ويرقد حوله موتى المذهبين

داخل ضريح الشيخ سكران في بغداد حجر غامض اسمه الزبدة و”يشفي” المرضى!

الحسينية (بغداد) 964

قبة خضراء على تلة أثرية وتحيط بها آلاف المقابر، في منطقة الحسينية شمالي بغداد، حيث مقبرة “محمد سكران” أو “أبو عربيد”، نسبة إلى الشيخ المتصوف محمد بن سكران الخالصي، المتوفي 1269م، والمدفون في المكان ذاته، ويقول القائم على المقبرة، إن المرقد يستقبل الزوار من مختلف المناطق، حيث يتبركون بحجر أسود داخل الضريح يسمى “الزبدة” ويعتقد البعض بأنه حجر مبارك ويشفي من الأمراض، فيما يشير أحد “الدفانة” إلى أن المقبرة تضم موتى المسلمين العراقيين من المذهبين إضافة إلى المسلمين الأجانب الذين يتوفون في بغداد، وتشير المصادر إلى أن تلميذ الشيخ محمد سكران، المعروف بالشيخ خميس هو مَن قام ببناء قبة على قبر أستاذه ودفن بجواره.

أبو محمد المعموري الموسوي – مسؤول المقبرة، لشبكة 964:

يرجع نسب الشيخ محمد بن سكران الخالصي إلى الإمام علي السجاد، وقام تلميذه الشيخ خميس الكوفي، ببناء القبة على قبر معلمه.

يوجد في المقبرة حجر يسمى “الزبدة”، وهو من بركات المقبرة، حيث عالجت هذه الحجرة الكثير من مرضى السرطان.

كرم الله تعالى، الشيخ محمد سكران بعربيد صالح أو ملك صالح، كان ينفخ على المرضى ويتشافون، لذلك يسمى أيضاً “أبو عربيد”.

هذه المكان كله بركات ومكارم، وأغلب أهل السنة والعشائر المحيطة منهم منطقة الراشدية وخان بني سعد يدفنون أمواتهم في المقبرة، وبعد الانتفاضة الشعبانية أصبح الشيعة أيضاً يدفنون هنا بسبب اكتظاظ مقبرة النجف.

عام 1980، أطلق على المقبرة اسم الرصافة، وتستقبل زواراً من جميع مناطق بغداد، وحتى الأجانب من البلدان الإسلامية مثل أفغانستان.

كان السكران من العارفين ويدرس في حوزة النجف، لقب بالسكران بسبب كثرة العبادة، وكان يطعم اليتامى والمساكين وأبناء السبيل.

محمد الدليمي – دفان، لشبكة 964:

تعتبر مقبرة “محمد السكران” من أقدم مقابر بغداد، ومرت عليها الكثير من الحوادث، وشهدت خلال الحرب الطائفية، معارك طاحنة.

من أبرز المدفونين هنا، العالم المتصوف سيد علي الأعرج الطربولي، ولا تقتصر المقبرة على المذهب السني، حيث يدفن الشيعة هنا موتاهم، خصوصاً بعد الانتفاضة الشعبانية في تسعينيات القرن الماضي.

أكثر المناطق التي تدفن هنا، هي ديالى والأعظمية والغزالية والبكرية وحي الفرات.

بالنسبة لأسعار الدفن وتشييد شواهد القبور، يتراوح بين 400 ألف للقبر المرمر، و200 ألف بالنسبة للقبور التي تشيد شواهدها بالطابوق.