صور من بيت المدى الثقافي

رحيل “فائق يتزوج”.. بغداد تستعيد عبد الوهاب الدايني وسيم السينما والتلفزيون

شارع المتنبي (بغداد) 964

أقامت مؤسسة المدى للثقافة والفنون، جلسة تأبين واستذكار للفنان الراحل عبد الوهاب الدايني، الذي توفي قبل أسابيع إثر أزمة قلبية، حيث احتفى مثقفون وفنانون بمنجزه عبر مداخلات وشهادات لعدد من زملائه، على صعيد المسرح والسينما والتلفزيون وأعماله العالقة في الذاكرة منذ السبعينات حيث ارتبطت بالأدب العالمي أحياناً، واقتربت من الكوميديا الشعبية الناقدة أحياناً أخرى كما في إنجازه فيلم “فائق يتزوج” الشهير خلال الثمانينات، وقدّم الجلسة الباحث رفعت عبد الرزاق، متطرقاً لمسيرة الراحيل وتأثيره في أجيال متوالية من الفنانين.

صور: باني المطعم التركي والسنك ونصب الشهيد.. المدى تؤبن ...

صور: باني المطعم التركي والسنك ونصب الشهيد.. المدى تؤبن هشام المدفعي

السياب الذي شعر بصدمة إيران وترك الحزب.. مراجعة المدى ب...

السياب الذي شعر بصدمة إيران وترك الحزب.. مراجعة المدى بعد 60 عاماً على الرحيل

التفاصيل:

يعتبر الراحل عبد الوهاب الدايني أحد أبرز كتاب التلفزيون والسينما والمسرح في العراق، إذ عمل في مجال الإخراج منذ الستينات، وأضاءت أعماله منصات مثل المسرح القومي في كرادة مريم، ومسرح بغداد في البتاوين، والمركز الثقافي السوفيتي في أبو نؤاس، وكانت مسرحية الحفارة التي عُرضت على مسرح الخيمة، من أبرز أعماله التي عكست رؤيته العميقة.

كتب وأخرج العديد من السيناريوهات خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، كما لمع نجمه كممثل في التلفزيون والسينما منذ مشاركته الأولى في فيلم عروس الفرات أواخر الخمسينيات، ومن أبرز إسهاماته التلفزيونية كتابة السهرة الشهيرة “عبود يغني” التي حققت نجاحاً كبيراً في السبعينات.

رفعت عبد الرزاق – مدير الجلسة لشبكة 964:

الراحل عبد الوهاب الدايني هو فنان ومؤلف وسيناريست ومخرج، رحل عنا مؤخراً واليوم تحدثنا عنه في هذه الجلسة حديث الذكريات والشهادات التأريخية، وهو من معجبي الروائي الكبير نجيب محفوظ.

درس المسرح في معهد الفنون الجميلة، وبعدها سافر إلى إيطاليا عام 1969 ليدرس في معهد السينما التجريبية في روما، وحصل على شهادة الدبلوم العالي، وعندما عاد إلى الوطن انخرط في مجال السينما والمسرح، وعمل مدرساً في معهد الفنون الجميلة، واصبح رئيساً لهذا القسم فيما بعد، لكنه انقطع عن عالم الفن عام 1986 بسبب اعتقاله، حيث تعرض للاضطهاد والتعذيب آنذاك وسجن لفترة.

كتب وأخرج العديد من المسرحيات منها البيت الجديد، العطش والقضية، بهلوان آخر زمان، مسرحية الحفارة والتي كانت من الأدب السوفيتي، ومن أعماله في المسلسلات التلفزيونية حضرة صاحب السعادة، قبل رحيل المواسم، گرايب المدير، أقوى من الحب، عبود يغني وعبود لا يغني، ملاذ آمن، أما في الجانب السينمائي فقد كتب ومثل العديد من الأعمال مثل عروس الفرات من إخراج عبد الهادي مبارك، وسنوات العمر إخراج جعفر علي، وأخيراً فيلم فائق يتزوج.

صباح المندلاوي – نقيب الفنانين السابق لشبكة 964:

مرت أسابيع مثقلة بالحزن والأسى برحيل صديقنا وزميلنا الفنان المبدع عبد الوهاب الدايني، فهو من مواليد 1934 ونشأ في المحمودية ولكن أكمل الثانوية في بغداد.

من الأشياء التي كانت سبب شهرته هي تمثيله لفيلم عروس الفرات، والذي تحدث عن شابة اسمها نظيمة تعاني من قساوة زوجة الأب، وتنتقل من الديوانية إلى بغداد وهو كان يمثل دور الخال.

كان ممثلاً ونجماً وسيماً، ومما أعطاه الشهرة أيضاً إخراجه لمسرحية البيت الجديد عام 1966، تأليف نور الدين فارس، والتي كتب عنها علي جواد الطاهر لما حققته من نجاح كبير حينها.

عندما كنت في نقابة الفنانين قمت بتكريمه تقديراً وعرفاناً ووفاءً له، ونظمت أمسية خاصة به، كما أذكر أيضاً قيام قناة الحرة عام 2004 في شهر رمضان، بتكريم عبد الوهاب الدايني.

في 21 كانون الثاني الماضي تلقيت اتصالاً من ابنة الراحل، التي أبلغتني أن أباها أوصاها أن تتصل بي وبمفيد الجزائري في حال رحيله، وحينها ذهبنا أنا والأستاذ مفيد إلى المطار استقبلنا جثمان الراحل، لكن للأسف لم يكن استقبال الجثمان مهيباً ولائقاً بقامة كبيرة مثل الدايني، حيث نقلناه الى مقبرة أبو غريب.