وصار اسمه ملا عابد القادري
قصة اليتيم اليهودي الذي صار إماماً في كركوك وحجّ 33 مرة
بريادي (كركوك) 964
قصة غريبة قد لا تتكرر.. فطفل من عائلة يهودية عراقية تحوّل إلى رجل دين بارز، وعلى اسمه جامع شهير وسط كركوك، والحديث عن الحاج ملا عابد عبدالله القادري، ومسجده الشهير، والقصص التي يرويها أهل المنطقة، عن “كرامات جليّة” ودعوات مستجابة كانت تجري على يد القادري.
وولد الحاج ملا عابد عبدالله القادري عام 1898 في منطقة كانت تسمى سابقاً “تورات محلاسى” أو حي اليهود، والتي تعرف الآن بمنطقة “بريادي” في مركز كركوك القديمة، لأبوين يهوديين، وتوفيت والدته أثناء ولادته.
ووفقاً للحكايا المتداولة في الحي، فإن النساء اليهوديات رفضن تسلم الطفل اليتيم، لأسباب تتعلق ربما بالتشاؤم من الطفل الذي تتوفى والدته أثناء ولادته، وهو ما اضطر والده إلى اللجوء إلى بيت “حسن ساقي” وزوجته “زبيدة خانم” التي تسلمت الطفل واعتنت به وربته، ليصبح فيما بعد رجل دين مسلم، ومؤذناً في مسجد، ثم تولى إمامته وأعاد بناءه بنفسه، ثم دُفن فيه بعد وفاته عام 1992، بعد أن حجّ إلى مكة 33 مرة.
كاميرا 964 وثقت مشاهد حديثة لجامع “ملا عابد” في “بريادي” وحاورت بعضاً من مريديه ومحبيه.
صور: هكذا هو مقهى القورية في أقدم أسواق كركوك.. صامد رغم تصدع المحال المجاورة
يبدأ بلهفة مع شروق شمس كركوك كل يوم.. أسطة "فرود بايسكلجي" هنا منذ 7 عقود (صور)
