاف كاتس “لن نتوقف عن القتال طالما لم تتم إعادة الرهائن إلى ديارهم ولم تتحقق جميع أهدافنا من الحرب”.

فيما نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل أخطرت إدارة ترامب مسبقاً بالغارات الجوية وأطلعتها على الأهداف.

وقال أكسيوس إن “الخطة العملياتية للغارات الجوية تمت الموافقة عليها في نهاية الأسبوع الماضي من قبل نتنياهو ومجموعة من كبار الوزراء”.

من جهته أعلن البيت الأبيض أنه جرى التشاور معه من قبل إسرائيل قبل تنفيذ الضربات الجوية.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت في برنامج “هانيتي” على قناة فوكس نيوز: “لقد تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة، كما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران وكل أولئك الذين يسعون إلى إرهاب ليس إسرائيل فحسب، بل أيضاً الولايات المتحدة الأمريكية، سيدفعون ثمناً باهظاً، وسوف تُفتح أبواب الجحيم”، وفق ما قالته خلال المقابلة التلفزيونية.

بدورها، قالت حركة حماس في بيان على تلغرام إن “نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”، داعيةً الوسطاء إلى تحميل نتنياهو وإسرائيل المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.

ودعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم إسرائيل بوقف الحرب، والالتزام بالقرار 2735 الداعي لوقف إطلاق النار، والانسحاب من كامل قطاع غزة، بحسب ما أورد البيان.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، الثلاثاء، إن “الاحتلال لن يحقق بالحرب ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات”، مضيفاً أن نتنياهو “لم يكتف بمنع دخول الغذاء والدواء إليهم، بل قصف أطفال غزة وقتلهم وهم نيام”.

وأشار إلى أن إسرائيل لم تفِ بالتزاماتها أمام الوسطاء والعالم، وأن نتنياهو قرر اسئناف “حرب الإبادة”، بوصفها “قارب نجاة له من الأزمات الداخلية”، بحسب الرشق.

وطالب الرشق الوسطاء بكشف الحقائق وتحميل نتنياهو وإسرائيل “مسؤولية صب الزيت على النار في غزة والإقليم”.

من جهتهم، نددّ الحوثيون الثلاثاء بالضربات الإسرائيلية العنيفة خلال الليل على قطاع غزة متعهدين ب “تصعيد خطوات المواجهة”، بعدما هددوا باستئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وقبالة ساحل اليمن.

وقال المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في بيان صباح الثلاثاء إنه “يحمّل العدو الصهيوني والأمريكي المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشال كل الجهود للانتقال للمرحلة الثانية، وكذلك إعادة عسكرة البحار وتوتير الأجواء في المنطقة”، محذراً من أن “عليهم تحمل تداعيات وتبعات ذلك مهما كان حجمها”.

كما ذكر موقع “سي إن إن” الأميركي:

أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنها تُشنّ “ضربات مكثفة” ضد حركة “حماس” في غزة، مما يُثير الشكوك حول وقف إطلاق النار الهش.

وذكر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، في بيان،  أنهما “يُشنّان حاليًا ضربات مكثفة على أهداف إرهابية تابعة لحركة حماس الإرهابية في قطاع غزة”.

ووفقا لبيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد وجه نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس بتنفيذ العملية، متهمين “حماس” بـ”الرفض المتكرر” إطلاق سراح الرهائن ورفض عروض الوساطة.

وقال بيان: “يهاجم الجيش حاليًا أهدافًا تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع رهائننا الأحياء منهم والأموات، ومن الآن فصاعدًا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة”.

وذكر كاتس، في البيان: “عدنا الليلة إلى القتال في غزة”.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الهجوم  كان “استباقيًا”، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل حول ما وصفه بـ”استعداد حماس لتنفيذ هجمات إرهابية، وبناء قوتها، وإعادة تسليحها”، وأضاف:  “لا يمكننا الخوض في مزيد من التفاصيل، حتى لا ننقل معلومات للعدو”.

وذكر أن الضربات استهدفت “القيادات من الرتب المتوسطة، ومسؤولي القيادة، والبنية التحتية”، ولفت إلى أن  الضربات ستستمر “ما دام ذلك ضروريًا، وستتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية”.

ويشرف على العملية حاليًا في مقر القيادة العسكرية  في تل أبيب رئيس الأركان، إلى جانب رئيس جهاز  الشاباك.

وفي المقابل، قال القيادي في “حماس”، باسم نعيم، إن أكثر من 34 شخصًا قُتلوا في الضربات، واتهم إسرائيل “بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد”.

وفي بيان منفصل، أعلنت “حماس” أن ” نتنياهو  قرر وحكومته المتشددة إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار”، وأضافت أن ذلك يعرض الرهائن في غزة لـ”خطر مصير مجهول”.

وفي مدينة غزة، قُتل أكثر من 15 شخصًا، بينهم 5 أطفال، وأصيب أكثر من 20 آخرين، وفقًا للمتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل.

وفي وسط غزة، وصل أكثر من 70 جريحًا إلى مستشفى العودة إثر غارات جوية على منازل في مخيم النصيرات للاجئين، وفقًا للمستشفى.

المزيد عن توترات المنطقة:

دعوة للسلام والمجتمع الديمقراطي

أوجلان يوجه رسالة إلى الإيزيديين من سجنه

نشرت الأسماء والمناصب

حماس تنعى كوكبة من القيادات الحكومية بغزة: ارتقوا مع عائلاتهم بغارات الاحتلال

حان وقت "التسوية التاريخية"

وزير الخارجية بجرأة: نموذج إيران غير صالح للعراق ونحتاج "لوبي" في أميركا

عبر طرف ثالث

بغداد تلقت تهديداً بقصف إسرائيلي - وزير الخارجية

تغيير ناعم عبر منع ترشيح البعض

المشهداني: لم نفعل شيئاً لتقصفنا أميركا مثل الحوثيين

الأنبار أغنى محافظة تليها السماوة

المشهداني: الشيعة أكبر الخاسرين من الأقلمة.. النفط ينتهي والماء عندنا

رداً على طلب نواب الوسط والجنوب

المشهداني: الإطار لم يعترض على زيارة وزير الجولاني ولن أسمح باستجواب فؤاد حسين

لبنان وسوريا يعلنان إيقاف إطلاق النار بعد حرب حدودية استمرت أيام

العراق دعا للهدوء والحوار

وزير الدفاع الأميركي يبلغ السوداني باستمرار قصف الحوثيين مالم تتوقف الهجمات البحرية

مهمة الحشد "حماية النظام"

فالح الفياض: كلام المالكي خطأ حول "الفضائيين" وماذا نقول عن "الخفاء" وأميركا؟

قانون من زمن أبو مهدي المهندس

الفياض: يريدون عزلي مع 4 آلاف قيادي والفصائل تشكل تحدياً للنظام

"ربما تعرض لضغوط"

رئيس الحشد: المالكي "استعجل" وكلامه غير صحيح وعدنان الزرفي تغيّر

سفير لبنان يزور كتائب سيد الشهداء

"يمثل تطبيعاً مع الإرهاب"

"نرفض استقبال أبو عائشة".. تحشيد من نواب الوسط والجنوب لاستجواب وزير الخارجية

"يجب حفظ دماء الشيعة والعلويين"

الأمن النيابية تطالب السوداني بشرح تفاصيل اللقاء مع الشيباني: لا نعترف بحكومته

"ألقوا أسلحتكم الآن"

ويلسون يعرض "قانون تحرير العراق من إيران" أمام أحمد البشير (فيديو)

جمهور المقاومة في البصرة يتظاهر ضد زيارة وزير الجولاني إلى بغداد (فيديو)

قناة "دجلة" قررت عدم بث التصريح

"قيس الخزعلي أخذ بيتي في بغداد".. ضجة بسبب حذف جزء من مقابلة طالباني

عرض الجميع