صور: باني المطعم التركي والسنك ونصب الشهيد.. المدى تؤبن هشام المدفعي

شارع المتنبي (بغداد) 964

استذكر بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي، المهندس الاستشاري البارز هشام حسن فهمي المدفعي المعروف بشيخ المهندسين، الذي رحل قبل أسبوعين في لندن عن عمر ناهز الـ 97 عاماً، وذلك خلال جلسة أدارها الباحث رفعت عبد الرزاق، تحدّث فيها مؤرخون عن حياته الاجتماعية والعلمية، وأبرز إنجازاته المعمارية التي يصعب إحصاؤها حيث كان له أدوار رئيسية في تشييد نصب الشهيد ونصب الجندي المجهول، إلى جانب تصميم بناية وزارة التخطيط الحالية، ومشروع تطوير مدينة بغداد للأعوام  1980 وحتى 1986 بضمنها شارع حيفا، بالإضافة إلى مشروع جسر السنك وعمارة المطعم التركي.

السوداني يعزي بوفاة المعماري هشام المدفعي ويتكفل بنقل جثمانه إلى بغداد

النظام الرئاسي هو الأمثل لحكم العراق

ما رأيك؟

حميد حسون – تدريسي في الجامعة المستنصرية، لشبكة 964:

اليوم استذكر بيت المدى شخصية هشام المدفعي، هذه الشخصية المهمة التي أسهمت في بناء العراق لما يقرب من سبعة عقود، وكان الحديث عن سيرته الذاتية ودور أسرته في دعمه، وما أنجزه في بغداد وباقي المحافظات العراقية في مجال العمارة والهندسة.

كان المدفعي شخصية مهنية بامتياز بعيدة عن السياسية، فقد كرس حياته للعمل الهندسي الذي برع فيه ليشارك بدور مهم في إنجاز نصب الشهيد ونصب الجندي المجهول وشارع حيفا، بالإضافة إلى تصاميم الألوية العراقية في بابل وكربلاء والأنبار ومدينة الموصل القديمة.

تخرج المدفعي من الإعدادية المركزية عام 1946 بمعدل 75، هذا المعدل لم يكن في تلك الحقبة يؤهله لدراسة الهندسة في العراق، لكنه قُبِل بقسم البناء في كلية الهندسة كطالب احتياط عن حصة لواء كركوك، الذي كان والده يشغل منصب المتصرف فيه آنذاك، حيث كانت حصة كل لواء في هذه الكلية 4 طلبة فقط مع 4 احتياط، وحين انسحب أحد الطلبة المقبولين للدراسة في أمريكا، حصل المدفعي على مقعده ودرس الهندسة في بغداد بمنطقة باب المعظم.

بعد تخرجه من هذه الكلية بدأ مشواره الوظيفي في العهد الملكي، واستمر حتى عام 2020 كمهندس استشاري، وبعدها بدأت رحلة علاجه من المرض وأوجاع الشيخوخة، حتى توفى بعد صراع طويل معها في 15 كانون الثاني عام 2025.

المدى تستذكر صبيحة الشيخ.. معها أقر الزعيم قانون الأحوال الأكثر تقدماً

فيديو: “ماتت الجمهورية” في كل مكان وانتصرت في دار المدى.. كيف عاش الزعيم؟

رفعت عبد الرزاق – مدير الجلسة لشبكة 964:

من دواعي الحزن أن يرحل عنا الأستاذ هشام المدفعي، المهندس الاستشاري الكبير، هذا الرجل الذي قدم للعراق بشكل عام ولمدينة بغداد بشكل خاص الكثير من الخدمات والأعمال الجميلة بحكم عمله كمهندس استشاري لفترة طويلة من عام 1950 إلى 2020 حين ترك العمل، ورحل عنا في 15 من كانون الثاني 2025، ونقل جثمانه إلى بغداد بوصية منهُ كونه توفي في لندن حيث كان برحلة علاجية.

أعماله ستبقى خالدة ومنها مبنى وزارة التخطيط الحالية وأيضاً مشروع تطوير بغداد من عام 1980-1986 بضمنها شارع حيفا والمجمعات السكنية خلف البياع وقام ببناء جسر السنك وعمارة المطعم التركي والكثير من المشاريع الأخرى، وقد ذكر كل هذا مذكراته التي طبع منها أكثر من 700 نسخة جميعها وزعت توزيعاً خاصاً، فهو لم يكن يقبل أن تباع أي نسخة من مؤلفاته.

فيديو: قاضي بغداد وثّق الفقر والزنا فأبهر العرب.. احتفاء “المدى” بالتكرلي

فيديو: الاغتيال الغامض للأوقاتي.. خليفة الزعيم وقائد سلاح الطيران في احتفاء المدى

لقد خلقه الله محققاً للمخطوطات.. المدى تستذكر حاتم الضامن وشهادة من آل ياسين