4 رسائل إلى السلطات الثلاث
“اتفاق سياسي على إسكات الجميع”.. اجتماع ضخم في بغداد للصحفيين ضد “الخنق”
الجادرية (بغداد) 964
أقام تحالف الدفاع عن حرية التعبير في العراق “AEFI” ندوة حوارية لمناقشة واقع الحريات العامة، والحريات الصحفية على وجه التحديد، في ظل تضييق من السلطات بلغ مستوياته العليا، كما ترى السياسية شروق العبايجي، فيما قال الكاتب والصحفي أحمد الشيخ ماجد إن مستوى حرية الصحافة في تراجع مستمر منذ تشكيل الحكومة الحالية 2022، وسط تغاضي المؤسسات الدستورية لخرق المادة 38 من الدستور، وفق عضو تحالف 188، بشرى أبو العيس، والتي أضافت أن التضييق بدأ يأخذ شكلاً قانونياً تحت ذرائع “المحتوى الهابط” و”إهانة السلطات”. واختتم التحالف ندوته بتوجيه 4 رسائل للحكومة والسلطتين التشريعية والقضائية، وأخرى الى الرأي العام العراقي، شدد خلالها على ضرورة إيقاف الممارسات المقيدة للحريات.
PFAA: عام رعب غير مسبوق على صحفيي العراق و"حتى إعلام الأحزاب لم يسلم"
تشكيل تحالف الدفاع عن حرية التعبير في العراق: نرفض مسودة التظاهر السلمي
الذكرى 5 لتشرين.. العفو الدولية: بغداد لم تحاسب بل أضافت قيوداً على الحرية!
بيان تحالف الدفاع عن حرية التعبير، خلال مؤتمر صحفي حضرته شبكة 964:
نقف اليوم ليس لنطرح الأسئلة بل لنقدم الإجابات الواضحة، فحرية التعبير في العراق تتعرض لتضييق كبير، والمدافعون عنها يواجهون كل أشكال القمع، من التهديدات إلى الملاحقات إلى الاعتقالات، وهذه ليست ادعاءات بل وقائع ميدانية وثقناها ورصدناها، ونحن اليوم هنا لنعلن بأننا لن نصمت، ولن نقبل بأن يتحول العراق إلى بيئة تخنق الكلمة الحرة، وتفرض القيود وتشرعن الاستبداد.
لقد أسسنا في شباط الماضي 2024 تجمع الدفاع عن حرية التعبير، وهو تجمع يضم أكثر من 150 منظمة حقوقية وصحفية والعشرات من الشخصيات من صحفيين وناشطين مدنيين للدفاع عن حق كل فرد أن يعبر بحرية دون خوف أو تهديد.
هذا التحالف جاء استجابة ملحة لموقف قوي موحد بوجه الانتهاكات المتزايدة، وهو اليوم يمثل أكبر جبهة للدفاع عن الحريات الصحفية وحرية التعبير عن الرأي، ولقد قلناها سابقاً ونكررها اليوم إن حرية التعبير ليست امتيازا تمنحه السلطة بل هي حق أساسي لا يمكن المساس به، والذين يسعون إلى تكميم الأفواه وإسكات الصحفيين عليهم أن يدركوا أن هذه المعركة خاسرة، لأن الحق لا يُسكت وأن القمع لا يصنع الاستقرار، وعليه فإننا في تحالف حرية التعبير نوجه عدة رسائل مباشرة:
الرسالة الأولى إلى الحكومة العراقية، يجب أن تتحملوا مسؤولياتكم وأن توقفوا كل الممارسات التي تقيد حرية التعبير، وأن تخلقوا بيئة آمنة للصحفيين والناشطين لمتابعة عملهم دون تقييد أو ملاحقة.
الرسالة الثانية إلى السلطة التشريعية، عليكم إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، ورفض كل التشريعات التي تستهدف شرعنة القمع.
وإلى القضاء العراقي نقول، إن استقلالية القضاء تقاس بمدى قدرته على حماية الحقوق، ونطالبكم بأن تكونوا حراساً للعدالة.
والرسالة الرابعة إلى الرأي العام والمجتمع المدني، المعركة من أجل حرية التعبير ليست معركة الصحفيين وحدهم، بل واجب كل مواطن يريد أن يعيش في بلد يحترم حقوقه، فوقوفكم مع الصحفيين والمدافعين عن الحقوق هو حماية لمستقبل العراق كدولة ديمقراطية.
إن تحالفنا سيواصل عمله بلا تردد في الدفاع عن الصحفيين والناشطين، وكشف الانتهاكات، ونضغط بكل الوسائل السلمية والقانونية، من أجل أن يكون العراق بلداً يحترم فيه حق التعبير، لا بلداً يسجن فيه أصحاب الرأي الحر.