تزامناً مع عيد الجيش

فيديو: الاغتيال الغامض للأوقاتي.. خليفة الزعيم وقائد سلاح الطيران في احتفاء المدى

المتنبي (بغداد) 964

استذكر بيت المدى للثقافة والفنون قائد القوة الجوية العراقية في زمن عبد الكريم قاسم، العميد الطيار جلال الأوقاتي، في جلسة تزامنت مع ذكرى تأسيس الجيش العراقي، وظروف اغتياله صبيحة انقلاب 8 شباط 1963.

استذكار لهاشم الطعان في بيت المدى.. موصلي احترف الأدب والسياسة وهتف لسلام كردستان

التفاصيل:

استعاد مثقفون ومؤرخون سيرة حياة العميد الطيار جلال الأوقاتي، الذي قاد القوة الجوية خلال حكم عبد الكريم قاسم نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات.

الجلسة قدمها الباحث في التراث، رفعت عبد الرزاق، وتحدّث فيها مؤرخون عن الأوقاتي وتأثيره في الحياة العسكرية والعامة.

ولد الأوقاتي ببغداد في العام 1915 وأكمل دراسته فيها، حتى تخرّج من الكلية العسكرية قبل أن يلتحق بدورة طيران في لندن وحصل على الأركان، ثم عاد إلى العراق، وقد شغل العديد من المناصب، قبل أن يُحال إلى التقاعد، لأسباب سياسية.

قاد الأوقاتي قيادة القوة الجوية العراقية، في فترة حكم عبد الكريم قاسم، وكان من أكثر الضباط ولاءً له.

عبد الله حميد العتابي – مؤرخ، لشبكة 964:

نستذكر اليوم شخصية مهمة من شخصيات تاريخ العراق المعاصر، وقد عانت هذه الشخصية من تغييب، وما زالت المعلومات عنه محدودة جداً، حتى أنني بحثت عنه فلم أجد سوى بحثين خاليين من الوثائق البريطانية، بقيت هذه الشخصية أشبه بلغز.

هناك تساؤلات ما زالت محيرة وغائبة، مثل أسباب إبعاده عن الوظيفة، هل كانت صحية كما قيل، أم  أفكاره السياسية، وهل كان شيوعيا، وهل كان عضواً في تنظيم الضباط الأحرار، وحتى قضية اغتياله، هل تمت بواسطة الانقلابيين أم بتدبير من CIA؟

هو الوحيد الذي بقي مع الزعيم، ولم يدخل معه في خلاف، عكس بقية رفاق الزعيم الذين تركوه ثم انقلبوا عليه.

المهنية العالية في إدارته للمؤسسة التي قادها (القوة الجوية) خلا سنوات معدودة جعلت منجزه يفوق أضعاف منجز القيادة في العهد الملكي، حيث حوّل عقيدة القوة الجوية التسليحية إلى السوفييتة، وكانت العروض السوفيتية أقوى من البريطانية.

أسس السرب الثامن في القيادة، وأتى بطائرات “يوشن” السوفييتية، فضلاً عن القاصفات، ثم السرب التاسع وجاء بطائرات “ميغ 19” ثم السرب العاشر وطائرات “ميغ 21″، كما قام بتسليح بقية الأسراب القديمة بأسلحة ممتازة.

اطلعت على بعض الوثائق البريطانية، فقرأت تقريراً كتبه السفير البريطاني لوزارة الخارجية البريطانية، مؤرخ بتاريخ 19 تموز 1962، وكان عنوانه “الوريث المُحتمل لقاسم”.

وهذه الوثيقة التي نشرت قبل 7 أشهر من الانقلاب، توقعت أن يسيطر حزب البعث على الحكم، وتوقعت أن يكون عبد السلام عارف رئيساً، ومن هنا نعود للتساؤلات التي أثرتها، بشأن “من قتل الأوقاتي”، أعتقد، وهذه قراءتي، أنه اغتيل لأنه كان الرجل الثاني في الدولة، بعد قاسم.

حميد حسون – أكاديمي وباحث:

يقودنا الحديث عن الأوقاتي إلى المؤسسة العسكرية العريقة، التي نحتفي بذكراها الثالثة بعد المائة.

ولد الأوقاتي عام 1915 بمنطقة الشواكة، من أسرة الأوقاتي الدينية العلمية المعروفة، وتعلم في هذه المحلة السجايا والأخلاق الأصيلة.

ميوله السيارية انعكست على اسرته، فكانت زوجته من الناشطات اللاتي أسهمن في تأسيس رابطة المرأة العراقية.

حسان عاكف – سياسي وطبيب:

جريمة اغتيال الأوقاتي هي صورة من آلاف الصور التي مارسها انقلابيو شباط بحق رجالات ثورة تموز وبحق العراقيين.

الحديث عن الأوقاتي يذكرني برفاقه وزملائه الضباط الوطنيين المخلصين، وبالجرائم التي اقترفت بحق آلاف الضباط والجنود الذين طالتهم يد الانقلاب الأسود.

لم يرد اسم الأوقاتي بقوائم الضباط الأحرار، لأنه أحيل إلى التقاعد، وبشأن صلته وانتمائه للحزب الشيوعي، فقط كان يساري الهوى والميول.

وأعتقد أن إحالته للتقاعد جاءت نتيجة نشاطه في حركة السلم والتضامن العراقية.

في 8 شباط 1963 قام الانقلابيون بقتل الأوقاتي أمام داره حيث طرقوا عليه الباب وأردوه قتيلاً، ثم أخفوا جثته ولا يُعرف مكانها، وقد اعتبرت هذه الحادثة ساعة الصفر لبدء الانقلاب.

يرجح بعض الباحثين أن صالح مهدي عماش هو السبب في اغتيال الأوقاتي لأنه الشخصية الثانية، إذا اغتيل عبد الكريم قاسم.

فيديو: المدى تستذكر فؤاد سالم.. وتغنّي عاشق الحرية و”الغزالي الصغير”

احتفاء “المدى وغوته” بسليمة مراد.. يهودية طورت ألحان بغداد وأسلمت حباً بالغزالي

فيديو: بيت المدى يستذكر الموسيقي منذر جميل حافظ.. وشقيقته تنتقد “الجفاء الرسمي”

فيديو: أول شيء في الرقص.. جلسة بيت المدى مع فنانة من مسرح ألمانيا

الرصافي والجواهري كانا هناك.. دموع وتاريخ من بغداد إلى القدس (فيديو من بيت المدى)

Exit mobile version