"الحقيقة مؤلمة"
اعذروني هذا سلوك عصابات.. العبادي يقتحم جلسة كبار الساسة في مؤتمر اليكتي
السليمانية – 964
عاد رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي بتصريحات مثيرة للجدل، حين خاطب كبار السياسيين، بعبارات شديدة اللهجة، وسارع إلى طلب المعذرة منهم بسبب “الحقيقة المؤلمة”.
تصريحات جريئة من حيدر العبادي: الإطار تقاسم الثروة والمناطق.. وأنا رفضت التوقيع
العبادي حضر إلى جانب عدد كبير من السياسيين في المؤتمر العام الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية.
وكان من بين الحضور رئيس الجمهورية لطيف رشيد، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، وحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، وشخصيات بارزة أخرى.
جانب من كلمة حيدر العبادي، تابعتها شبكة 964:
يحتاج العمل الحزبي في العراق إلى إعادة تأسيس شاملة تبدأ من الآيديولوجيات ولا تنتهي بالأطر التنظيمية، وبما يناسب تطورات الواقع والتحديات والتحولات التأريخية في بلدنا والعالم، فلا يمكن مواكبة العصر وتأدية المهام السياسية والمجتمعية والوطنية دون إعادة النظر في متبنيات وأسس وأطر الأحزاب القائمة.
على الأحزاب العراقية إعادة التأسيس وفق استحقاقات الدولة الوطنية وخصوصيتها وهويتها ومصالحها.
وكما لا ديموقراطية بلا أحزاب، فكذلك لا أحزاب ناجحة دون ديمقراطية حقيقية تُبنى عليها هياكل التنظيمات وثقافتها وآليات عملها.
إن المواطنة والديمقراطية والتعددية التعايش والتنمية لهي أمهات أسس الآيديولوجيات الحزبية الوطنية التي يمكن لها تمثيل المجتمع وتحقيق أهداف الشعب على أرضية الحقوق والواجبات المتكافئة والعدالة المتساوية والوطنية الرفيعة، وأؤكد هنا أن استمرار الأحزاب في الهروب من استحقاقات إعادة البناء والتأسيس الآيديولوجي المؤسسي الديمقراطي الوطني الجاد والصادق سيعود لا محالة على الأحزاب ذاتها وعلى النظام بالتراجع والاندحار لا سمح الله.
لا يمكن لأي دولة أن تستقر أو تتقدم إلا باستقرار نظامها السياسي ورافعته القوى السياسية، وصلاح وفساد النظام السياسي مرهون بصلاح وفساد القوى المعنية بالنظام والمشكّلة لروح السلطة، وهنا أؤكد على وجوب صلاح وتقدمية وطهورية ووطنية القوى السياسية، وأن تكون على قدر مهام بناء الدولة وسلامة النظام وبما يخدم مصالح الدولة ويعزز ثقة الشعب بالنظام.
واسمحوا لي بالقول، إن ابتلاع الدولة ومحاصصة النظام وتجيير الخيرات وارتهان الإرادة لهي من سمات العصابات، (أعتذر عن ذلك) وليس من صفات قوى سياسية محترمة الذات والدور والرسالة.
الحقيقة بعض الأحيان مؤلمة، ولكن هذه حقيقة في حياتنا السياسية اليوم.
هناك فرق بين أحزاب دولة ودولة أحزاب، فالأحزاب مؤسسات سياسية تستهدف السلطة لإدارة الحكم وفق برنامج معلن مستفتى عليه انتخابياً ولا يحق لها ابتلاع الدولة بمؤسساتها، وأي ابتلاع سيحول الدولة إلى دولة أحزاب فتعيش التناقض والصراع والقلق الوجودي.
العبادي يعتقد أن المغيبين دواعش.. تصحيح صادم من "النصر" عن رواتب الشهداء
ائتلاف النصر يستغرب من تأويل تصريحات حيدر العبادي ضد الحكومة
