صور الليلة: فانوس بغداد السحري يأكله الصدأ وتحيطه الطحالب!

الكرادة (بغداد) 964

رغم أنه من أهم معالم بغداد وموقعه حيوي يتوسط العاصمة، غير أن نصب الفانوس السحري في ساحة فتح بمنطقة الكرادة، يعاني من إهمال واضح أثار استياء المارّة، فالطحالب تملأ النافورة، والصدأ يعلو النصب النحاسي الجميل، ويرد مسؤول في أمانة بغداد بأن الكوادر تنظف النافورة أسبوعياً، لكن النصب يتعرض كثيراً للأكسدة لأنه مصنوع من النحاس، وقد جرى التفاهم مع وزارة الثقافة لإرسال فريق مختص يتولى تنظيفه، لكن الوزارة طلبت مبلغاً عالياً، ما دفع بلدية الكرادة للبحث عن عرض آخر.

والنصب من تصميم الفنان الراحل محمد غني حكمت المُلقب بشيخ النحاتين، ويمثل رمزاً معروفاً في قصص ألف ليلة وليلة البغدادية، ونفذته أمانة بغداد في ساحة فتح قرب المسرح الوطني في منطقة الكرادة ببغداد عام 2011، ويبلغ ارتفاعه 8 أمتار وارتفاع قاعدته 10 أمتار، لكنه يعاني من الصدأ في أغلب أجزائه، وتحيطه المياه الراكدة بطحالبها وأوساخها.

نصب "الإصبع" من تصميم استثمار بغداد.. الهيئة الوطنية ترد على نقابة الفنانين

علي إسماعيل – من سكنة الكرادة، لشبكة 964:

ليس فقط المواطن العراقي من يرغب برؤية هذه المعالم بصورة نظيفة ويشعر باعتناء الدولة بها، قبل فترة مرّ سائحون قرب هذا النصب فلاحظنا على وجههم الاستياء بسبب الأوساخ والإهمال لهذا المعلم المهم على الرغم من وجوده في منطقة مهمة وسط بغداد مثل تقاطع ساحة المسرح الوطني، والغريب أن كل ما يحتاجه هو التنظيف والعناية لا أكثر.

هذه الساحة تعتبر من الساحات المهمة في العاصمة بغداد، وهذا نموذج بسيط لملاحظة الأوساخ والإهمال، كما أن هنالك العديد من التقاطعات والساحات المهملة في بغداد، حيث لم يقتصر الإهمال على هذا المعلم فقط وإنما الكثير من معالم بغداد تعاني منه.

مصدر في أمانة بغداد، لشبكة 964:

القسم الزراعي لديه حملات تنظيف دورية مستمرة وهو ينظف النافورة أسبوعياً، لكن النصب لكونه من النحاس فهو معرض للأكسدة “الصدأ” بسبب المياه والأملاح.

يُفترض أن ترسل وزارة الثقافة فرقة للتنظيف لكن التكلفة التي يطلبونها مرتفعة جداً لذلك رفضت بلدية الكرادة تنظيفه بهذه التكلفة وهي تدرس خيارات أخرى حالياً.

+5