من حياوي إلى آل عذافة

كنز على رأس شارع السعدون.. “النهضة العربية” طبعت 70 عنواناً في عام واحد

بغداد – 964

النهضة العربية مكتبة عريقة تأسست عام 1965، وتقع في شارع السعدون لصاحبها الراحل، عبد الرحمن حسن حياوي، ثم انتقلت بعد وفاته لهاشم حسين عذافة عام 1977 الذي افتتح مشواره بطباعة ديوان الشاعر سعدي يوسف، ثم توارثها إخوته وأبناؤه حتى اليوم، وقد طبعت المكتبة أكثر من 70 عنواناً في عام واحد خلال الثمانينات، وكسرت الحصار الدولي في فترة التسعينات حين استوردت العديد من الكتب من مصر ولبنان، وقد زارها العديد من الشخصيات الهامة، منهم الشاعر محمد مهدي الجواهري قبل مغادرته العراق بأسبوع، ورئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني، ووزراء من العهدين الملكي والجمهوري، ويقول الكاتب البارز غالب الشابندر إنه التقى بين ممراتها بأبرز المشتغلين بالفكر والأدب مثل حسين مردان ومحمد مدني صالح ومحمد حديد، وفي رصيد المكتبة مطبوعات هامة على رأسها الأعمال الكاملة للكاتب الروسي دوستويفسكي وقواعد الخط العربي وكراسة الخط العربي لهاشم الخطاط وكتاب “قل ولا تقل” ومؤلفات داوود سلوم، ونوري حمودي القيسي، وزهير زاهد، ومحمد حسن آل ياسين ومؤيد الونداوي وحسام الآلوسي وأكثر من 40 عنواناً مختلفاً.

الكتب الورقية أفضل من الكتب الإلكترونية

الكتب الورقية أفضل من الكتب الإلكترونية

ما رأيك؟

علي حسين عذافة – مدير المكتبة، لشبكة 964:

مكتبة النهضة العربية التي تقع في شارع السعدون، تأسست عام 1965 لصاحبها عبد الرحمن حسن حياوي الذي كان يهتم بطبع الكتب التاريخية والأدبية والكتب التي تخص الشعر.

انتقلت ملكيتها عام 1977 إلى المرحوم هاشم حسين عذافة، وكانت أول أعماله طباعة ديوان الشاعر سعدي يوسف، ثم بدأ بعدها بطباعة الكتب من خارج العراق.

أهم كتاب تم طباعته هو الأعمال الكاملة للكاتب الروسي دوستويفسكي وعلى 18 مجلداً، كانت بعضها مجلدة وأخرى غير مجلدة، وطبع لأمهات الكتب مثل قواعد الخط العربي وكراسة الخط العربي لهاشم الخطاط وكتاب “قل ولا تقل” ومؤلفات الدكتور داوود سلوم، ومؤلفات الدكتور نوري حمودي القيسي، والدكتور زهير زاهد، والدكتور محمد حسن آل ياسين.

طبع ما يقارب أكثر من 70 عنوان في عام واحد في فترة الثمانينات أما في التسعينات ونتيجة الحصار الذي فرض على العراق قام بتصدير الكتب واستيراد الكتب المصرية واللبنانية حيث تعتبر أول مكتبة استوردت الكتب من دور النشر العربية وكسرت قيد الحصار الحاصل في ذلك الوقت.

عام 1999 توفي المرحوم هاشم واستلمنا مع أولاده إدارة المكتبة حيث قاموا بنشر عدة مؤلفات، منها للدكتور مؤيد الونداوي وحسام الآلوسي وأكثر من 40 عنوان مختلف.

الكثير من الشخصيات السياسية زارت المكتبة وأهمها أحمد زكي وزير النفط السعودي ومسعود بارزاني وجلال طالباني وجميع الشخصيات التي تهتم بالكتب والأدب وكذلك محمد حديد وزير المالية وابنته زها، وحسين جميل الذي كتب الدستور العراقي.

معظم وزراء العهد الملكي والجمهوري زاروا مكتبة النهضة العربية، وكذلك الجواهري قبل مغادرته العراق بأسبوع زار المكتبة أيضاً.

غالب الشابندر – الكاتب البارز وأحد رواد المكتبة لشبكة 964:

علاقتي مع هذه المكتبة قديمة جداً، حيث كانت عبارة عن كشك بسيط لكنه حيوي، كانت تتواجد فيها كتب مهمة ومنوعة.

كانت الحركة الثقافية حرة وقوية ومتنوعة وكنت ومازلت أزورها، وكان صاحبها متساهلاً ويعطي الكتب بالدفع الآجل لمن لا يملك الأموال.

جميع الكتب المهمة حصلت عليها من هذه المكتبة منها مؤلفات الطبري والمسعودي وابن الأثير والكتب الاقتصادية والكتب الدينية، وكذلك أنا أنشأت مكتبة بسعة 3000 كتاب معظمها من هذه المكتبة.

هربت من العراق 1977 ولدى عودتي عام 2007 ومنذ أول يوم رجوعي، زرت هذه المكتبة والتقيت بكثير من الشخصيات من خلال تواجدهم في هذه المكتبة مثل حسين مردان ومحمد مدني صالح وكنت أرى محمد حديد فيها، وشعراء مهمين أيضاً.