كانوا مهرة وبيوتهم مميزة
بئر وسرداب لكل منزل.. فيديو من عكد اليهود في الحلة حيث عاشت ريما الخياطة ومناحيم
الحلة (بابل) 964
محلة المهدية القديمة، وسط الحلة، من أهم الأماكن التي سكنتها العائلات اليهودية وغيرها قبل رحيلها إثر أحداث العام 1948، وأطلق على أزقتهم، “عكد اليهود”، وكثير من المنازل مازالت قائمة، ويستذكر أهالي الحلة الذين عايشوا تلك الفترة صفات ساكنيها القدامى واندماجهم في الحياة والعمل.
التفاصيل:
“عكد اليهود” هي التسمية التي مازالت تطلق على “الدربونة” أو الزقاق وسط محلة المهدية القديمة قرب سوق الحلة الكبير، وكان أغلب سكانها من اليهود بداية القرن الماضي.
كانوا يمتلكون أجمل البيوت المزينة بالشناشيل، كدليل على ثراء ورفعة صاحب المنزل.
يمتد عكد اليهود من شارع المجارية وهو الشارع المجاور لدائرة اطفائية الجبل حتى سوق الدجاج.
من أهم العوائل التي سكنت العكد، وهم من غير اليهود ومازالوا فيه (بيت الكواز، بيت عوض، كوشي، صباغ المطية، وبيت سيد أبو كَصة).
من عكد اليهودي في كربلاء.. أحجار غامضة تلهم حسين ياسر في كتابة مسرحياته (صور)
كريم جياد – معلم متقاعد لشبكة 964:
كان عمري 5 سنوات عندما اشترى والدي منزلنا من عائلة يهودية إبان فترة الترحيل القسري.
كانوا مسالمين ومهرة في العمل، وامتهنوا الصياغة وتجارة الأقمشة وعرفوا بالإتقان.
كانت منازلهم تحتوي على بئر للماء وسرداب، تحسباً لأي طارئ يمكن أن تتعرض له المنطقة.
محمد هادي – باحث في التراث الحلي لشبكة 964:
العائلات اليهودية كانت منسجمة جداً مع المجتمع الحلي، ودليلاً حياً على التعايش السلمي في المدينة آنذاك.
أملاكهم ما تزال موجودة في أماكن متعددة بالمدينة كالمدرسة الخاصة بهم ومقابرهم، وهناك أسماء محفورة في ذاكرة الناس، مثل ريما الخياطة وفرحة الخياطة، والمؤرخ الكبير أحمد سوسة، والتاجر مناحين (مناحيم) صالح، والصائغ ساسون الياهو.