تسمونهم مطيرجية؟.. إنهم “ملوك” تطير أرواحهم 12 ساعة متواصلة (فيديو)

سوق الشيوخ (ذي قار) 964

سمعة هذه الهواية ليست بأفضل حال في المجتمع العراقي، بعض الناس يكره مربي الحمام، ويسمونهم “مطيرجية”، ربما يعود ذلك لطول مكوث “المطيرجي” في سطوح المنازل وخرقه أحياناً لخصوصية جيرانه، لكن هواة تربية الحمام الزاجل في سوق الشيوخ يمارسون هواية “الملوك” بكامل التحضر، وتُنظم مسابقات دورية تعتمد على أجهزة متطورة مستوردة من أوروبا، ما يجعل الهواية مكلفة ومليئة بالتحديات، ويقوم المربون باقتناء حمام الزاجل من دول أوروبية مثل بلجيكا، ألمانيا، وهولندا، حيث تتم عمليات الشراء عبر الإنترنت ويتم شحن الطيور إلى العراق، وللزواجل ألوان متعددة مثل الأبيض والأسود والمسكي، وينتمي إلى سلالات عالمية مشهورة مثل “الفانديبلك” و”الستيكر” التي تحقق أداءً عالياً في السباقات، وتصل الأسعار إلى 15 ورقة (400 إلى 1500 دولار)، وأغلى حمام في ذي قار حالياً هو من سلالة “الفركرك”، حيث بيع طير بمبلغ 4200 دولار. بالإضافة إلى ذلك، فإن تغذية الزاجل مكلفة، ويُستورد العلف الخاص من شركات عالمية مثل “فروبايس” البلجيكية، وتبدأ مسابقات “الزاجل” من 80 كم وتصل إلى 800 كم (من الجنوب إلى زاخو أو عين زالة” ويستطيع الطير التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، حيث تعتمد السباقات على جهاز “البرايكون” البلجيكي المتطور الذي يسجل كافة بيانات الطائر عبر حلقة “الحجل” المثبتة في قدمه، والتي تحتوي على معلومات مثل العمر والتسلسل والمواليد، وتُخزن هذه البيانات في ساعة خاصة تُستخدم لتوثيق النتائج، والعراق رابع دولة تستخدم هذا الجهاز، كما يحرص المربون على متابعة الأحوال الجوية باستخدام مقاييس خاصة داخل كل منزل، لضمان توفير أفضل ظروف الطيران للطيور، ويتم اعتماد حكام متخصصين لضمان نزاهة المسابقات.

نحو الخلاص من لقب “المطيرجية”.. هواة كربلاء يؤسسون نادياً للحمام “المسجي” (صور)

لماذا “الكُمبُك” النجفي؟ الطير الأنيق المبارك يحلق وحده ويتكاثر ببطء والبطل للبطلة

ضياء نعيم – مربي حمام زاجل لشبكة 964:

هذه “هواية الملوك” لأن الحمام الزاجل يختلف جذرياً عن باقي الطيور، فهو يمتلك ذكاء خارقاً ويحير العلماء.

نقتني الحمام الأوروبي، خصوصاً من بلجيكا وهولندا وألمانيا، لأنه طائر سباق ذو طاقة تحمّل عالية لكنه يحتاج إلى جهد.

الحمام الزاجل نوع واحد، لكن ألوانه متعددة مثل المسكي والجيني والصخري والأبيض والأسود، أما السلالات فهي كثيرة منها: الفركرك، الكوستر، الستيكر، الجوستوني، الفانديبلك، والأولمي كريكو.

الأسعار تختلف؛ زوج حمام الفانديبلك بـ ألف إلى 1500 دولار، البيتر ب400 – 600 دولار، الهريمن كوست 700 دولار، والستيكر 600 دولار.

نشارك بسباقات المحافظة، والمسافات من 80 كم إلى 800 كم، والزاجل يطير 12 ساعة دون توقف.

لا يمكن تحديد أفضل طائر، فالأفضلية للطائر الذي يثبت نفسه في السباقات.

أغلى طير حالياً في ذي قار هو حمام الفركرك، تم شراؤه بـ 4200 دولار.

غذاء الزاجل خاص، ونشتري العلف من بلجيكا، خصوصاً من شركة “فروبايس”، وتضم الخلطة 25 صنفاً.

لا نزاوج الزاجل مع أي نوع آخر، لأن النتيجة ستكون طائراً هجيناً ضعيفاً وغير صالح للسباق.

الحلقات تأتي من بلجيكا، ونضعها لفرخ الزغلول بعمر 7 أيام، لتسجيل التسلسل والمعلومات.

السباقات تبدأ بمسافة 80 كم وتزداد تدريجياً إلى 800 كم (زاخو أو عين زالة).

علي جلال – مربي حمام زاجل:

تربية الحمام الزاجل تختلف عن باقي الطيور، ويتم اقتناؤه من بلجيكا وهولندا عبر الإنترنت، ويصل بالتوصيل.

غذاء الحمام الزاجل خاص بالسباقات، علف بلجيكي قيمته 50 ألف دينار لكل 20 كغم، ويحتوي على أكثر من 25 نوعاً من الحبوب.

نضع “الحجل” في قدم الطائر ويحتوي على تسلسل وعمر الطائر، وهو مسجل في الاتحاد البلجيكي لتأكيد الملكية.

مسابقات الحمام تستخدم جهاز “البرايكون”، وهو جهاز بلجيكي متطور عالمياً، والعراق رابع دولة تستخدمه.

الطائر يزود بـ “جبرنك”، وهي عدسة تحمل معلومات الطائر مثل التسلسل والمواليد، وتُستخدم مع الجهاز.

حسين عكاب – مربي حمام زاجل:

تربية الحمام رياضة تطورت منذ الثمانينات والتسعينات، وحالياً نستخدم ساعات تخزن معلومات الطائر عبر الحجل والجبرنك.

السباقات تعتمد على ساعات متطورة، ولدينا حكام ومقاييس جوية لكل بيت.

الرياضة تلقى اهتماماً كبيراً بين الكبار والصغار، ونعمل على تطويرها باستمرار.