"بغداد عثرت على الطريقة"!
“نفط مقابل الماء” وتفاهم مع تركيا مثل “الاتفاقية الصينية”.. هل هذا قصد الوزير؟
964
قال وزير الموارد المائية اليوم الثلاثاء، إن بغداد عثرت على طريقة مع تركيا في ملف المياه، رغم أن أنقرة لا تزال ترفض تحديد نسبة الإطلاقات لدجلة والفرات، كاشفاً أن الاتفاق الذي وقعه محمد شياع السوداني ورجب طيب أردوغان، جاء على غرار “الاتفاقية الصينية”، التي تضمنت تقديم النفط مقابل التعاون في المشاريع الاستثمارية، كما يجري منح الأتراك دوراً في تطوير نظم الري العراقية، لجعلهم “يتفهمون أكثر حاجات العراق”.
وتقتضي صيغة الاتفاقية الصينية أن يسلم العراق 100 ألف برميل يومياً، إلى بكين، مقابل ان تساهم شركاتها في المساعدة على إنشاء البنى التحتية للعراق، ولم يدل الوزير بتفاصيل أوضح حول الاتفاق مع تركيا وما إذا تضمن بصراحة “مقايضة الماء بالنفط”، أو كميات ذلك، لكنه نص على أن الاتفاق المبرم بين بغداد وأنقرة خلال زيارة أردوغان جاء “على نمط الاتفاقية الصينية”.
أردوغان نقل مجلس وزرائه إلى بغداد وإيران تخشى الفاو لأنه بديل هرمز.. مركز تركي
وزير الموارد لشبكة 964: ننتظر وصول أردوغان إلى بغداد لحسم ملف الإطلاقات المائية
وذكر الوزير عون ذياب في حوار مع الإعلامي سعدون ضمد، وتابعته شبكة 964:
كل الوزارات وقعت مذكرات تفاهم، إلا أن وزارتنا وقعت اتفاقاً إطارياً بالتعاون بين البلدين، وقعها رئيس الوزراء والرئيس التركي مباشرة يعني أن مستوى هذا الاتفاق أعلى بكثير من مذكرة تفاهم.
تركيا لا ترضى منذ زمن طويل بتحديد حصة مائية ثابتة للعراق، فقرر المستشارون في مجلس الوزراء والمختصون ووزارة الخارجية مؤخراً، إيجاد بديل لذلك، ودرس الموضوع بتعمق وذهبت الحكومة باتجاه أن تدخل تركيا بجهد معين وفق الاتفاق الإطاري بتنفيذ مشاريع ترشيد بأساليب حديثة.
فوت العراق فرصاً كثيرة وتأخرنا، ونحتاج إلى سرعة في التغيير، والنقص مستمر، على سبيل المثال لدينا فرصة كبيرة لتنفيذ 36 سد لحصاد المياه وما نستطيع تنفيذه واحد أو 2 سنويا، وعلينا الاستعجال في ذلك، والفكرة من هذا الاتفاق هو وضع صندوق شبيه بالاتفاقية الصينية الإطارية، وتوضع في الصندوق مبالغ محددة من عائدات النفط توظف لإنشاء مثل هذه المشاريع على مستوى واسع وبقدرات ليست عراقية فحسب بل تركية أيضا فلديهم طرق حديثة للري وغيرها.
هذه السدود مفيدة للمياه الجوفية، وكذلك قسم منه سيخزن المياه، هنالك طرق صناعية لتغذية المياه الجوفية، وهذه ستخزن بحدود 100 مليون متر مكعب.
التوجه الآن هو مشاركة تركية في إدارة موضوع المياه، الهدف منها أن يتفهموا الصعوبات والاحتياجات التي لدينا. هذه نقطة حيوية.
أنا لا أخفيكم، أن هنالك تفهماً من الجانب التركي في مختلف المستويات من وزراء ورئيس تركيا، ويؤكدون أنهم لا يرغبون في التأثير على العراقيين وقالوا “لا نريد تعطيشكم”، لكن عندما نأتي إلى نقطة أن نتفق ونوقع على حصص ثابتة بالأرقام، لا يحدث اتفاق، وهذا يحدث منذ 2006 عندما كنت أرافق الرئيس حين كان يقود المفاوضات فإن نفس الموضوع يتكرر.
حتى الآن نحن لم نصل إلى اتفاق واضح بنسب محددة لكميات المياه التي تأتي من دجلة والفرات، وحتى اتفاقية الفرات في سنوات الشح تم الإخلال بها.
وضعنا جيد جداً حالياً، لأنها سنة وفيرة بالأمطار والثلوج، والآن الخزين في سد الموصل وصل إلى الحد الطبيعي 319 مليون متر مكعب، والمسموح أن نصل به إلى 355 مليون متر مكعب، وأتوقع إننا سنصل إلى هذا الرقم، بعدها سنحول المياه إلى بحيرة الثرثار.
مستشار السوداني: زيارة أردوغان مكاشفة كبيرة عليها سد فراغ مستمر منذ نوري السعيد
بارزاني لأردوغان: شركاتكم عملت معنا في أصعب الأوقات
