رفع اسم العراق في السعودية.. عباس وموهبة فريدة في محاكاة تلاوة عبد الباسط

سوق الشيوخ (ذي قار) 964

بدأ عباس رياض (22 عاماً) من قضاء سوق الشيوخ رحلته مع تلاوة القرآن في سن السادسة، حيث تلقى دعماً وتشجيعاً من والديه وتدريباً متواصلاً على المقامات وأحكام التلاوة بإشراف أساتذة مختصين. برز اسمه في مسابقات محلية داخل ذي قار وبغداد وحصد فيها المراتب الأولى، قبل أن يحقق المركز الأول في مسابقة “أحسن الأصوات” الدولية في السعودية عام 2023. وما يزال حتى اليوم متمسكاً بخياره في محاكاة صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي يعد مصدر إلهامه الأول.

فيديو: صيف الضلوعية مختلف والمئات تعلموا القرآن في مركز الإمام عاصم

تلاوة وأذان وتواشيح.. قافلة قرآنية إيرانية تقدم فقرات للمشاية بين النجف وكربلاء

عباس رياض – قارئ قرآن، لشبكة 964:

بدأت رحلتي مع القرآن الكريم وأنا في السادسة من عمري، ولا أنسى تشجيع والدي ووالدتي المستمر لي على التلاوة والاستماع للشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

والدي كان الداعم الأكبر لي، فهو من شجعني دائماً على الاستمرار في تلاوة القرآن والاقتداء بالشيخ عبد الباسط. أنا أعتبر نفسي قطرة في بحر هذا الشيخ العملاق، ولا يمكن أن أقارن به أبداً. ما أقدمه مجرد محاولة لمحاكاة صوته وطريقته.

منذ طفولتي وحتى اليوم، لم أتأثر إلا بالشيخ عبد الباسط. استمعت لعدد كبير من القراء وكلهم قراء كبار، لكن عبد الباسط هو الوحيد الذي شدني بأسلوبه في الترتيل، خاصة في شهر رمضان، فضلاً عن تميزه بالتجويد والأذان.

قد أتمكن من تقليد أي قارئ آخر إذا استمعت له، لكنني اخترت أن أبقى مرتبطاً فقط بالشيخ عبد الباسط، لأنه الوحيد الذي أنجذب إليه. وأرى أن هذا التشابه مسؤولية كبيرة على عاتقي، لكن لا مجال للمقارنة، فهو الأصل وأنا مجرد محاكٍ لصوته.

تلقيت تدريباً على المقامات وأحكام التلاوة على يد الأستاذ محمد عبد الرحيم، مدير مركز القرآن والعترة في سوق الشيوخ، الذي كان له فضل كبير عليّ وبذل جهداً كبيراً في تدريبي.

شاركت في مسابقات عديدة داخل سوق الشيوخ وذي قار وبغداد، وفي أغلبها حصلت على المراتب الأولى في محاكاة الشيخ عبد الباسط، وصولاً إلى مشاركتي في مسابقة “أحسن الأصوات” الدولية في السعودية التي فزت فيها بالمركز الأول.