احتفالية كبيرة في أربعينيته
الحزب الشيوعي يستذكر كوكب حمزة: روائع الفن والنضال في السياسة والثقافة
الكرادة (بغداد) 964
خلال مجلس نظمه الحزب الشيوعي في بغداد، لتأبين الفنان والموسيقار العراقي كوكب حمزة، وبحضور أبرز النخب الفنية والثقافية، تحدث وزير الثقافة الأسبق مفيد الجزائري وسكرتير الحزب رائد فهمي، عن مسيرته الطويلة في النضال والعمل الإبداعي، وما تركته روائع أعماله من أثر في نفوس العراقيين، خلال مراحل صعبة شهدتها منعطفات السياسة والثقافة العراقية منذ نهاية الستينات.
التفاصيل:
كوكب حمزة موسيقار عراقي من مواليد مدينة القاسم، في بابل، 1944، لحن العديد من روائع الأغاني مثل: يا نجمة، والقنطرة بعيدة، ويا طيور الطايرة، وقدم العديد من الأعمال الغنائية والمسرحية، ولحن للعديد من الفنانيين العراقيين والعرب أمثال مائدة نزهت، سعدون جابر، حسين نعمة، ستار جبار، فاضل عواد، كريم منصور، فؤاد سالم، أصالة نصري، عبد الله رويشد، أسماء المنور وغيرهم الكثير.
وقد ساهم في اكتشاف جيل بارز من الفنانين خصوصاً في البصرة حيث قاد هناك نهضة فنية مطلع السبعينات، وعايش ظهور مواهب رياض أحمد وفؤاد سالم وسيتا هاكوبيان، كما زامل كبار الملحنين العراقيين يومذاك، فضلاً عن دراسته الموسيقى على يد أسماء كبيرة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي.
كان الراحل مناضلاً في صفوف قوى اليسار وانتمى مبكراً للحزب الشيوعي، وتعرض للسجن والمطاردة، واضطر إلى البقاء في المنفى منذ عام 1979، حتى رحيله.
وعُرف عن كوكب، تجديده للأغنية العراقية منذ بداية السبعينيات من خلال الأسلوب الموسيقي والإيقاعي الخارج عن القوالب السائدة آنذاك، وكذلك من ناحية المضمون من خلال تعاونه من شعراء غنائيين مُحدّثين أمثال ذياب كزار وزهير الدجيلي وكاظم الركابي.
ويمثل كوكب حمزة قامة بارزة ضمن ما عُرف في العراق بـ”الجيل السبعيني” وضم عدداً من الملحنين أبرزهم طالب القره غولي ومحمد جواد أموري وطارق الشبلي ومحسن فرحان وكمال السيد، وآخرهم رائد التجديد بهذا الجيل، كوكب حمزة.
من أبرز ألحانه “يا نجمة”، “يا طيور الطايرة”، “هوى الناس”، “محطات”، “الگنطرة بعيدة”، “شوگ الحمام”، “تانيني”، “مكاتيب” وغيرها.
كل الأغاني انتهت و"المشتهى ما انتهى".. سيل من الرثاء العراقي للموسيقار كوكب حمزة
سعدون جابر يطلب من المذيعة ان "تبوس" كوكب حمزة.. نشر مقطعاً ورثاءً
بيان من سيتا هاكوبيان: كوكبي وكاتم أسراري رحل
كل الأغاني انتهت و"المشتهى ما انتهى".. سيل من الرثاء العراقي للموسيقار كوكب حمزة
البرلمان يعزي العراقيين بوفاة كوكب حمزة: رحل صاحب الألحان العذبة
مفيد الجزائري – وزير الثقافة الأسبق في كلمة له أمام المعزين:
حمزة كان مناضلاً يسارياً وأحد الذين خاضوا الكفاح المسلح ضد نظام صدام حسين، وهو مثل كثيرين اضطُروا للعيش في المنفى وحُرموا من العودة للوطن ومن حق العيش الكريم فيه، وسيبقى في القلب والذاكرة.
نستذكر مواقفه من أجل الشعب والكادحين، كي يغدو العراق بلداً يحتضن أبناءه وبالذات المبدعين منهم، ليكون هواء الوطن هو آخر ما يتنفسوه.
رائد فهمي – سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، لشبكة 964:
هذا الحضور الكثيف لمجلس عزاء الفنان المبدع والمناضل كوكب حمزة، من أهل الفقيد وزملائه الفنانين ورفاقه في النضال في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، وردود الأفعال الناعية له داخل العراق وفي بلدان المنافي العديدة، يكشف المكانة التي شغلها الفنان الراحل في قلوب وعقول من تعرف عليه وزامله ورافقه، ومن عموم الناس الذين شدتهم ألحانه وأثرت في وجدانهم أغانيه وأعجبوا بشخصيته.
لقد كان الراحل ثابتاً في قناعاته الفكرية ومواقفه الوطنية والديمقراطية ولم ينحنِ أمام الضغوطات وعندما اشتدت حملات القمع لم يتردد في الالتحاق بحركة الأنصار لمقاومة الدكتاتورية.
سيجري الإعداد لحفل كبير استذكاراً لتراثه الثقافي والفني في أربعينيته، وسيشارك فيه العديد من الفنانين والباحثين.