تستقبله مئات المحاكر

كويتي يفتش العراق بحثاً عن حمامته المفضلة (فيديو)

القرنة (البصرة) 964

يجوب الزائر الكويتي أحمد محمد مختلف مدن العراق ابتداءً من البصرة بحثاً عن الطيور العراقية وخاصة حمامة “القلاب”، ولم تعد حركة الخليجيين الباحثين عن الطيور مقتصرة على البصرة بل صارت تشمل جولاتهم بغداد وأربيل وحتى الأنبار، وفي أقصى شمال البصرة، عند مدينة القرنة، يضم هور السعد محمية كبيرة تحوي 150 محكراً، بناها الهواة بعيداً عن المدينة تجنباً لإزعاج السكان، ويطلق المربون طيورهم في السماء مستثمرين التيارات الهوائية التي تساعد الطير على استعراض مهاراته، والأسعار هنا قد تصل إلى حدود خارج المنطق، فبعض الطيور بلغت قيمتها 60 مليون دينار عراقي، فيما باع هواة كويتيون طيورهم بـ 25 ألف دينار كويتي، ومع هذا الانتشار، يطالب المربون بتأسيس رابطة رسمية وتوفير المزيد من أماكن المحاكر.

حسين علي – مربي طيور لشبكة 964:

تضم محمية هور السعد في قضاء القرنة 150 محكراً لتربية الحمام “اللوات” على وجه الخصوص.

أصحاب هذه المحاكر من أهل القرنة والمدينة والهوير، وبعضهم من قضاء الصادق.

اخترنا هذا المكان كمحمية لأنه بعيد عن مساكن المواطنين، مما يمنحنا الحرية في تربية وتطيير الحمام، خاصة في الجو المفتوح حيث تتوفر تيارات الهواء، وذلك لتجنب إزعاج السكان.

المحمية تضم سلالات متطورة من الحمام “اللوات” مثل الأحمر، وهذه الأنواع الراقية جعلت محاكرنا محط أنظار الهواة داخل وخارج العراق.

الهواة يتجمعون في المحمية عند وجود تيار هوائي، مما يساعد الطيور على استعراض مهاراتها، خاصة ضربة الجناح والرفة.

الأسعار تعتمد على مهارات الطير، فكلما زادت مهاراته ارتفع سعره، مثلاً لدينا طير كان سعره 20 مليون دينار عراقي وارتفع الآن إلى 60 مليون.

الطيور المميزة تُكثّر وتُباع فراخها للهواة من أجل تحسين السلالات، وهذا التطوير يساهم في الارتقاء بجودة الطيور.

زيادة عدد المحميات والمحاكر وتطوير السلالات جعلت محميتنا محط أنظار الهواة من داخل وخارج العراق.

لدينا طيور تم بيعها ووصلت إلى دول الخليج وحتى إلى أوروبا.

نطالب الحكومة بتخصيص أماكن خاصة لتربية الحمام واستحداث رابطة رسمية لمربي هذا الطائر.

أحمد محمد – زائر كويتي لمحمية هور السعد:

نقصد العراق خاصة البصرة، لوجود سلالات جيدة من طيور الحمام.

نحن هواة تربية هذه الطيور، ولدينا علاقات أخوية طيبة مع المربين العراقيين، ونحافظ على تواصل مستمر معهم، ولذلك أزور البصرة بين فترة وأخرى.

أصل السلالات الموجودة في البصرة والكويت يعود إلى قضاء الزبير، وأهل الكويت يطورون هذه السلالات منذ السبعينات، وما زال التطوير مستمراً حتى اليوم.

هناك أنواع جيدة من طيور الحمام “اللوات” ومن الجدير بالذكر أن تربية الحمام في العراق توسعت بشكل كبير حتى شملت معظم المحافظات مثل بغداد والرمادي وحتى أربيل.

في الكويت، لدينا أنواع مختلفة من الحمام، والأسعار تختلف حسب ميزات الطير ورغبة الزبون، حيث تم بيع طير لدينا بمبلغ 25,000 دينار كويتي.

كهواة لطائر الحمام، نحن على تواصل مستمر بين دول الخليج مثل الكويت والسعودية والإمارات والبحرين وعُمان، وكذلك مع الهواة في العراق والأردن.

Exit mobile version