ورشات الخياطة "مقبطة"

الدشداشة السعودية “ترند” بين شباب العراق رغم أنها بـ “ياخة” تشبه القميص!

هيت (الأنبار) 964

الدشاديش في رمضان صارت “ترند” بشكل أكبر هذا العام بين الشباب كما يرصد الخياطون الذين تلقوا طلبات تعتبر الأعلى قياساً بكل السنوات الماضية، مع تفضيل واضح للتفصال السعودي الذي يتميز بـ”ياخة” تشبه القميص، مختلفة عن التفصال العراقي الذي يشترك مع الكويتي في أنه بـ “ياخة” مستديرة، وتوقفت مشاغل الخياطة في سوق هيت عن تلقي الطلبات منذ أسبوع بسبب الأعداد الكبيرة، ويقول الخياط دريد زهير إن قائمة الحجوزات “قبطت” وهو ما يؤكده أيضاً الخياط محمد الهجول، وينجز الخياطون نحو 8 دشاديش يومياً، وتصل كلفة الخياطة مع سعر القماش إلى 60 ألف دينار للقطعة الواحدة.

دريد زهير – صاحب محل خياطة، لشبكة 964:

يقع محلي في سوق هيت وسط المدينة، وورثت هذه المهنة من عائلتي، فأبي يزاول المهنة منذ 40 سنة وأنا أمتهنها منذ 20 سنة في مكوى وخياطة زهير.

الإقبال في رمضان أقوى من بقية المواسم فمنذ الخامس من رمضان توقفت عن استلام طلبات الزبائن لتفصيل الدشداشة.

في كل موسم هناك إقبال من الشباب وكبار السن على تفصيل الدشداشة، ولكني لاحظت أن الإقبال هذا الموسم قوي من قبل الشباب على عكس المواسم السابقة، وهذا يعني تمسكهم أكثر وأكثر بزيهم العربي الأصيل.

التفصال أفضل وأغلى من المستورد من ناحية الاهتمام بالتفاصيل، لكن البعض يفضل المستورد للسرعة في استلامها، في حين يرى الكثير وخاصة الشباب أن التفصال أفضل بكثير من المستورد وذلك لأنه يستلمها حسب مقاسات جسمه وكيفما يريد.

تتطلب مني الدشداشة الواحدة ساعة في عملية “التقفيل” ولدي فريق يتولى المهام حسب الاختصاص، فبعد أن أقوم بخياطتها وتجميعها، تبدأ مرحلة كبس الأزرار ومنها إلى الكوي ويستلمها الزبون، في موسم العيد أنتج تقريبا 8 دشاديش يومياً.

محمد الهجول – خياط:

يقع محلي في سوق هيت، الإقبال موسمان صيف وشتاء، لكن يرغب الزبائن بالألوان الغامقة شتاءً، بينما في الصيف يتجه الزبون إلى الألوان الفاتحة مثل الأبيض والتبني الفاتح.

يفضل الزبائن الآن الموديلات السعودية وخاصة الشباب كون تفاصيله تكون مناسبة من ناحية الشكل وتكون ملائمة للجسم سواء كان ضعيفاً أو بديناً، وهذا سبب يدعو الشباب للاتجاه نحو الخياطة، أما كبار السن فيرغبون الموديلات التي تكون فيها واسعة ومريحة في اللبس.

الخياطة أغلى من الجاهز، وأجوري فقط على العمل 30 ألف دينار، ومع القماش تصل إلى 60 الفاً، بينما في السوق بـ 35 أو 25 ألفاً.