كان الأمر وشيكاً قبل يومين

إسرائيل قد تتراجع عن ضرب إيران.. مستشار السوداني يتحدث عن الغرف الخلفية

964

قال سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن الضربة الإسرائيلية ضد إيران كانت متوقعة ووشيكة قبل يومين لكن الضغط الدولي ساهم بتأجيلها، وربما تخفيفها، ملمحاً إلى إمكانية إلغاء الضربة للدفع باتجاه الحراك الدبلوماسي، وتوقع ملا جياد إمكانية التوصل إلى حل سياسي سلمي “خلال أيام” خاصة مع عمل الدول الكبرى “في الغرف المغلقة”.

سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، خلال حديثه للقناة الرسمية، تابعته شبكة 964:

منذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر في المنطقة، قبل أسابيع، اختارت الحكومة العراقية المسار الدبلوماسي طريقاً للتعامل مع الأزمة، إضافة إلى المسار الإغاثي للشعبين اللبناني والفلسطيني، ومن هذه المنطلقات تحرك رئيس الوزراء خلال رحلته إلى نيويورك، ودعواته للقمة الإسلامية الطارئة، فضلاً عن القمة الثلاثية المرتقبة بين العراق ومصر والأردن.

العدو الصهيوني استغل أحداث السابع من أكتوبر الماضي لتوسعة الصراع، ليس بهدف الانتقام فقط، بل لتنفيذ مشروع سياسي كبير أعلن عنه نتنياهو، وهو الشرق الأوسط الجديد، عبر بناء اصطفافات جديدة، وهذا ما تحرك العراق ضده منذ البداية، في محاولة لحصر الصراع في غزة، لكي لا تتفجر القضايا الأخرى، المصرية واللبنانية، إلى جانب القضية الفلسطينية التي تفجرت منذ عام.

إذا لم يتوحد المجتمع الدولي خلف جهود تحجيم الصراع، فإن الحرب لن تتوقف عند لبنان ولا عند الجمهورية الإسلامية فقط، وقد تطال دول المنطقة بالكامل، مع أن كل دول المنطقة ليست داعمة للحرب، لكن المستفيد الأكبر من توسعة الصراع هو نتنياهو شخصياً لأسباب متعلقة بمستقبله السياسي.

كان من المتوقع أن تنفذ إسرائيل ضربتها على إيران قبل يومين، وكان الأمر وشيكاً ومتوقعاً خلال ساعات حينها، لكن وعلى ما يبدو أن الضغط الدولي ساهم بتأجيل الضربة وتخفيفها، أو لاستثمارها في إيجاد بديل سياسي، وتصريحات الرئيس الفرنسي واضحة بشأن تطوير الحلول السياسية في المنطقة، وأن الحلول العسكرية والأمنية لن تحمي إسرائيل لوحدها.

نتوقع التوصل إلى حلول سياسية سلمية في المنطقة خلال أيام، أو ربما خلال أسابيع، فالجهود الدولية تتكثف حالياً، وهناك دول كبرى تعمل في الغرف الخلفية لأجل نزع فتيل الأزمة بهدف منع توسع الصراع.