لكن "الفاروا" تدمر النحل!
الخلية الطبيعية تشبه تنور الطين والعسل بـ 75 ألفاً.. فيديو من مناحل “علي رش”
علي رش (نينوى) 964
في أجواء سهل نينوى الرائعة، يصنع مربي النحل “ميسر حيدر”، الخلايا بيديه بشكل دائري من الطين بطريقة توارثها من أجداده، ويقول إنّ هذه الطريقة تضمن إنتاج الشمع الطبيعي، وفيما أشار إلى تراجع إنتاج العسل إثر أزمة الجفاف خلال الموسم الماضي، انتقد غياب الدعم الحكومي.
التفاصيل:
تمتاز قرى سهل نينوى بوجود أعداد كبيرة من مربي النحل، وتحرص بعض العوائل على تربية النحل في المنازل والحدائق الصغيرة لإنتاج العسل الطبيعي للاستخدام اليومي، والاستغناء عن العسل التجاري.
ميسر حيدر مجيد – صاحب مناحل برطلة لشبكة 964:
كان لدي أكثر من 118 صندوقا للنحل، وبدخول “داعش” عام 2014 دمروا المنحل وسرقوا الصناديق.
استأنفت العمل بعد العودة من النزوح، ولدي الآن نحو 40 خلية نحل.
لا يوجد أي دعم من الحكومة، والآن أعاني من آفة الفاروا (نوع من الحشرات تلتصق بالنحلة لتمتص دمها)، وهم لا يقدمون أدوية جيدة للقضاء عليها.
قمت بزراعة أنواع عديدة من الورود لتغذية النحل منها خبز النحل، واليقطين، ولا أستخدم السكر أو الماء أبداً.
أبيع كيلوغرام العسل بسعر 75 ألف دينار، وهو طبيعي 100%.
إذا كان موسم الربيع جيداً يزداد إنتاج العسل، والسنة الماضية كان الإنتاج شحيحاً بسبب الجفاف.
أصنع صناديق النحل بالطريقة القديمة بأشكال دائرية من الطين، وهي طريقة توارثناها أباً عن جد.
هذه الطريقة أفضل من الصناديق العادية الموجودة، لأن الشمع فيها يكون طبيعياً من إنتاج النحل، وليس جاهزاً مثل أساس الشمع الصيني أو التركي الموجود في السوق.
أسعار خلايا النحل المحلية تتراوح بين 200 – 250 ألفاً، والنحل العراقي يعرف بـ “كرليوني”، ويمتاز بتكيفه مع المناخ المحلي وحجمه أكبر من الأنواع الأخرى.
أما خلايا النحل المصرية والإيرانية فتتراوح أسعارها ما بين (75 – 100) ألف دينار عراقي، ولكنها غير مرغوبة عندنا، لعدم قدرتها على التكيف بسهولة مع المناخ، وكذلك لصفاتها المزعجة مثل الشراسة والعض.