حول قانون الزعيم و"حق المعلومة"

نواب غاضبون في برج بابل: نكافح قوانين تعيد العراق إلى الوراء (صور)

بغداد – 964

نظم “برج بابل” جلسة جمعت نواباً مستقلين بارزين مع فعاليات المجتمع المدني، للتعرف على كواليس غير معلنة لقانون “حق الحصول على المعلومة” المثير للجدل، لكنها تحولت إلى مكاشفة صريحة وغاضبة حول قوانين “تأخذ العراق إلى الوراء” حسب تعبيرهم، حتى أنهم شرحوا تفاصيل شعورهم بالحرج الشديد أثناء مناقشة كثير من المسودات داخل اللجان، وفسروا بذلك نجاحهم في تأخير الكثير من تلك التشريعات.

تفاصيل:

ناقشت الجلسة التي أقامتها منظمة برج بابل، التوقعات حول تاريخ التصويت على قانون حق الحصول على المعلومة والذي يمكن أن يؤجل إلى الدورة النيابية القادمة، فالقانون الذي أرسلته الحكومة وتمت قراءته مرتين في البرلمان مازال يشهد تعديلات أجرتها لجنة الثقافة والإعلام ولم يتم حتى اللحظة الإعلان عنها والتي جاءت بعد ضغوط منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.

نظمت الجلسة بالتعاون مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وتم عرض قائمة التعديلات التي طالبت بها 60 منظمة محلية.

النائب محمد عنوز – ذكر خلال الجلسة:

عزوف الناس عن الانتخابات أدى إلى وجود أغلبية برلمانية لا تمثل تطلعات المجتمع المدني، لكن العدد القليل من النواب المستقلين تمكنوا من الدفع باتجاه إيقاف التصويت على عدد من مشاريع القوانين التي قد تعود بالبلد إلى الوراء.

النائب سجاد سالم خلال الجلسة:

من الضروري توجيه جهود المجتمع المدني نحو تعطيل بعض التشريعات المقترحة من قبل الدورة النيابية الحالية، لا سيما قانون الأحوال الشخصية الذي أثار مخاوف كبيرة من تداعياته على المجتمع.

لولا التدخل الفعّال من قبل بعض القوى المدنية والمجتمعية، لكان هناك خطر حقيقي من تمرير قوانين ذات طابع متشدد.

الجهود المستمرة أسهمت بشكل كبير في كبح جماح التوجهات التي قد تؤدي إلى مستويات من التطرف تفوق ما تروج له بعض الجماعات المتشددة، لذا يجب استمرار هذا الدور الحيوي للحفاظ على المكتسبات المجتمعية المدنية وحماية الحقوق والحريات.

وتضامن النائب آسو فريدون مع ما طرحه النائبان محمد عنوز وسجاد سالم مؤكداً أهمية الحاجة لتثقيف الناخب كي يمنح صوته لممثلين في البرلمان قادرين على إنتاج قوانين تطور المجتمع. مضيفاً أنه يشعر بالحرج من مناقشة بعض مشاريع القوانين التي يتم طرحها كما جرى في تعديلات قانون الأحوال.